ما هى حقيقة الدنيا وكيف ترفع الجهال

ما هى حقيقة الدنيا وكيف ترفع الجهال

يقول إبراهيم أبو اسحق الغزولي وهو من أبناء الاسكندرية:

عتبت على الدنيا بتقديم جاهل وتأخير ذي علم فقالت: خذ العذرا

بنو الجهل أنسابي وكل فضيلة فأربابها أبناء ضرتي الأخرى

فالدنيا تعطيك العذر، هذه حقيقة الدنيا هي أنها كمن تقدم بنيها على أبناء ضرتها.

يقول الزمخشري:

وأخرني دهري وقدم معشراً على أنهم لا يفهمون وأفهم

ومذ أفلح الجهال أيقنت أنني أنا الميم والأيام أفلح أعلم

وهذا كلام جميل جداً بأن يصف نفسه بأنه الميم.

ويقصد في هذين البيتين عندما قال:

أنا الميم مذ أفلح الجهال، عرفت أني أنا حرف الميم والأيام كإنسان أفلح أعلم.

ومعنى الأفلح: هو مشقوق الشفة السفلى،

بينما معنى الأعلم: فهو مشقوق الشفة العليا أي كلتا شفتيه مشقوقتان.

والميم مخرج الشفتين عند الكلام كما نعلم،

فإن كانت الشفتان لا تلتئمان ولا تلتقيان إذن حرف الميم لا يخرج.

فيقول أنا الميم التي لا تخرج لأن الدهر أفلح أعلم وشفتاه مشقوتان لا تلتقيان لإخراجي وإبرازي.

وأحدهم يقول وهو أبا بكر الخطيب:

متى يصل العطاش إلى ارتواء إذا استقت البحار من الركايا

ومن يثني الصاغر عن مراد وقد قعد الأكابر في الزوايا

وإن ترفع الوضعاء يوماً على الرفعاء من أدهى الرزايا

إذا استوت الأسافل والأعالي فقد طابت منادمة المنايا

أجل هذه حقيقة الدنيا.

السابق
أروع القصص  لذكاء الأصمعي وسرعة بديهته
التالي
مقالة عن المرأة في القرآن

اترك تعليقاً