أيها الدعاة القرآن أولا

أيها الدعاة القرآن أولا

أيها الدعاة القرآن أولا أيها الدعاة القرآن أولا أشرف الناس بعد الأنبياء والمرسلين، العلماء والدعاة، كما أن الدعوة إلى الله أشرف الأعمال

أيها الدعاة القرآن أولا
أيها الدعاة القرآن أولا

 

الدعوة إلى القرآن

 {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}.

  • والدعاة إنما يدعون الناس إلى طريق الله وسبيله وصراطه المستقيم،
  • وخلاصة هذا السبيل

والصراط هو ما أنزله الله في كتابه العظيم.. فهم في الحقيقة يدعون الناس إلى كتاب الله وإلى ما أنزله الله

  • وأمر به ودعا إليه فيه.. فخلاصة دعوة الدعاة هي الدعوة إلى القرآن
  • وإلى ما في القرآن

 

صراط الله المستقيم

وحبله المتين، وهو الذكر الحكيم، الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء

  • ولا يخلَق على كثرة الرد، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن
  • عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.

وإذا كان الأمر كذلك فينبغي أن يكون الاشتغال بهذا القرآن في أول سُلم “أولويات” الداعية

  • وفي وسطه ومنتهاه، وذلك بأن يقدم حفظه وتلاوته وتفهمه وتدبره
  • على كثير مما أولع به البعض وابتلوا به في هذه السنوات الأخيرة.

طلب الحديث وغيره

 القرآن مقدم على كل ما سواه حتى على طلب الحديث وغيره كما قرر ذلك جماعة من الأئمة،

  • وهذا هو الذي كان عليه عمل السلف الصالح -رضي الله عنهم

 الخطيب في جامعه (1/42)

عن يحيى بن يمان -رحمه الله- أنه كان إذا جاءه غلام أمرد استقرأه رأس سبعين من الأعراف

  • ، ورأس سبعين من يوسف، وأول الحديد، فإن قرأه حدَّثه.

وكان الأوزاعي – رحمه الله- إذا رأى في مجلسه حدثاً قال:

يا غلام قرأت القرآن؟ فإن قال: نعم، قال: اقرأ: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ}[النساء:11]

  • وإن قال: لا، قال: اذهب تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم”.(الجامع لأخلاق الراوي والسامع).

اشتغاله في إقرائه وتعليمه

فإذا تحقق له حفظه وإتقانه جعل بعض اشتغاله في إقرائه وتعليمه؛ ليدخل بذلك في زمرة الأخيار،

  • فيكون قد جمع بين تعلم القرآن وتعليمه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)[البخاري]

  • وبذلك تكون أوقاته معمورة لأجلِّ الأعمال وأرفعها فلا يستخسر وقتاً يقضيه في ذلك التعلم والتعليم.

عجائب القراء

  • ومن نظر في أخبار القراء رأى العجب، وقد كان بعضهم يجلس لذلك
  • من بعد صلاة الفجر إلى الظهر

كما في ترجمة مقري دمشق أبي الحسن محمد بن النضر، وغيره كثير كسبيع بن المسلم (ت 508)

  • رحمهم الله أجمعين-(انظر معرفة القراء الكبار 1/463).
السابق
وقفات في وداع العام الهجري
التالي
الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

اترك تعليقاً