الصلوات الجائزة في أوقات النهي

الصلوات الجائزة في أوقات النهي

الصلوات الجائزة في أوقات النهي

الصلوات الجائزة في أوقات النهي الصلوات الجائزة في أوقات النهي هي

  • صلاة الكسوف.
  • سجود التلاوة.
  • تحية المسجد.
  • قضاء الصلاة الفائتة.

أوقات النهي عن الصلاة متعددة، فالصلاة هي عماد الإسلام  وهي الصلة التي تربط العبد بربه، فكانوا الصحابة إذا دخلوا في الصلاة استشعروا هذا الرابط الذي يربطهم بربهم فصلوا صلاة مودع، وكانوا يتخيلون الجنة عن يمينهم والنار على يسارهم وهم ماشون على الصراط، حيث عظم الصحابة الصلاة أيما تعظيم.

أعطوها من وقتهم وجهودهم الكثير مقارنة بالعبادات الأخرى، فكانوا يؤدون الصلوات المكتوبة عليهم بجانب الكثير من الصلوات الأخرى في غير أوقات الصلاة المفروضة، مثل صلاة القيام وصلاة تحية المسجد الذي يصليها المسلم عندما يدخل المسجد لأداء الصلاة المفروضة.

رغم هذه المكانة العظيمة للصلاة في الإسلام وأنها الرابط الذي يربط المسلمين بربهم أمرع الشارع بأن هناك أوقات نهى عن الصلاة فيها إلا استثناءات معدودة سنذكرها لاحقًا، ولكن لا بد للمسلم أن يعلم أن هناك أوقاتًا لا يجوز الصلاة فيها وكذلك الاستثناءات فهذا مما لا يسع المسلم جهله حتى لا يرتكب أي خطأ.

لا بد لأي مسلم أن يلتزم بما أمره الله به من صلاة وعبادة، وكذلك عدم الصلاة في الأوقات المنهي عنها، ورغم أن هناك أوقاتًا منهي عن الصلاة فيها إلا أن هناك بعض الاستثناءات، أي أن هناك بعض الصلوات التي من الممكن صلاتها في هذه الأوقات، والتي منها:

صلاة الكسوف: صلاة الكسوف هي الصلاة التي تصلى عندما تكسف الشمس ويختفي نورها جزئيًّا أو كليًّا بحسب حركة القمر، وصلاة الكسوف سنة مؤكدة، لذلك إذا كسفت الشمس في وقت من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها مثل الوقت بعد صلاة العصر، فإنها تصلى وليس فيها حرج.

سجود التلاوة: إذا قرأت القرآن في وقت من الأوقات المنهي الصلاة فيها، وجاء في ورد القرآن الي تقرأه سجدة تلاوة فإنه لا حرج من السجود رغم الوقت فإنها من السنن.

تحية المسجد: تحية المسجد هي الصلاة التي يصليها الإنسان عندما يدخل المسجد في أي وقت، سواء كان السبب الصلاة أم لا، لأن صلاة تحية المسجد من الصلوات ذات الأسباب، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الصحابي عندما دخل المسجد متأخرًا عن صلاة الجمعة أن يصلي ركعتين تحية للمسجد.

قضاء الصلاة الفائتة: لا يجوز بأي حال من الأحوال تأخير الصلاة المفروضة عن وقتها دون وجود عذر، حتى أن الأعذار قد تكلم عنها الإسلام بالتفصيل مثل النوم والنسيان، فإذا استيقظ النائم أو تذكر الناسي فعليه قضاء الفائتة في الوقت الذي تذكر فيه حتى لو كان هذا الوقت منهيًّا عنه، لذلك من الصلوات الجائز صلاتها في أي وقت هي صلاة الفائتة.

هل بعد صلاة الظهر وقت نهي؟

نعم، ويكون حتى تزول الشمس.

إن الأصل في الإسلام أن الإنسان المسلم لا يجادل في الشرائع التي وضعها الإسلام، بل يستسلم للأوامر والنواهي بنفس الدرجة من الطاعة لأن هذا الأصل، فالمسلم عليه السمع والطاعة،

فإذا أمره الله بشيء قام بفعله دون جدال وإذا نهاه الله عن شيء تجنبه بقدر الإمكان.

ديننا قائم على الاتباع، وقد نهانا الله عن الصلاة في بعض الأوقات

ولكن لصلوات معينة وأخرى مسموح بها في هذه الأوقات، فالصلوات

المنهي عنها هي النوافل المطلقة، أو أي صلاة ليس لها سبب، فيما

عدا ذلك يمكن للمسلم الصلاة أي لو كانت للصلاة سبب أو نافلة

بسبب أيضًا، والأوقات المنهي الصلاة فيها خمسة أوقات.

