اسباب تسمية عام الحزن بهذا الأسم

اسباب تسمية عام الحزن بهذا الأسم

اسباب تسمية عام الحزن بهذا الأسم

اسباب تسمية عام الحزن بهذا الأسم … هو العام الذي توفيت فيه السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفي فيه أيضًا عمّه أبو طالب

 

سبب تسمية عام الحزن بهذا الاسم

لم يقتصر سبب تسمية عام الحزن بهذا الاسم نظرًا لوفاة أقرب الناس إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
بل إضافة لِما تبع وفاتهم من مصاعب في طريق الدعوة الإسلاميّة وتمادي المشركين
والقبائل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى هذا تفصيل أسباب تسمية العام الثامن من البعثة بعام الحزن فيما يأتي:

وفاة أبي طالب

كان أبو طالب قد كفل محمّد -صلّى الله عله وسلّم- وهو صغير، وسانده في دعوته وحماه من بطش سادة كفار قريش
لكنّ أبو طالب على الرغم من مساندته لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الدعوة إلّا أنّه لم يدخل الإسلام.

وعندما كان في مرض الموت دخل عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان عنده حينها أبو جهل
فطلب منه رسول الله أن ينطق كلمة التوحيد، فرفض لتأثير أبو جهل وعبد الله بن أمية على قراره، وقال إنّه لن يترك دين آبائه.

وبالرغم من موته على دين الشرك إلّا أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأثّر لموته
فهو كافله في صغره، والمحسن إليه، والمساند له في دعوته، وقد كان له أثر كبير في مسير رسول الله في دعوته دون الخشية من أذى قريش له.

وفاة خديجة بنت خويلد

قيل إنّ وفاة خديجة بنت خويلد كان بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام
وقد مكثت مع رسول الله زوجة له أربعاً وعشرين عامًا،وقد توفّيت بعد أن انتهت فترة مقاطعة وحصار المسلمين في شعب أبي طالب.

وقد تأثّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لوفاتها، فهي الزوجة التي رزق الأبناء منها
وهي التي دافعت عنه وآزرته ونصرته وصدّقته عند نزول الوحي عليه.

الشدائد التي واجهها النبي في سبيل الدعوة

كانت خديجة -رضيَ الله عنه- ملجأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم
ومصدر أنسه من شدة ما كان يُلاقيه من أعباء الدعوة
فبعد وفاتها ووفاة أبي طالب الحامي له من تدخّلات قريش واعتداءاتهم الماديّة والمعنويّة.

فاستغلّت قريش ذلك وبدأت تضيّق على المسلمين وعلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم
فأطلق الرسول الكريم على هذا العام اسم عام الحزن لشدّة المكابدة والمعاناة التي لقيَها في سبيل الدعوة إلى الإسلام وقتئذ.

الدروس والمواعظ من عام الحزن

هناك العديد من المواعظ والدروس المستفادة ممّا حدث في عام الحزن، نذكر أهمّها فيما يأتي:

  • يسعى المسلم دائمًا لأن يجد البدائل والطرق المؤدّية إلى النجاح، ولا يكتفى بخيار واحد محدود.
  • ثم يدرك المسلم بأنّ الخير يكمن فيما يظنّه شر له، حيث بدأ رسول الله بالبحث عن حلول أخرى بعد ما واجهه في تلك الفترة، فكانت النتيجة الهجرة إلى المدينة المنورة التي تعتبر منطلق الدولة الإسلاميّة.
  • إنّ الله لطيف بعباده، ففي شدة ما لاقاه رسول الله من قريش أُنزلت عليه المواساة الربانية بحدوث رحلتي الإسراء والمعراج.
  • تدرك الزوجة المسلمة مهمّتها كزوجة صالحة معينة لزوجها على مصاعب الحياة وطريق الدعوة.
  • ثم يمنع الاستغفار لغير المسلمن ولو كانوا ذوي قرابة.
السابق
نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم
التالي
أحكام من قام ساهياً إلى الركعة الثالثة

اترك تعليقاً