أول من قال سبحان ربي الأعلى

أول من قال سبحان ربي الأعلى

أول من قال سبحان ربي الأعلى ,يعتبر الإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة، والتي لا يكتمل إيمان المرء اذا أنكر أي ركن منها، فالملائكة مخلوقات من نور، جبلت على الطاعة المطلقة لله تعالى، فلا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وهم لا يأكلون ولا يشربون، ولا يوصفون بالأنوثة ولا بالذكورة، ويسكنون السماوات، كما أنهم مداومون على التسبيح والاستغفار لله تعالى، ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى.  وذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية بعضاً منهم وعدد أسمائهم وصفاتهم، مثل: سيدنا جبريل وهو الملك المتكفل بالوحي، وله مكانة رفيعة عند الله تعالى، وسيدنا مالك وهو خازن جهنم، وسيدنا رضوان وهو خازن الجنة، وسيدنا ميكائيل وهو الموكل بماء السماء، بالإضافة إلى سيدنا إسرافيل عليه السلام وهو الموكل بالنفخ بالصور.

سبحان ربي الأعلى

سبحان ربي الأعلى هي أحد أنواع التسابيح التي يقولها المسلمون

في كل سجود في صلواتهم، والملك إسرافيل هو أول من قالها، وهو

من الملائكة المقربين الأشراف، وقيل أنه احد الملائكة الثمانية الموكلة

بحمل العرش، ولكن لم يؤكد العلماء ذلك، ومن مهامه أيضاً إحياء الحياة الأخرة،

وبعث الناس من قبورهم بأمر من الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال النفخ في الصور،

حيث ينفخ فيه نفختين؛ هما نفختا الفزع و البعث.

 نفخات سيدنا إسرافيل

قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح راوياً نفخات يوم القيامة

: “ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ قالَ: أرْبَعُونَ يَوْمًا؟

قالَ: أبَيْتُ، قالَ:

أرْبَعُونَ شَهْرًا؟

قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً؟

قالَ: أبَيْتُ، قالَ:

ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ

ماءً فَيَنْبُتُونَ كما يَنْبُتُ البَقْلُ، ليسَ

مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا

واحِدًا وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ.”

[صحيح البخاري]، ومن هذا الحديث الشريف فإنه يتبين أن سيدنا إسرافيل موكل بالنفخ بالصور مرتين، هما:

نفخة الفزع

إذا أذن الله بموت الأحياء يوم القيامة، فإنه يأمر سيدنا إسرافيل أن ينفخ في الصور،

فينفخ فيه نفخة عظيمة يفزع منها جميع الخلائق الأحياء، فيصعقون منها

ويهلكون إلا من شاء الله تعالى من الملائكة والحور والولدان، ثم يمكثون

على ذلك مدة قيل أنها أربعين سنة، فتتحلل أجسادهم بشكل كامل كأن

لم تكن ولا يبقى منها إلا عجب الذنب، وهو العظم المستدير في أسفل الظهر، ويقول الله سبحانه وتعالى في ذلك: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68].

نفخة البعث

إذا جاء أوان البعث؛ فإن الله يرسل سحاباً إلى الأرض فتمطر مطراً عظيماً، فإذا أصاب الماء العظم الذي بقي من الأجساد المتحللة، فإنه ينبت منه كل الجسم كما ينبت النبات، وتعود الأجساد كما كانت، ثم يأمر الله تعالى سيدنا إسرافيل أن ينفخ في الصور مرة أخرى وهنا تكون نفخة البعث، فتعود الأرواح كالفراش بأعداد كبيرة جداً، وتدخل كل روح إلى الجسد التي كانت فيه وتخرج الخلائق سراعاً إلى ارض المحشر، ويكون أول من يبعث من أهل الأرض هو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويكون سيدنا إسرافيل عليه السلام حياً لأنه ينفخ بالصور، ويقول الله تعالى في ذلك: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُون} [الزمر: 68].

النفخ في الصور

ينفخ سيدنا إسرافيل بالبوق، وهو يشبه القرن، حيث يكون اتساع كل دائرة منه وحجمها كما بين السموات والأرض، وآلية عمل هذا الصور تختلف بين نفخة وأخرى، فكل نفخة لها تأثيراتها وأمواجها المختلفة عن النفخة الأخرى, والدليل على ذلك أنه في جزء من الصور توجد أرواح الموتى الذين وافتهم المنية قبل النفخ، ولكنهم لا يتأثرون بوقع النفخة الأولى بالرغم أنهم داخل الصور.

السابق
أجمل قصص دينية .. قصة سيدنا سليمان مع الخيل
التالي
أفضل عمل في رمضان

اترك تعليقاً