اللهم اخرجني من حلق الضيق

اللهم اخرجني من حلق الضيق

اللهم اخرجني من حلق الضيق

اللهم اخرجني من حلق الضيقاللهم اخرجني من حلق الضيق

دعاء اللهم اخرجني من حلق الضيق هو دعاء يتم تداوله على أنه أحد أدعية تفريج الهموم المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح.

ونص الدعاء هو: “اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد , ويا منجز الوعيد, ويا من هو كل يوم في أمر جديد, أخرجني من حلق الضيق الى أوسع الطريق, بك أدفع ما لا أطيق, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم “.

أصل دعاء اللهم اخرجني من حلق الضيق

أصل هذا الدعاء منقول عن الحسن بن أحمد بن الصيدلاني، والذي قال أن أمه كانت حاملًا، فسألت الله عز وجل أن يفرج عنها، فنامت ورأت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لها: يا أم حبيب قولي: يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد ويا منجز الوعيد…….”. [1]

  • فهذا الدعاء ليس بحديث وليس من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن الخطأ تداوله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ويجوز للإنسان أن يدعو بأدعية غير المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغة بلده العامية، ولكن لا يجب أن ننسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل.

من أدعية تفريج الهم في السنة النبوية الشريفة

إن السنة النبوية الشريفة بها الكثير من الأدعية المأثورة لتفريج الهموم والأحزان، ومن جوامع الكلم التي دعا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

    •  قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.
    • وقوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً”
    • وفي صحيح البخاري من حديث انس بن مالك يقولك كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال”.
  • وعن بن عباس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم).[2]

ومن أهم أدعية تفريج الهموم الحديث عن بن مسعود رضي الله عنه:

عن ابن مسعود قال، قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم”

ما أصاب أحدا قط هم ولاحزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك

وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك

، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدًا من

خلقك، أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك

، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ،

إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا”، قال فقيل يا رسول الله

ألا نتعلمها ؟ فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.

    • الهم: هو الحزن وجمعه هموم وأهمه، ويقال

    • فلان أهمه الأمر إذا أقلقه أو أحزنه.

    • الغم: هو الكرب وجمعه غموم، والغم يكون على

    • مكروه حاصل في الحال يوجب لصاحبه، والهم يكون

    • على مكروه يتوقع في المستقبل فيهتم به القلب.

    • الحزن: عكس الفرح وجمعه أحزان والحزن يكون على

    • مكروه ماضي ، فإذا تذكره الإنسان أحدث له حزنًا.

    • الناصية: هي مقدمة الرأس وتطلق على الشعر الموجود

    • في مقدمة الرأس، والمراد بقول ناصيتي بيدك أي أنك سبحانك المتصرف في وتملكني وتدبرني وتصرفني كيفما تشاء، وقد خصت الناصية لأن العرب كانوا يستعملون هذا اللفظ إذا وصف إنسان بالذل والخضوع، والذل والخضوع في الدعاء لله عز وجل، فالإنسان متى اعترف أن ناصيته وناصية آبائه وأجداده،  ونواصي العباد كلها بيد الله عز وجل صار تعلقه بالله عز وجل وحده فقره إليه وحده، ولم يخف من عبد بعد ذلك.

  • الاستئثار : في اللغة هو الانفراد بالشيء ويقال أستأثر بالشيء على غيره أي خص نفسه به وانفرد به، فالمعنى في الحديث هو انفردت بعلمه، فهناك أسماء انفرد الله تعالى بعلمها ولم يخبر بها أحدًا من خلقه.

  • الربيع: هو جزء من أجزاء السنة وهو الفصل الذي

  • ينتهي فيه النبات منتهاه، ويطلق على فصل الربيع أنه

  • فصل الخصوبة والمطر، وفي هذا الحديث دعاء أن

  • يجعل الله القرآن ربيعًا للقلب لأن الإنسان يرتاح قلبه

  • في الربيع والمعنى أن تجعل قلبي مرتاحًا إلى القرآن

  • الكريمـ مائلًا إليه راغبًا في تلاوته وتدبره، وأن تنور به

  • صدري بما فيه من الآيات المواعظ ليسري هذا النور

  • الإيماني إلى قلبي وجميع جوارحي، وأن تجعله لحزني

  • كالجلاء الذي يجلو ويزيل الطبوع والأصدية ويكون بمنزلة الدواء الذي يزيل الداء ويستأصله.

وهذا الدعاء من الأدعية التي يجب أن يتعلمها كل مسلم

لتفريج الهم والغم والكرب والأحزان كما ورد في الحديث الشريف.

السابق
ما هي احكام قراءة القرآن للحائض
التالي
دعاء الخروج من مشكلة صعبة

اترك تعليقاً