من الصحابي الذي ولد بجوف الكعبة

من الصحابي الذي ولد بجوف الكعبة

من الصحابي الذي ولد بجوف الكعبة

من الصحابي الذي ولد بجوف الكعبة … اسلم حكيم بن حزام في يوم الفتح، بعد أن تأخر اسلامه، واعلن اسلامه للجميع وهو في عمر الستين، وقد تميز بحسن أخلاقه وقوة اسلامه، وتأثره بصحبة النبي الكريم

 

من المعروف أن جميع صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم تمت ولادتهم داخل مكة المكرمة، حيث توجد الكعبة أفضل مكان فوق سطح الأرض على الإطلاق، وكرم الله حكيم بن حزام، بكونه هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة، يشتهر هذا الصحابي بأنه أحد أفضل الشخصيات في تاريخ الإسلام.

أسلم حكيم بن حزام قبل دخول المسلمين مكة بيوم، وعندما علم الرسول بإسلام حكيم بن حزام فرح كثيرًا، يروى أن أم حكيم بن حزام دخلت إلى الكعبة حتى تحضر مناسبة معينة، ثم شعرت بآلام الولادة، وبالفعل أصبح حكيم بن حزام الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة.

 

 

أبرز المعلومات التي وردت عن حكيم بن حزام

ولد حكيم داخل الكعبة في سنة 65 قبل الهجرة، وأعلن إسلامه في اليوم الذي يسبق دخول الرسول والمسلمين إلى مكة، وقد كان حكيم بن حزام من أصحاب النبي في الفترة التي سبقت الرسالة، وبعد ظهور الإسلام.

كان حكيم بن حزام من سادة قريش، كان يعمل الصحابي حكيم في سوق يسمى حباشة، كما يشتهر حكيم بن حزام بأنه عاش حوالي 120 عام، كما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية، والتي تخطى عددها الأربعين حديثًا.

توفي الصحابي الجليل حكيم بن حزام خلال العام 54 من الهجرة، بعد رحلة طويلة خدم فيها الإسلام والمسلمين، بذلك يعتبر حكيم بن حزام هو الصحابي الوحيد الذي نال شرف وضعه داخل بناء الكعبة المشرفة.

حياة حكيم بن حزام قبل الإسلام:

– كان حكيم بن حرام ابناُ لأسرة ذات أصل عريق، وكان لها ثروة طائلة، وكان سيد قومه وكان يتميز بالعقل والحكمة والكرم، وكان يساعد المحتاجين ويخرج الكثير من الأموال لمساعدة حجاج بيت الله في أيام الجاهلية.

–  وكان يقرب للسيدة خديجة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام
كما أنه من أحد الأصحاب القربين للنبي عليه السلام قبل أن يبعث
حتى قبل أن يتزوج الرسول من عمته السيدة خديجة، حيث كان حكيم يحب الرسول ويرتاح لصحبته
ثم زاد علاقة النسب تلك الصحبة.

– بعد بعثة الرسول لم يسلم كالكثير من الكفار، كما أنه ذهب مع الكفار في غزوة بدر لمحاربة المسلمين
ولكن الله كتب له النجاة من الموت في بدر ومن جهنم، وعلى الرغم من أنه كان ذو أخلاق كريمة
ويفعل الخير ويصل الرحم، إلا أنه تأخر اسلامه حتى فتح مكة.

اسلام حكيم بن حزام:
– قبل فتح مكة كان الرسول عليه الصلاة والصلام يتمنى لو أن حكيم يدخل الإسلام
حيث حكي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال لأصحابه:
( ان بمكة لأربعة نفر اربأ بهم من الشرك وارغب لهم في الاسلام)
فقيل : ومن هم يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم : (عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعمـ وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو).

– وعندما دخل المسلمون مكة وتم الفتح كرم رسول الله عليه الصلاة السلام حكيم بن حزام
حيث قال (من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمداً عبده ورسوله فهو آمن
ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن، ومن اغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار ابى سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن).

– واسلم حكيم بن حزام في يوم الفتح، بعد أن تأخر اسلامه
واعلن اسلامه للجميع وهو في عمر الستين
وقد تميز بحسن أخلاقه وقوة اسلامه، وتأثره بصحبة النبي الكريم، فلقد كان كريما كثير التصدق
حيث يحكى أنه  باع داراً بمائة ألف درهم ثم تصدق بها، فعاتبه الزبير عن ذلك ، فقال له: (يا ابن أخي، اشتريت بها دارًا في الجنة).

– كان كثيرا ما يتألم ويبكي بسبب تأخر إسلامه حتى أن ابنه قدر رآه يبكي يوما فسأله عن سبب بكائه
حيث قل  ( أمور كثيرة، كلها أبكتني يا بني، أولها بُطْءُ إسلامي، ممّا جعلني أُسْبَقُ إلى مواطن كثيرة صالحة
حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهباً لما بلغت شيئاً منها شيء آخر أبكاني
فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد، فقلت يومئذ في نفسي:
واللهِ لا أنصر بعد ذلك قريشاً على النبي صلى الله عليه وسلم)

السابق
اثر الصدقة في دفع البلاء
التالي
من أول من عقدت له راية في الاسلام

اترك تعليقاً