أهم المعلومات حول عالم البرزخ

أهم المعلومات حول عالم البرزخ

 

 

عالم البرزخ من خلال موسوعة الاسلامى كثير من الأشخاص لا يدركون ما هو عالم البرزخ وهل يوجد به نهار وليل مثل الحياة الدنيا، وما هي أهم الصفات التي يتميز بها ذلك العالم، يعتبر ذالك العالم هو؛ عالم آخر لا يَعرِف ما فيه وإلا الله سبحانه َتعالي، وتعد هذه من أسرار الألوهية التي لا يعلمها أحدًا غيره، كما لا يستطيع أحد أن يؤول ما فيها وإن ما نذكره، ما هو إلا أقاويل تم اقتباسها من العلماء والقرآن، كما لا يوجد أي مقارنة بين الحياة الدنيا َحياة البرزخ بأي شكل من الأشكال.

ما هو عالم البرزخ؟

هي حياة لها أشكال وصور تختلف عن الحياة الدنيا، كما تعد من سر من الأسرار الكونية التي خلقها الله وحده ويعلم ما بها من أسرار وخفايا،

ولا يستطيع أحد من البشر أن يصل لهذه المرحلة من تصور شكل عام البرزخ، وذكر رسولنا الكريمة عليه أفضل الصلاة والسلام بعض المقتطفات من حياة البرزخ في السنة النبوية.

تبدأ هذه الحياة عند دخول المتوفي إلى القبر، ويبدأ بمحاسبته، وفي نهاية هذه الساعة تبدأ هذه الحياة، وتنتهي بقول الله تعالي: “لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُون”.

تشير الآية الكريمة إلى أن هذه الحياة تعد فترة توسطية بين الحياة الدنيا وبين قيام الساعة، كما أنها لا تتشابة مع الحياة الدنيا ولا حياة الآخرة،

فكلًا منهم لهم صفات معينة، ويستمر وجود الروح بعد الوفاة في هذه الحياة إلى قيام الساعة التي لا يعلمها إلا الله -تعالى-.

ما هي ملامح وصفات حياة البرزخ؟

هذه الحياة تحتوي على عدة صفات ومميزات هامة، منها:

  • تعد هذه الحياة فترة تمهيدي لما يلقاه الإنسان من مصيره الذي اختاره وكتبه الله تعالى عليه.
  • تظل روح الإنسان عالقة بعد الوفاة عند دخول القبر في هذه الحياة لحين قيام الساعة، كما لم يتم تحديد مصير المتوفي في هذه الحياة بشكل مباشر ونهائي.
  • هذه الحياة يتم من خلالها فقط تحديد مقعد الإنسان من الجنة أو مقعده من النار اللهم عافينا.
  • من أكثر المراحل الصعبة التي يمر بها الإنسان هي ضمة القبر التي تحدث فور دخول الميت القبر؛ ويبدأ الملائكة بعرض الأسئلة على المتوفي، اللهم ارزقنا الثبات عند الممات.

ما هو مكان الإنسان في عالم البرزخ

    • بعد انتهاء من أسئلة الملكين يعرف الإنسان مكانه في جنات النعيم أو في العذاب اللهم عافينا، حيث يرى الإنسان قوي الإيمان مكانه في الجنة وفي الآخرة يشاهد نعيم مضاعف، بل أضعاف مضاعفة من نعيم الجنة.
    • قدرة الإنسان على الرد على أسئلة الملكين، تعد من كرم المولى والإحسان بالميت.
  • الانسان الغير صالح سوف يرى عذاب جهنم بعد حساب يوم القيامة، بل ويرى بعد أشكاله طوال فترة حياته داخل حياة البرزخ، علمًا بأن أنه ذلك العذاب لا يقارن بعذاب يوم القيامة.
  • ذلك الإنسان ضعيف الإيمان؛ بمجرد دخوله القبر يرى الملكين منكر ونكير يبدأون بعرض الأسئلة على الميت.
  • يجب الإنسان العاصي لله عز وجل صعوبة النطق وعدم القدرة على الإجابة، وقال المولى -سبحانه-:“النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ”

أهم دلالات حياة البرزخ في القرآن الكريم والسنة النبوية

جاء القرآن الكريم والسنة النبوية بالعديد من الدلالات حول حياة البرزخ للمؤمنين والكافرين؛ ونصت على التالي:

أولاً القرآن الكريم:

قال الله تعالى في حق الصديقين والشهداء والصالحين من المؤمنين أنهم سوف يمنحون السعادة في حياة البرزخ، ويسعدون بها أضعاف مضاعفة يوم الحساب الأكبر،

وذكر ذلك في قوله تعالى:“وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ”، وقوله تعالى: “فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

يحظى المؤمنين بسعادة كبيرة في حياة البرزخ والآخرة، كما يلقون أحبابهم وأهليهم في هذه الحياة، وأيضًا دل على ذلك قول الله تعالى: “وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا”

ثانيًا السنة النبوية:

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يزور المقابر، وكان يشير بحديثه الموتى، أشاد ذلك استغراب الصحابة، وقالوا:“يا رسول الله! أتخاطب جيفاً قد بليت”، فقال لهم: “لستم بأسمع لكلامي منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا”، وذلك من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها.

الأزواج في حياة البرزخ

ليس من الضروري أن يكون الزوجين لها نفس المصير في حياة البرزخ، فقد أشاد بعض العلماء على ذلك، ولكن جاءت في السنة النبوية لابد من أن يلتقيا الزوجين ولكن بعد الانتهاء من حساب يوم الآخرة، ويكون الفقهاء بينهم في الجنة، في حين أن يكون مصيرهم واحد بالجنه.

من الجدير بالذكر أن حياة البرزخ ليست شبيه بهذه بحياة الدنيا أو الآخرة، فكل واحدة منهما لها صفات تختص بذاتها، والعمل الصالح هو الذي يحدد مكانه الأزواج في الجنة وهي نفس المكانة التي يراها في الجنة، بل وتكون أفضل منها.

لم تختلف حياة البرزخ الزوجات عن حياة الأزواج، فكلًا منهما أعمالهم هي التي تحدد مكانتهم ليس إلا، فحياة البرزخ لا تحتاج إلى طعام أو شراب كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما تتطلب العمل الصالح والخوف من الله تعالى.

الشئ الوحيد الثابت في الحياة البرزخية للزوجين ولجميع الموتى هي الأسئلة التي تُسال من قبل الملكين منكر ونكير، وفي حالة أن يكون الإنسان صالح،

سبحانه أطلق لسانه بقول الحق ونطق الشهادة والرد على الملكين، وفي حال كون الإنسان عاصي لله سبحانه، فلم يستطع الرد اللهم عافينا.

يؤمن الإنسان المسلم شديد الإيمان بعالم البرزخ، حيث أنه ذكر في كتاب الله وهو تصديقًا لقول وأوامر الله تعالى وإنه شئ لا شك فيه، وعُرف في بعض الروايات أنه عالم الأثيري.

السابق
ما هي أيام التشريق وسبب تسميتها بهذا الاسم
التالي
دار الإفتاء توضح هل يجوز قراءة القرآن بدون حجاب ؟

اترك تعليقاً