من هي ماريا القبطية

من هي ماريا القبطية

من هي ماريا القبطية … هي مارية بنت شمعون القبطية، جاءت من أرض مصر من قرية حفن، كانت بيضاء جميلة ذات ملامح جذابة وشعرها أجعد، فهي أجنبية دماؤها تختلف عن دماء العرب فلا تكون الملامح متشابهة

 

هل تزوج النبي -عليه الصلاة والسلام- مارية مع أنّها نصرانية؟

لما حضرت مارية القبطية إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنزلها هي وأختها سيرين عند أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها، فدخل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فعرض عليهما الإسلام فأسلمت مارية القبطية وأختها معها رضي الله عنهما.

هل تزوج النبي مارية القبطية؟

لم يتزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من مارية القبطية وإنما وطئها بملك اليمين
يعني أنّه لم يتزوجها وإنّما صارت سريّة له، وحوّلها إلى مكان له بالعالية، كان من أموال بني النضير، وكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يأتيها هناك.

ولكن هنالك سؤال يسأله كثيرون وهو هل غير الرسول اسم زوجته ماريا
وجواب هذا السؤال من وجهين: الأوّل هو أنّها لم تكن زوجته وإنّما بقيت سريّة له بملك اليمين كما تقدّم وأمّا عن تغيير اسمها فلم تذكر الكتب لها اسمًا آخر، بل إنّهم ذكروا أنّها لمّا ماتت صلّى عليها عمر رضي الله عنهما، وذكروها باسمها مارية ولم يذكروا لها اسمًا آخر، والله أعلم.

ولادة مارية لإبراهيم

ولدت مارية القبطية لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بغلام وأسماه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إبراهيم، وقد عقّ عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في اليوم السابع لولادته بشاه، كما حلق رأسه وتصدق بوزن شعره الذي حلقه فضة للفقراء والمساكين، ودفن شعره في الأرض.

وكانت قابلتها التي رافقتها في ولادتها هي سلمى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخرجت إلى زوجها وهو أبو رافع، فأخبرته بولادة ماريا للغلام، فذهب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأخبره بذلك، فوهبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- غلامًا لحسن البشارة التي جاءه بها، كما كانت ولادة مارية القبطية لإبراهيم سببًا في غيرة نساء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- منها.

وقد كانت ولادة إبراهيم في شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة، وتنافست نساء الأنصار على إرضاعه، حتى اختار له رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن النجار رضي الله عنها، وزوجها هو البراء بن أوس بن خالد بن النجار رضي الله عنه، فأرضعته، وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يأتي إلى بني النجار حتى يؤتى له بإبراهيم ويراه، كما جاء أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قد أعتق ماريا لما ولدت له ابنه إبراهيم.

ولم يبلغ إبراهيم -عليه السلام- العامين حتى نزل به مرضٌ شديد لم ينفع معه التداوي، ويوم أن فاضت روح إبراهيم إلى ربه جاء النبي -عليه الصلاة والسلام- مستندًا على عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لشدّة ما نزل به، وأخذ الصغير من حجر والدته وعيناه تفيضان بالدموع، فقال عبد الرحمن بن عوف: “وأَنْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ”.

هل تعدّ مارية القبطية من أمهات المؤمنين؟

إنّ الثابت والذي عليه أهل العلم أنّ مارية -رضي الله عنها- لا تعدّ في أزواج رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإنما هي من سراريه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد اتخذ من الإماء أربع من بينهنّ مارية القبطية رضي الله عنها، وأمهات المؤمنين هنّ فقط زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث قال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}،والجارية التي تنجب من سيّدها تُسمّى أمّ ولده، وكذلك كانت ماريّة رضي الله عنها.

وفاة مارية القبطية

في أي عام توفيت مارية القبطية؟

توفيت مارية القبطية -رضي الله عنها- في شهر محرم من سنة ست عشرة من الهجرة، وكانت وفاتها في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد صلى عليها عمر -رضي الله عنه- بنفسه، وكان يجمع الناس لحضور جنازتها، ودفنت -رضي الله عنها- في البقيع

السابق
أحكام التجويد في سورة الحجرات
التالي
سيرة الصحابي زيد بن حارثة

اترك تعليقاً