تفسير سورة الكوثر

تفسير سورة الكوثر

تفسير سورة الكوثر … هي من السور الخالصة لرسول الله، حيث نزلت للتسرية عن رسول الكريم بعدما آذاه بعض كفار قريش ووصفوه بأنه أبتر، فيبين الله -عز وجل- أن البتر هو صفة متعلقة بأعداء الرسول

مقدمة تفسير سورة الكوثر بسم الله الرحمن الرحيم سورة الكوثر وهي مدنية وقيل
مكية قال الإمام أحمد 3102 حدثنا محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن انس بن مالك قال أغفى رسول الله إغفاءة فرفع رأسه متبسما إما قال لهم وإما قالوا له لم ضحكت فقال رسول الله إنه أنزلت علي آنفا سورة فقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر ) حتى ختمها فقال هل تدرون ما الكوثر قالوا الله ورسوله أعلم قال هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك هكذا رواه الإمام أحمد بهذا الإسناد الثلاثي
وهذا السياق عن محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك
وقد ورد في صفة الحوض يوم القيامة أنه يشخب فيه ميزابان من السماء من نهر الكوثر وأن آنيته عدد نجوم السماء وقد روى هذا الحديث مسلم 400 وأبو داود 4747 والنسائي 11702 من طريق علي بن مسهر ومحمد بن فضيل كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس و
لفظ مسلم قال بينا رسول الله بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة
ثم رفع رأسه متبسما قلنا ما أضحكك يا رسول الله قال لقد أنزلت علي آنفا سورة فقرأ
( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شأنئك هو الأبتر )
ثم قال أتدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير
وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم في السماء فيختلج العبد منهم
فأقول رب إنه من امتي فيقول إنك لا تدري ما أحدث بعدك وقد استدل به كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية
وكثير من الفقهاء على أن البسملة من السورة وأنها منزلة معها فأما قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) فقد تقدم في هذا الحديث أنه نهر في الجنة
وقد رواه الإمام أحمد من طريق أخرى عن أنس فقال 3247 حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس أنه قرأ هذه الآية ( إنا أعطيناك الكوثر
قال قال رسول الله أعطيت الكوثر فإذا هو نهر يجري ولم يشق شقا وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي في تربته فإذا مسك أذفر وإذا حصباؤه اللؤلؤ
الكوثر

تفسير سورة الكوثر
وقال الإمام أحمد أيضا 3103 حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال قال رسول الله دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل ورواه البخاري في صحيحه 4964 ومسلم من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس بن مالك قال لما عرج بالنبي إلى السماء قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر وهو لفظ البخاري رحمه الله وقال بن جرير حدثنا الربيع أخبرنا بن وهب عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر قال سمعت أنس بن مالك يحدثنا قال لما أسري برسول الله مضى به جبريل إلى السماء الدنيا فإذا هو بنهر عليه قصر من اللؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك قال يا جبريل ما هذا النهر قال هو الكوثر الذي خبأ لك ربك وقد تقدم حديث الإسراء في سورة سبحان من طريق شريك عن أنس عن النبي وهو مخرج في الصحيحين وقال سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال بينما أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقال الملك الذي معه أتدري ما هذا هذا الكوثر الذي أعطاك الله وضرب بيده إلى أرضه فأخرج من طينه المسك وكذا رواه سليمان بن طرخان ومعمر وهمام وغيرهم عن قتادة به قال بن جرير حدثنا أحمد بن أبي سريج حدثنا أبو أيوب العباس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني محمد بن عبد الوهاب بن أخي بن شهاب عن أبيه عن أنس قال سئل رسول الله عن الكوثر فقال هو نهر أعطانيه الله تعالى في الجنة ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر قال أبو بكر يا رسول الله إنها لناعمة قال آكلها أنعم منها

وقال أحمد 3220 حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن عبد الوهاب عن عبد الله بن مسلم بن شهاب عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله ما الكوثر قال هو نهر في الجنة أعطانيه ربي لهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر قال عمر يا رسول الله إنها لناعمة قال آكلها أنعم منها يا عمر رواه بن جرير من حديث الزهري عن أخيه عبد الله عن أنس أنه سأل رسول الله عن الكوثر فذكر مثله سواء وقال البخاري 4965 حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة رضي الله عنها قال سألتها عن قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) قالت نهر أعطيه نبيكم شاطئاه عليه در مجوف آنيته كعدد النجوم ثم قال البخاري رواه زكريا وأبو الأحوص ومطرف عن أبي إسحاق ورواه أحمد والنسائي من طريق مطرف به وقال بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة قالت الكوثر نهر في الجنة شاطئاه در مجوف وقال إسرائيل نهر في الجنة عليه من الآنية عدد نجوم السماء وحدثنا بن حميد حدثنا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن شمر بن عطية عن شقيق أو مسروق قال قلت لعائشة يا أم المؤمنين حدثيني عن الكوثر قالت نهر في بطنان الجنة قلت وما بطنان الجنة قالت وسطها حافتاه قصور اللؤلؤ والياقوت ترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ والياقوت

وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن أبي جعفر الرازي عن بن أبي نجيح عن عائشة رضي الله عنها قالت من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه وهذا منقطع بين بن أبي نجيح وعائشة وفي بعض الروايات عن رجل عنها ومعنى هذا أنه يسمع نظير ذلك لا أنه يسمعه نفسه والله أعلم قال السهيلي ورواه الدارقطني مرفوعا من طريق مالك بن مغول عن الشعبي عن مسروق عن عائشة عن النبي ثم قال البخاري 4966 حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما أنه قال في الكوثر هو الخير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة

تفسير سورة الكوثر
فقال سعيد النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه ورواه أيضا 6578
من حديث هشيم عن أبي بشر وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما
قال الكوثر الخير الكثير وقال الثوري عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال الكوثر الخير الكثير وهذا التفسير يعم النهر وغيره

لأن الكوثر من الكثرة وهو الخير الكثير ومن ذلك النهر كما قال بن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير
ومجاهد ومحارب بن دثار والحسن بن أبي الحسن البصري حتى قال مجاهد هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة
وقال عكرمة هو النبوة والقرآن وثواب الآخرة وقد صح عن بن عباس أنه فسره بالنهر أيضا
فقال بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا عمر بن عبيد عن عطاء عن سعيد بن جبير عن بن عباس
قال الكوثر نهر في الجنة حافتاه ذهب وفضة يجري على الياقوت والدر ماؤه أبيض من الثلج
وأحلى من العسل وروى العوفي عن بن عباس نحو ذلك وقال بن جرير حدثني يعقوب حدثنا هشيم أخبرنا عطاء بن السائب
عن محارب بن دثار عن بن عمر أنه قال الكوثر نهر في الجنة حافتاه ذهب وفضة
يجري على الدر والياقوت ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل
وكذا رواه الترمذي عن بن حميد عن جرير عن عطاء بن السائب به مثله موقوفا وقد روي مرفوعا فقال الإمام أحمد 2158 حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء قال وقال عطاء عن محارب بن دثار عن بن عمر قال

قال رسول الله الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب والماء يجري على اللؤلؤ
وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وهكذا رواه الترمذي 3361 وبن ماجة 4334
وبن أبي حاتم وبن جرير من طريق محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب به مرفوعا
وقال الترمذي حسن صحيح وقال بن جرير حدثني يعقوب حدثنا بن علية أخبرنا عطاء بن السائب قال قال لي محارب بن دثار ما قال سعيد بن جبير في الكوثر قلت حدثنا عن بن عباس
أنه قال هو الخير الكثير فقال صدق والله إنه للخير الكثير ولكن حدثنا بن عمر قال لما نزلت ( إنا أعطيناك الكوثر )
قال رسول الله الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب يجري على الدر والياقوت
وقال بن جرير حدثني بن البرقي حدثنا بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير
أخبرني حرام بن عثمان عن عبد الرحمن الأعرج عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله تعالى عليه
وعلى آله وسلم أتى حمزة بن عبد المطلب يوما فلم يجده فسأل عنه امرأته وكانت من بني النجار
فقالت خرج يا نبي الله آنفا عامدا نحوك فأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار أولا تدخل يا رسول الله
فدخل فقدمت إليه حيسا فأكل منه فقالت يا رسول الله هنيئا لك ومريئا لقد جئت وأنا أريد أن آتيك
فأهنيك وأمريك أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر فقال أجل وعرضه يعني أرضه
ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ حرام بن عثمان ضعيف ولكن هذا سياق حسن
وقد صح أصل هذا بل قد تواتر من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث
وكذلك أحاديث الحوض وهكذا روي عن أنس وأبي العالية ومجاهد وغير واحد من السلف أن الكوثر نهر في الجنة وقال عطاء هو حوض في الجنة

