تفسير الآية: ولعلهم يتقون

تفسير الآية: ولعلهم يتقون

 

تفسير الآية: ولعلهم يتقون …. يجب على المسلم ان يتعلم تفسسير القرآن الكريم، لانه علم من الله عز وجل ونجد دوما بعض المعاني الصعبة التي لا نستطيع تفسيرها ونبحث دوما عن معناها حتى نستطيع فهم القرآن الكريم

 

 

قال تعالى : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْما اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ ولعلهم يتقون }

إنَّ الداعية الذي يريد الإصلاح لا يكتفي بإقامة الحجة على المدعوين فقط ؛ بل إن السعي لإصلاح المجتمع وتغيير المنكر يستهدف مصلحتين :

أولاهما : مصلحة الداعي نفسه ، وهي الإعذار إلى الله تعالى من خلال القيام بمسؤليته الشرعية في النصح والإبلاغ .

والثانية : مصلحة للمدعو ، وهي الرجوع عن الباطل إلى الحق .

وقد جمع الصالحون من أهل القرية هذين المعنيين في ردهم على الذين أرادوا تثبيط هممهم ، فقالوا : ( معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ) .

ومن هنا يتبين لنا قصور الذين يكتفون في الإصلاح والنصيحة بهدف واحد وهو :
الإعذار إلى الله تعالى ، ولا يحرصون على بذل الوسع في تحقيق الأمر الثاني ، وهو الحرص على رجوع العاصي إلى الحق .

ثم قد يكون هناك من يقع في المنكر ، ويأتي إليه أحدنا وينصحه ويدعوه إلى الخير
ثم يكتفي بذلك ؛ لأن هدفه إبراء الذمة والإعذار إلى الله تعالى . وهذا لا يكفي
كما ان كل واحد يمكنه أن يقوم بهذا الإعذار بأي وسيلة . ولكن العبرة بالحرص على هداية الناس ببذل الوسائل الممكنة والمناسبة لتحقيق هذا الهدف .

 

تفسير الآية: ولعلهم يتقون

 

السابق
ما هي الحالات التي يسقط شرط استقبال القبلة
التالي
تفسير سورة الاخلاص

اترك تعليقاً