
متى ينزل الله الى السماء الدنيا
متى ينزل الله الى السماء الدنيا
في الثلث الأخير من الليل.
متى يتنزل الله إلى السماء الدنيا من الأسئلة الشائعة، وإجابته ان الله ينزل كل يوم في الثلث الأخير من الليل ليستمع إلى عباده المستيقظين في هذا الوقت الجليل من الليل، فالله ينزل ليسمع المستغفرين والمصلين والداعين حتى يحقق لكل منهم مطلبه بجانب الأجر العظيم الذي يحصلون عليه جراء القيام والوقوف بين يدي الله.
نزول الله في الثلث الأخير من الليل معروف ومؤكد وذلك عن طريق الأحاديث المتواترة التي وصلت إلينا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، واختلف العلماء في نزول الله وكيفيته وذلك باختلاف الطوائف ولكن الوارد عن السلف الصالح أنه نزول ولكن ليس كنزول المخلوق فهو الخالق سبحانه وتعالى.
نزول الله هو نزول عظيم يليق به سبحانه وتعالى ولكننا لا يمكننا تصور كيفيته والهيئة التي يكون عليها، فهو يختلف عن نزول مخلوقاته من مكان إلى مكان آخر، لأنه بهذا عندما ينزل يكون فوقه اشياء والملائكة وهذا لا يجوز فلا أحد تعلوا منزلته عن منزلة الله سواء في المكانة المعنوية او المادية، حيث يتنزل الله إلى السماء الدنيا على عرشه سبحانه، فيكون بهذا فوق جميع من خلق من الإنس والجن والملائكة.[1][2]
ينزل الله في الثلث الأخير من الليل
ينزل الله في الثلث الأخير من الليل كل يوم ليرى عباده المستغفرين والداعين والطالبين حتى يستجيب لكل إنسان فيهم، فالله سبحانه وتعالى لا يرد أحد من عباده لجأ إليه وخاصة في هذا الوقت فإن الله سبحانه وتعالى لا يمل حتى نمل نحن، وفي كل الاحوال يستجاب الدعاء ولكن بطرق مختلفة فإما أن يتحقق وإما أن يدفع الله به عنه سوء وإما يؤدى إليه في الآخرة، وأمر نزول الله في الثلث الأخير من الله هو أمر مؤكد وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر، لذلك على كل مسلم رأى هذا الحديث وقرأه واستوعب محتواه أن يقوم كل يوم في هذا الوقت من الليل يدعو ربه ويدعو وهو موقن بالإجابة، لأن الله سبحانه وتعالى حاشاه أن يرد عبده الذي رفع بصره للسماء وقال يا رب، في وقت هو يعلم أن الله قريب منه لدرجة لا يتخيلها.
هناك أسئلة كثيرة تدور في سياق أن الله إذا كان يتنزل في الثلث الأخير من الليل كل يوم، والتوقيت في البلدان مختلف فإن الله سبحانه وتعالى يتنزل إلى السماء الدنيا طوال الليل وهذا غير صحيح، وكما قلنا في المكان أن صفة النزول مختلفة عن نزول الخالق فإن الأمر نفسه يتكرر في مسألة الزمان، فلا نعلم كيفية نزول الخالق لذلك يمكنه أن يتنزل في البلدان جميعها في ثلثها الأخير في نفس الوقت فالله سبحانه لا يعجزه شيء، ولكن فكرة أن الله دائم النزول في الليل هي خاطئة والصحيح أن الله يتنزل مرة واحدة في الثلث الأخير من الليل.[1][2]
حديث ينزل الله في الثلث الأخير من الليل إسلام ويب
حديث نزول الله إلى السماء الدنيا هو حديث ثابت في الصحيحين البخاري ومسلم وهو حديث رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وجاء في فتوى إسلام ويب أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل ليلة ولكن ليس كنزول البشر بل نزول يليق بالله سبحانه وتعالى وعظمته، وبدون تعطيل كما قالت بعض الفرق في الماضي، فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
الله سبحانه وتعالى في صفاته كامل كما قال ابن تيمية، لذلك أمر للنزول في الثلث الأخير لا يوجد به تشبيه بالبشر ولا المخلوقات ولا يجوز القياس عليهم، والثلث الأخير من الليل هو الوقت الأفضل من الليلة وخاصة في ليلة القدر لأن الله تعالى ينزل ليستمع إلى عباده المستيقظين، وفي هذا الوقت يتفضل الله سبحانه وتعالى لإجابة خلقه إلى مرادهم.[3]
في أي وقت يكون قيام الليل؟
من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
يمكن للمسلم أن يصلي قيام الليل من بعد صلاة العشاء وحتى
صلاة الفجر ولكن من أفضل أوقات قيام الليل هو منتصف الليل أو الثلث الأخير
منه وذلك لأن الله يتنزل في هذا الوقت ومن سعد المسلم أن يستيقظ في هذا الوقت ويصلي لله ويدعوه.
الدعوات في هذا الوقت أرجى أن تستجاب، ولا يحدد قيام الليل
بعدد ركعات معينة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزد في حياته
عن إحدى عشرة ركعة ويمكنك المضي على هذا الامر أو الزيادة كما
شئت، ويستحب في قيام الليل أن تكون النية خالصة لله تعالى،
ثم الوضوء للاستعداد للصلاة، ثم بعد ذلك افتتاح الصلاة بركعتين بصور صغيرة ومن ثم الصلاة كما شئت.
قيام الليل من السنن المهجورة التي هجرها الكثير من الناس واستبدلوها
بالدنيا ولهوها، ولم يلتفتوا لثمارها العظيمة، فيام الله يجعل صاحبه ينول
شرف الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه باب عظيم للتقرب إلى الله تعالى.
عندما تقوم في الليل والجميع نيام لتصلي لله تعالى وهو قريب
منك في السماء الدنيا فهذا والله شرف لا يعدوه شرف، فأقرب ما يكون
العبد من الله في جوف الليل، وقيام الليل من باب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى
لذلك هو باب من أبواب محبة الله لأنه تقرب إلى الله بالنوافل كما جاء في الحديث القدسي.