أهمية دراسة السيرة النبوية

أهمية دراسة السيرة النبوية

 

 

أهمية دراسة السيرة النبوية لدى المسلمين كبيرة جدًا، فكل مسلم يرغب في معرفة سيرة رسوله الكريم محمد، وذلك بسبب الرابط الداخلي بيننا وبينه، والميل أيضًا إلى معرفة الحياة التي مر بها، والاطلاع عليها، لتكن على دراية كاملة بمراحل حياته صلى الله عليه وسلم.

تعريف السيرة النبوية

تعني السيرة النبوية في اللغة بالسنة، أو الحالة المتواجد عليها الإنسان، وجاء هذا المعنى في آية قرآنية تقول: قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى.

وتعني بالاصطلاح ما ورد إلينا عبر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكملها منذ مولده الكريم، حتى وفاته، وتضم جميع المراحل التي مر بها، والمعجزات التي حدثت له طوال حياته.

كلمة سيرة قد تعني عند العلماء المتخصصون بالحديث بأنها السنة، وقال علماء العقيدة أنه تعني هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال علماء التاريخ إن كلمة سيرة تعني المغازية.

أهمية دراسة السيرة النبوية

دراسة سيرة النبي هي أفضل الدراسات التي يجب على كل مسلم أن يكون على دراية كاملة بها، ومن أهمية ذلك ما يلي:

  • تعتبر طريقة لفهم شخصية رسولنا الكريم.
  • هي وسيلة يتم بها التعرف على الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
  • هي الطريقة الوحيدة اللازمة من أجل تعليم مبادئ وأسس عمليات التربية، وذلك من أجل أن يقتدي الطلاب بأشرف الخلق.
  • يمكن من خلالها القدرة على فهم القرآن الكريم وتدبره وذلك من خلال المواقف التي حدثت لسيدنا محمد عبر حياته.
  • هي الوسيلة التي يمكن من خلالها الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • يمكن من خلالها إثبات قوة الإسلام وعظمته، حيث قام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بتوطيد قواعد الدين، وأحكامه.
  • تستطيع أن تثبت لنفسك جميع القواعد والأحكام، من خلال اتباع الهدي المحمدي.
  • تعتبر الطريقة المناسبة من أجل إثبات حضارة المسلمين من خلال الكتب الخاصة بمادة التاريخ.
  • يمكنك الاقتداء به من خلال السير على نهجه، واقتداء أثره، فقد قالت أم المؤمنين عن رسول الله بأنه كان قرآنًا يمشي على الأرض.

فوائد دراسة السيرة النبوية

هناك العديد من الفوائد التي تخص دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يلي:

الاقتداء

تستطيع الاقتداء برسول الله بصورة كاملة من خلال معرفتك لسيرته، مع مراعاة الشمائل، والأخلاق التي كان يتمتع بها، من احترام الكبير،

والعطف على الصغير، وتقديم يد المساعدة لكل محتاج، ومداعبة الأطفال، وقضاء حوائج الآخرين، وغير ذلك وذلك من أجل تحقيق الأمن والسعادة

فهم كتاب الله عزوجل

  • فمن خلال المواقف التي حدثت لرسولنا الكريم، والتي يأتي على إثرها بعض آيات القران، أو قبلها، فمثلا تحدث القران عن أيام الغزوات، والجهاد في سبيل الله، من خلال قراءتها.

 فهم الأحاديث النبوية

  • تعدد نصوص الأحاديث النبوية بحيث لا تتعارض مع أي مشاكل في جميع الأزمان.

تحصيل الدروس والعبر

  • تمتلئ السيرة النبوية بالدروس المفيدة، التي تبني الشخصية بالكامل، فقد قام العلماء والباحثين بالاهتمام بدراسة سيرة النبي وحرصوا على الحفاظ عليها حتى يصح الاستدلال بها.
  • وهي ليست سوى مجموعةً من الأحداث التاريخية التي تعطي العبر والحكم الكثيرة، كما أنها تجسد القرآن والسنة النبوية بطريقة مبسطة سلسة، وهي من المناهج السهلة التي يميل إلى دراستها الكثيرون.

لماذا ندرس السيرة النبوية

يمكنك دراسة سيرة رسول الله في مراحل مختلفة منها، مع ذكر جميع مراحل القصة، ومع الأسباب التي أوجبت علينا جميعا دراسة سيرة رسول الله ما يلي:

  • الشُّمول والتكامُل: وذلك لأنها تشمل جميع مراحل حياة النبي.
  • الدليل العملي: فهناك الأدلة التي توضح صدق رسول الله في تعرضه للإيذاء من قبل قريش، فجاء قول الله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً.
  • الوسطيّة واليُسر: وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا).

أهداف دراسة السيرة النبوية

يمكننا دراسة سيرة رسول الله من أجل الاقتداء به، ومعرفة هدي النبي والاقتداء به كما أمرنا الله -سبحانه وتعالى فقال: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا.

ويتم الاقتداء برسولنا الكريم من خلال وضع قواعد مناسبة للسير عليها كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم، مثل غسل اليدين قبل الأكل، وبعده فهناك العديد من وصايا رسول الله الخاصة، وآداب اللباس.

كما أن حضارة الإسلام ظهرت في حياته في العديد من الجوانب المختلفة بها، ومن أمثلة ذلك الرفق بالحيوان، وذلك كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

بيْنَا رَجُلٌ بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّ لَنَا في البَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقالَ: في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ).

تكلمنا في هذا المقال عن أهمية دراسة السيرة النبوية، وخصائصها بالإضافة إلى أهدافها، والمصادر الخاصة بها، فسيرة رسول الله من أشد الدراسات تشويقا.

السابق
كيفية صلاة الوتر وأوقات أدائها
التالي
أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك

اترك تعليقاً