تفسير سورة القلم

تفسير سورة القلم

تفسير سورة القلم

تفسير سورة القلم … هي ثاني سور القرآن نزولًا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتتحدث السورة عن أخلاق الرسول وتثني عليه وصفاته وصفات المؤمنين وتقوم بتعداد رذائل أعدائه وصفات الكفار والمشركين.

 

أسباب نزول سورة القلم

  • قد نزلت السورة في النبي عليه الصلاة والسلام، فقد وصفه الله عز وجل بأنه صاحب أفضل الأخلاق الطيبة حيث قال تعالى ” وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، فإنه كان يلبي طلب أهله بأنه يقول لبيك وهو ما جعل الله سبحانه وتعالى يُنزل تلك الآية.
  • نزلت أيضًا السورة في أبو جهل وفي كفار قريش لأنهم أرادوا أن يؤذوا النبي عليه الصلاة والسلام من خلال إصابته بالعين، فقد كان قوم قريش يقولون له وهو ينظرون إليه لم نرى مثل حجه ولا مثله من أجل أن يحسدوه حيث قال تعالى ” ” وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ”.

فضل سورة القلم

  • إن تلك السورة مثل سور القرآن العظيم بها فضائل عديدة فإن المؤمن الحق عليه أن يقرأ الصورة ويتعظ منها بحكمها وأيضًا عبرها القيمة، كما أنها تتحدث عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام.
  • من قرأها فله ثواب من طيبت أخلاقه.
  • إن الله عز وجل يؤمن من يقرأها من الفقر.

قصة أصحاب الجنة في سورة القلم

يحذر الله نبيه والمؤمنين من اتباع الكاذبين الذين يسعون في نشر الفساد في الأرض ويتبعهم الناس لغناهم ومالهم.
والذين حين تلى الرسول عليهم القرآن كذبوه وقالوا أنها حكايات القدماء.
وتكشف الآيات عن العذاب الذي سيلحق بهؤلاء الناس حيث سيذلهم الله ويصيبهم بالعار أمام الجميع حتى يصبح مصيرهم الرهيب عبرة لمن يعتبر.
ويشبههم الله بقصة أصحاب الجنة والتي من الهام أن يشرحها الآباء جيدًا أثناء تفسير سورة القلم للأطفال
فهي تشير إلى أحد الأثرياء الذي كان يمتلك حديقة خضراء يسد منها احتياجه ويتبرع بالباقي للفقراء.
ولكن بعد وفاته ورث أبنائه الحديقة ولم يعطوا منها للمحتاجين.
وأقسموا على أن جهودهم في الحديقة هي التي جعلتها مثمرة وبأن لا أحد سواهم يستحق هذه الثمار.
لذلك أهلكها الله في الليل وأرسل عليها برقًا عظيمًا جعلها رماد. لذلك لما رآها أصحابها استيقظوا من غفلتهم
واعترفوا بخطاياهم بأنهم ظلموا أنفسهم بظلمهم للمحتاجين والفقراء. وهذا الهلاك والخزي والعار هو مصير كل الآثمين الخاطئين الذين لا يطيعون الله.

تسترسل سورة القلم في تحذير الكفار من عذاب الله. وأن الجنة سيدخلها في الآخرة من قضوا حياتهم في طاعة الله والإيمان به.
أما أولئك الذين دعاهم الله للسجود إليه في الدنيا ورفضوا فإنهم يوم القيامة سيتمنون لو يستطيعون السجود
ولكن لن يتمكنوا من فعل ذلك حتى لو أرادوه. لذلك سيواجهون العار والعذاب في النهاية بعد إنكارهم للقرآن
ولن يفلتوا من عقاب الله. في الختام ينبه الله الرسول الكريم أن يتحلى بالصبر على المشقات التي يواجهها أثناء دعوته إلى الله.
كما يحذره من أن ينفذ صبره حتى يتجنب المعاناة والبلاء الذي وقع فيه النبي يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت وكان في كربٍ شديد. ولكنه نادى الله واستغفر له ذنبه حتى رضي الله عنه وغفر له.

السابق
سيرة الصّحابي عمير بن سعد رضي الله عنه
التالي
تفسير أواخر سورة البقرة

اترك تعليقاً