تفسير سورة الكوثرتفسير سورة الكوثر
وقوله تعالى ( فصل لربك وانحر ) أي كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة
ومن ذلك النهر الذي تقدم صفته فأخلص لربك صلاتك المكتوبة والنافلة ونحرك فاعبده وحده لاشريك له وانحر على اسمه وحده لاشريك له
كما قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
قال بن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة والحسن يعني بذلك نحر البدن ونحوها وكذا قال قتادة ومحمد بن كعب القرظي والضحاك
والربيع وعطاء الخرساني والحكم وسعيد بن أبي خالد وغير واحد من السلف وهذا بخلاف ما كان عليه المشركون من السجود لغير الله
والذبح على غير اسمه كما قال تعالى ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق ) الآية وقيل المراد بقوله
وانحر وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى تحت النحر يروى هذا عن علي ولا يصح وعن الشعبي مثله وعن أبي جعفر الباقر
( وانحر ) يعني رفع اليدين عند افتتاح الصلاة وقيل ( وانحر ) أي استقبل بنحرك القبلة ذكر هذه الأقوال الثلاثة بن جرير
وقد روى بن أبي حاتم ها هنا حديثا منكرا جدا فقال حدثنا وهب بن إبراهيم القاضي سنة خمس وخمسين ومائتين حدثنا إسرائيل بن حاتم المروزي حدثنا

مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه السورة على النبي
( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ) قال رسول الله يا جبريل ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي
فقال ليست بنحيرة ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة ارفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع
وإذا سجدت فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع وإن لكل شيء زينة
وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة وهكذا رواه الحاكم في المستدرك 2537 من حديث إسرائيل بن حاتم به وعن عطاء الخرساني

( وانحر ) أي ارفع صلبك بعد الركوع واعتدل وأبرز نحرك يعني به الإعتدال رواه بن أبي حاتم
وكل هذه الأقوال غريبة جدا والصحيح القول الأول أن المراد بالنحر ذبح المناسك ولهذا كان رسول الله يصلي العيد
ثم ينحر نسكه ويقول من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة
فلا نسك له فقام أبو بردة بن نيار فقال يا رسول الله إني نسكت شاتي قبل الصلاة
وعرفت أن اليوم يوم يشتهى فيه اللحم قال شاتك شاة لحم قال فإن عندي عناقا هي أحب إلي من شاتين
أفتجزىء عني قال تجزئك ولا تجزىء أحدا بعدك قال أبو جعفر بن جرير والصواب قول من قال
إن معنى ذلك فاجعل صلاتك كلها لربك خالصا دون ما سواه من الأنداد والآلهة
وكذلك نحرك اجعله له دون الأوثان شكرا له على ما أعطاك من الكرامة والخير الذي لا كفاء له
وخصك به وهذا الذي قاله في غاية الحسن وقد سبقه إلى هذا المعنى محمد بن كعب القرظي وعطاء

وقوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) أي إن مبغضك يا محمد ومبغض
ما جئت به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين هو الأبتر الأقل الأذل المنقطع
ذكره قال بن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة نزلت في العاص بن وائل
وقال محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال كان العاص
بن وائل إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

يقول دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له فإذا هلك انقطع ذكره فأنزل الله هذه السورة وقال شمر بن عطية
نزلت في عقبة بن أبي معيط وقال بن عباس أيضا وعكرمة نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من كفار قريش
وقال البزار حدثنا زياد بن يحيى الحساني حدثنا بن أبي عدي
عن داود عن عكرمة عن بن عباس قال قدم كعب بن الأشرف مكة
فقالت له قريش أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا الصنبر المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا
ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية
فقال أنتم خير منه قال فنزلت ( إن شأنئك هو الأبتر ) هكذا رواه البزار وهو إسناد صحيح وعن عطاء

قال نزلت في أبي لهب وذلك حين مات بن لرسول الله
فذهب أبو لهب إلى المشركين فقال بتر محمد الليلة فأنزل الله في ذلك
( إن شأنئك هو الأبتر ) وعن بن عباس نزلت في أبي جهل وعنه ( إن شانئك )
يعني عدوك وهذا يعم جميع من اتصف بذلك ممن ذكر وغيرهم
وقال عكرمة الأبتر الفرد وقال السدي كانوا إذا مات ذكور الرجل
قالوا بتر فلما مات أبناء رسول الله قالوا بتر محمد فأنزل الله ( إن شانئك هو الأبتر )
وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره
فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذكره وحاشا
وكلا بل قد أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد وأوجب شرعهعلى رقاب العباد
مستمرا على دوام الآباد إلى يوم المحشر والمعاد صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم التناد
تفسير سورة الكوثر

السابق
تفسير أول سورة السجدة
التالي
ما هو حكم الاخذ من شعر اللحية

اترك تعليقاً