أحكام تقصير الصلاة في السفر
أحكام تقصير الصلاة في السفر …. يسافر العديد من الناس يومياً وبعضهم يتساءلون عن قصر الصلاة في السفر هل يجوز أم لا وكيف يمكن القصر وأحكامه، فيجب على المسلم ان يتعلم هذه الاحكام
قصر الصلاة في السفر
- إذا كان المسافر سوف يسافر مسافة تبلغ حوالي 83.5 كيلو متر مدة يوم وليلة فله أن يقصر الصلاة.
- حيث يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ويمكنه أن يقصر الصلاة من دون الجمع.
- ولكن صلاتي الفجر والمغرب لا يوجد لهما قصر.
- إذا أراد الجمع فله أن يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء يصليهما وقتما يشاء.
- وكدليل على جواز القصر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
-
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ:
-
«فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ».
القصر لمن ينوي الإقامة أكثر من أربعة أيام
- إذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام فيجب أن يصلي أربعاً مع الناس ويسن له صلاة الرواتب قبل الظهر.
- تكون أربعاً بتسليمتين وبعدها ركعتين إذا كان المسافر سيسافر لمطار خارج البلد فله قصر الرباعية.
- حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قصر في ذي الحليفة في طرف المدينة بعدها غادرها.
- وإذا كان المسافر ينتظر الإقلاع في المطار، فله قصر صلاة الظهر أو العصر أو العشاء ركعتين.
أحكام الجمع والقصر للمسافر
- إذا كان المسافر سيسافر إلى أي بلد فيمكنه الجمع وتقديم أو تأخير بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء.
- وهذا إذا كان المسافر لا ينوي إقامة طويلة.
- ولكن إذا كان سيقيم إقامة طويلة فيجب عليه الصلاة أربعاًـ وأن تكون في وقتها ومن المحبب أن يصلي جماعة عند وجود مسلمين حوله.
ما هي شروط قصر الصلاة؟
- توجد عدة شروط لقصر الصلاة في السفر وتكون صلاة صحيحة، أولها هي نية السفر وشرطها أن تكون من شخص بالغ وذلك عند الحنفية.
- يعد ذلك السفر في طاعة حيث يشترط أن لا يكون السفر لأجل معصية، يرى المالكية صحة صلاة العاصي ولكنه آثم بمعصيته.
- لكن عند الشافعية والحنابلة عدم انعقادها وإذا أراد المسافر السفر لمعصية ولكنه قد تاب في سفره فيجوز له القصر.
- بعد ذلك مسافة القصر وهي أن يقصد الإنسان السفر مسافة القصر، ولكن إذا سافر من دون قصد مسافة القصر لا يجوز له.
- والمسافة هي مسيرة يومين أو رحلتين ولكن يرى الحنفية أنها 3 أيام بلياليها أو 3 مراحل.
- ورابع شرط للقصر هو النية للقصر حيث يرى الحنابلة والشافعية أنها تكون عند تكبيرة الإحرام عند كل صلاة.
- بينما الحنفية يرون كفاية نية السفر للقصر، ويرى المالكية أن تكبيرة الإحرام تكون عند أول صلاة يقصرها.
- بعد ذلك الخروج من العمران حيث يقوم المرء بالقصر بعد تجاوزه مكان إقامته.
- بينما البدوي يبدأ بالقصر عندما يتجاوز خيام قبيلته، والجبلي عند ابتعاده عن مكانه، وبالنسبة لساكن البحر يبدأ القصر عندما تتحرك سفينته.
- وأيضاً عدم الاقتداء بمقيم ودوام السفر من أول ركعة في الصلاة حتى انتهاء الصلاة.
جواز صلاة المسافر السنن
- لا يجوز للمسافر أن يصلي السنن ما عدا الفجر وقيام الليل ويمكنه أن يصلي صلاة الوتر.
- ويرى الإمام النووي إجماع على النوافل غير الراتبة واختلفت آرائهم في السنن الرواتب.
- حيث ابن عمر ذهب إلى تركها، وحبب الشافعي والجمهور القيام بها واستدلوا بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، بينما الحنفية يرون أن تصلي في حال الأمن.
قصر الصلاة في السفر حسب مفتي الجمهورية
- وضح الدكتور شوقي علام أنها تيسير على المسافر في عبادته وتزيد من اطمئنانه.
- وقد قال في فتوى له “عند ابتعاد المرء عن وطنه مسافة بعيدة فيكون بحاجة إلى تخفيف شعوره ببعده عن وطنه”.
- وقال إن قصر الصلاة في السفر جائز واستشهد بقول الله تعالى من سورة النساء الآية (101):
- ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾.
- وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقصر دائماً، قال ابن عمر (صحبتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكان لا يَزيدُ في السَّفرِ على ركعتينِ، وأبا بكر وعُمرَ وعثمانَ كذلك، رَضِيَ اللهُ عنهم).