
مقام سيدنا إبراهيم في بناء الكعبة
مقام سيدنا إبراهيم في بناء الكعبة ,, لقد أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة
وقام سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة وساعده فيها ابنه إسماعيل
أهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعريف المسلمون بفضل مقام إبراهيم
وقد جعلت الصلاة عند هذا المقام من شعائر البيت الحرام كما ورد في القرآن الكريم
بأمر صريح من الله تعالى، وكذلك بين الله تعالى شرف هذا المكان العظيم.
يقع المقام الخاص بسيدنا إبراهيم على بعد حوالي عشرة متر من الكعبة المشرفة
وعند المقام الخاص به سوف نجد حجر أثري يحتوي على نتوءات وشقوق محفورة في الحجارة
وهذا المقام كان يقف عنده نبي الله إبراهيم وينادي في الناس للحج لأول مرة في الإسلام، وكان يؤذن فوق هذا الحجر.
إلى يومنا هذا، ولازالت أثر أقدام سيدنا إبراهيم عليه السلام موجودة على هذا الحجر
وفي وقتنا الحاضر يؤدي المسلمون ركعتان طواف عند موسم الحج.
المقام الخاص بسيدنا إبراهيم عليه السلام يتخذ شكل مربع
ولونه مزيج من مجموعة من الألوان هي، الأخضر، الأسود، الأبيض، الأصفر
ويصل طول الحجر إلى نصف متر تقريبا، وله واجهة من زجاج أعلاها غطاء نحاسي
وهذا المقام مغطى الذهب والرصاص منذ عهد الخلفاء الراشدين.
هذا المقام مغطى بالزجاج على شكل نصف دائرة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 1،30 متر
ووزن يزن حوالي 1،750 كيلو جرام، وسمكه 20 سم من كل الجهات.
يكسو أرضية المكان الرخام الرخو، وهذا الرخاء الموجود في الرخام
هو الذي جعل قدم سيدنا إبراهيم عليه السلام تغوص فيه
وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمون على الصلاة عند هذا المقام
كما جاء في القرآن الكريم ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [سورة البقرة:125]
وقد وصنا أيضا بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام
فقد روى جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيّناً صفة حجّه أنّه: ((استلم الركنَ فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ، فقرأ: (واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)فجعل المقامَ بينه وبين البيتِ)).
اقرأ ايضا: ما هو الحجر الأسود وقصته وقيمته
اقرأ ايضا: سيرة الشاعر حسان بن ثابت