نبذة حول تأملات في المسافةِ بيننا وبين الشمسِ

نبذة حول تأملات في المسافةِ بيننا وبين الشمسِ

نبذة حول تأملات في المسافةِ بيننا وبين الشمسِ, يقول ربُّنا سبحانه وتعالى: ﴿قلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تغْنِي الآيَات وَالنّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ

يؤْمِنُونَ﴾ [يونس: 101]، وقال تعالى:

﴿وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ [يوسف: 105].

قال العلماءُ: «إنَّ الشمسَ تكبرُ الأرضَ بمليونٍ وثلاثمئة ألفِ مرةٍ، وإنّ لسانَ اللهيبِ الذي يخرج من

الشمس يزيد طوله على مليون كيلومترٍ، وإنّ الأرض إذا ألقيت في الشمس تبخَّرت في ثانيةٍ واحدةٍ»،

وبعض العلماء يقدّرون أنّ عمُرَ الشمس يزيدُ على خمسة آلاف مليون سنةٍ، وأنّ بينَ الشمسِ والأرضِ

مئة وستة وخمسين مليون كيلومتر، وأنّ في برجِ العَقربِ بعد نجماً متألقاً يرى مِن الأرض اسمه قلب

العقرب، يقع في الوسط الهندسيِّ لبرج العقرب، بعد وهو أشدُّ تألقاً، ويتَّسع للشمس والأرض مع المسافة

بينهما، ﴿قلِ انظرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تغْنِي الآيَات وَالنّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يؤْمِنُونَ﴾، وقال

تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمرُّونَ عَلَيْهَا وَهمْ عَنْهَا معْرِضُونَ﴾، وقال تعالى:

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ75/56وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ [الواقعة: 75- 76].

وبيننا وبين القمر ثانيةٌ ضوئيةٌ تقريباً، ويقطع الضوء مسافة ثلاثمئة ألف كيلومترٍ في ثانيةٍ واحدةٍ،

كما وبيننا وبين الشمس ثماني دقائق ضوئيةٍ، أي إنّ ضوء الشمس يقطع المسافة بين الشمس والقمر في ثماني دقائق.

وبيننا وبين أبعد نجمٍ في المجموعة الشمسية ثلاث عشرة ساعةٍ ضوئيةٍ.

وإنّ أقرب نجمٍ إلى الأرض من غير المجموعة الشمسية هو نجم القطب، بعده عنا أربعة آلاف سنةٍ

ضوئيةٍ، والقمر ثانيةٌ واحدةٌ.

وبين الأرض وأقصى نجمٍ في درب التبابنة مئة وخمسون ألف سنةٍ ضوئيةٍ، وبعض المجرات يبعد عنا

عشرين ألف مليون سنةٍ ضوئيةٍ، قال تعالى: ﴿فَلَا أقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾، قال العليم الخبير:

﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾.

وعنِ البن عبَّاس «أنَّهُ باتَ عند نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ،بعد فقام نبيُّ اللهِ صلى الله عليه

وسلم من آخر الليل، بعد فخرج، فنظر إلى السَّماء، ثمَّ تلا هذه الآية في آل عمران:

﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾، حتَّى بلغ: ﴿ النَّارِ فَقِنَا عَذَابَ﴾،

ثمَّ رجع إلى البيت، فتسوَّك، وتوضَّأ، ثمُّ قام فصلَّى، ثمَّ اضطجع،

ثمَّ قام، فنظر، إلى السَّماء،

فتلا هذه الآية، ثمَّ رجع، فتسوَّكَ، فتوضَّأ، ثمَّ قام فصلَّى».

وقال الحسن: (تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من عبادة ستِّين عاماً)، «ولا عبادة كالتَّفكُّر»، قال تعالى:

﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: 67].

السابق
فضل وثواب ختم القرآن
التالي
وقفات تأملية في قوله تعالى.. وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

اترك تعليقاً