البخاري في كتاب الصوم

البخاري

البخاري في كتاب الصوم: في السفر والإفطار، ثم بوَّب بعده: باب: “قول النبي صلى الله عليه وسلم البخاري في كتاب الصوم واشتد الحر: البر الصيام

 

البخاري

 

فأورد في الباب الاول حديث حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام

 

  • في حَرٍّ شديد حتى إن كان أحدٌ لَيضعُ يدَه على رأسِه
  • من شِدَّةِ الحَرّ، وما فينا صائمٌ إلا رسول الله صلى الله
  • عليه وسلم وعبد الله بن رَواحة)..

 

  • قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر
  • فرأى زحاما ورجلا قد ظُلِّلَ عليه

 

  • فقال: ما هذا؟ 
  • فقالوا: صائم فقال: ليس من البر الصوم في السفر)

 

 البخاري في تبويبه

قال ابن حجر في فتح الباري: “وبما أشار إليه ـ البخاري في تبويبه ـ من اعتبار شدة المشقة يُجْمَع بين حديث الباب والذي قبله”.

  • وقال:”وفي الحديث استحباب التمسك بالرخصة عند الحاجة إليها وكراهة تركها على ترك التشديد والتنطع”.

 

أيهما أفضل: الصيام أمِ الفِطْر في السفر :

 

  • إذا كان الصوم والفطر سواء، بمعنى أن الصوم
  • لا يسبب للمسافر ضرراً، ففي هذه الحالة

 

  • يكون الصوم أفضل، وذلك لما رواه البخاري
  •  عن أبي الدرداء رضي الله عنه

 

  • قال: (خَرَجْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فِي حَرٍّ شَدِيدٍ

 

  • حَتَّى إِنْ كان أحدُنا ليَضَعُ يَدَه على رأسه مِنْ شِدَّة الْحَرِّ، وما فينا صائم إِلَا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة).

 

  • ومن يصوم في السفر يدرك الزمن الفاضل وهو رمضان، فإن رمضان أفضل من غيره، ولهذا يترجح ما ذهب إليه البعض من أن الصوم

 

 

  • قال النووي: “وقال جماهير العلماء وجميع أهل الفتوى
  • يجوز صومه في السفر وينعقد ويجزيه
  • واختلفوا في أن الصوم أفضل أم الفِطر، أم هما سواء؟

 

  • واحتجوا بصوم النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة وغيرهما وبغير ذلك من الأحاديث، ولأنه يحصل به براءة الذمة في الحال”.

 

  • أو أعرض عن قبول الرخصة أفضل من الصوم، وأن من لم يتحقق المشقة يُخَيَّر بين الصوم والفطر”.

تكلف المشقة والتعب

بعض الناس يظن أن قصْد وتكلف المشقة والتعب ـ وإن لم يكن مأموراً بها ـ، يحصل به الأجر والثواب الكبير، وهذا المعنى نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم

 

فليس مدار الأمر على كثرة العبادة والمشقة التي لم يؤمر بها، ولكن مدار الأمر على الإخلاص لله عز وجل واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره

 

 

 

السابق
الهدي النبوي والتخفيف في الأحكام والترخيص
التالي
هل مرطب الشفايف يفطر الصائم ؟ “

اترك تعليقاً