من الأوقات المنهي الصلاة فيها، هي الفترة التي تلي صلاة الظهر،

ويتم وصفها في الشرع بأنها حتى يقوم قائم الظهيرة أو حتى

تزول الشمس، وذلك حتى لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق

ولا في المغرب، وقد قدره العلماء بما يقرب من ربع ساعة بعد صلاة الظهر.

غير هذا الوقت يوجد وقتان بعده من أوقات النهي واحد منهما بعد صلاة العصر

وحتى تغرب الشمس، والآخر عند اصفرار الشمس حتى تغرب أيضّا ففي

حديث أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول: “لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس”.[1]

هل يجوز قضاء الصلاة في وقت النهي

نعم، يجوز قضاء الصلاة في وقت النهي.

صلاة الصلاة الفائتة من الصلوات ذات الأسباب التي يجب القيام بها

متى تذكر الناسي أو استيقظ النائم، أو لأي سبب من الأسباب أيًا كان،

واختلف العلماء قليلًا في قضاء الصلاة الفائتة في وقت النهي حيث أجازها جمهور العلماء إلا الأحناف.

قالوا: أن الشمس إذا طلعت وهو في صلاة الصبح بطلت الصلاة

ووجبت عليه الإعادة ولكن لم يقولوا هذا فيمن غربت عليه الشمس

وهو في صلاة العصر، وفي الغالب الراجح ما ذهب إليه جمهور العلماء

رغم أن هناك بعض الأدلة التي تؤيد رأي الأحناف في قضاء الفوائت في أوقات النهي المختلفة.

قال ابن قدامة في توضيح جواز قضاء الفائتة في أوقات النهي وأي وقت آخر:

يجوز قضاء الفرائض الفائتة في جميع أوقات النهي وغيرها، حيث روي ذلك

عن علي والنخعي والشعبي والكثير من الصحابة، على عكس

رأي الأحناف الذين قالوا أيضًا: لا تقضى الفوائت في أوقات النهي التي

نهى النبي عن الصلاة فيها اعتمادًا على حديث عقبة بن عامر الذي ذكرت فيه أوقات النهي، واعتمادًا أيضًا على بعض أفعال الصحابة فهذا أبو بكر قد نام عن الصلاة فاستيقظ عند غروب الشمس فانتظر حتى غابت الشمس ثم صلى.[2]

الحكمة من النهي عن الصلاة في أوقات النهي

حتى يزداد إيمان وثبات المسلم .

نهى الشارع عن الصلاة في أوقات النهي وهي الأوقات التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، وعلى المسلمين الالتزام بأوامر الله وتجنب ما نهانا عنه.

ذلك حتى يزداد إيمان وثبات المسلم، وقد بين العلماء الأسباب أو الحكمة وراء تحريم الصلاة في هذه الأوقات منها مثلًا أن وقت الظهيرة وخاصة قبل الزوال يتم إيقاد جهنم إيقادًا بليغًا،

قال الرسول في هذه النقطة أن في هذا الوقت تسجر جهنم.

نهى الشارع عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لأنها مشابهة للمشركين في مكة في هذا الوقت، فإنهم كانوا يسجدون للشمس عند طلوعها وعند غروبها، كما أن الشمس في هذا الوقت تكون بين قرني شيطان لذلك نهى الرسول عن الصلاة فيها.

قال بن تيمية في هذه النقطة أن الشيطان يقارن الشمس حينئذ

، وفي هذا الوقت يسجد لها الكفار، فالمصلي حينئذيتشبه بهم في

جنس الصلاة، فالسجود وإن لم يكونوا يعبدون معبودهم ولا يقصدون

مقصودهم، لكن يشبههم في الصورة، فنهى عن الصلاة في هذين الوقتين

سدًّا للذريعة، حتى ينقطع التشبه بالكفار ولا يتشبه المسلم في شركهم.

من الحكم الأخرى للنهي في هذه الأوقات هو إجمام النفوس، حتى

تصبح نشيطة بعد وقت المنع فتقوم بالصلاة المفروضة على خير وجه،

حتى أشار ابن تيمية إلى هذه النقطة بأن النهي المقصود به ثقل العبادة

وتحبيب الصلاة إلى النفوس متى منعت منها، فالشيء الدائم تسأم منه النفس وتمل.

السابق
حكم التسليمة الثانية في الصلاة لــ إبن باز
التالي
كيفية اعتكاف المسلم في رمضان

اترك تعليقاً