التفسير لمعني كلمة الانفال

التفسير لمعني كلمة الانفال

التفسير لمعني كلمة الانفال ,, هي سورة مدنية وتعني كلمة مدنية في سور القرآن
نزلت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في ذلك نزلت بمكة بعد فتحها أو بالمدينة بعد الهجرة
ونزلت السورة في المدينة بعد غزوة بدر ،عدد آيات سورة الأنفال خمس وسبعين آية
وترتيبها في المصحف السورة الثامنة ، اسمها التوقيفي الأنفال و اسمائها الاجتهادية  بدر و الجهاد.

 

معنى كلمة الأنفال

المعنى في اللغة لكلمة الأنفال من المعجم أن الأنفال هي الغنائم وجمعها نفل، و هو ما يؤخذ من أموال الكافرين دون قيام حرب ، والنافلة هي الغنيمة، وقد وردت الكلمة في سياق أحداث غزوة بدر ، حيث تسائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه في المعركة ، عن طريقة تقسيم الغنائم ، و كان أمر الله لهم وإجابته على ما استفسروا عنه ، واضح و مباشر ، أن يتركوا الجدال والخلاف والمخاصمة في الأموال ، وأن الله هو من يخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بما يشاء ، وكما يريد سبحانه وتعالى أن تتم بها القسمة ، وأن عليكم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما يرى ، ويخبركم به.

موضوعات سورة الأنفال

اقرأ ايضا: تفسير من سورة الاسراء

تعرضت سورة الأنفال لعدة مواضيع متشعبة ومتنوعة من هذه المواضيع:

عتاب الصحابة رضي الله عنهم 

كانت أول آية في السورة عتاب جميل ، من الله سبحانه وتعالى إلى أصحاب النبي صلى الله عليه حين اختلفوا فيما بينهم من أحق بالغنائم هل الفرق التي اتبعت فلول الكفار لتقضي عليهم أم الفرقة التي ألتفت حول النبي صلى الله عليه وسلم لتحميه من عودة الكفار فجأة وتأمين النبي صلى الله عليه وسلم ، أم الفرقة التي اتجهت لجمع الغنائم ، والأسرى  ، وأراد الله أن يعلمهم أن اختلافهم رضي الله عنهم و خلافهم لا يصح فكانت أول آية في سورة الأنفال والتي حملت أسمها  ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين)

بيان صفات المؤمنين

بينت الآيات بعض من صفات المؤمنين ، و بينت مكانتهم ودرجاتهم في الآخرة

﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُون  ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ﴾ [الأنفال 4 ].

الجهاد

التأكيد على الجهاد وعلى أهميته ، وعلى جزاء من يقاتل في سبيل الله ، وعلى عقاب من يحارب الله ، وبيان شدة أثر الخلاف على وحدة المؤمنين ونصرهم ، وعلى التشديد على عدم التولي والتراجع والهروب من أمام العدو في المعركة.

فضل سورة الأنفال

  • الفضل الاول وهو من الأحاديث و ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مصعب بن سعد: “وكانت قراءتها سنة، يقرؤها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الزحف، ويستقرئها، فعمل الناس بذلك”.
  •  في الأخبار التي روت عن وقعة معركة القادسية، أنه لما صلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الظهر
    أمر غلاماً – كان عمر رضي الله عنه ألزمه إياه، وكان من القراء – بقراءة سورة الأنفال
    وكان المسلمون كلهم إذ ذاك يتعلمونها، فقرأها على الكتيبة التي تليه
    وقرئت في كل كتيبة، فهشت قلوب الناس، وعرفوا السكنية مع قراءتها.
  • في رواية الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه سئل عن الأنفال
    فقال: “فينا معشر أصحاب بدر نزلت، حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا
    فانتزعه الله من أيدينا، وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين”، قال الهيثمي: “رجاله ثقات”.
السابق
السعادة والشقاوة في سورة طه
التالي
السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي

اترك تعليقاً