ما هو يوم الظلة وما هو عذابه

ما هو يوم الظلة وما هو عذابه

ما هو يوم الظلة وما هو عذابه

ما هو يوم الظلة وما هو عذابه … أرسل الله عز وجل الأنبياء والمرسلين إلى بني البشر حتى يخرجونهم من دائرة الكفر إلى الإيمان بالله عز وجل، وقد أمن القليل بهؤلاء الأنبياء ولكن أغلبهم كذب بآيات الله وكان جزاء كفرهم وتكذيبهم الأنبياء والرسل وجحودهم بآيات الله أن أرسل الله عليهم العذاب الدنيوي

 

يعرف عذاب يوم الظلة بأنه حر شديد والظلة هي سحابة أطلقت نار ولهب ووهج شديد حيث قال الله تعالى في سورة الشعراء”(فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)”.

  • وقد وجه الله عز وجل هذا العذاب لقوم شعيب وهم أصحاب الأيكة، وأخوه مدين في النسب، والأيكة هي المنطقة الواقعة بين ساحل البحر ومدين.

  • حيث تعرض قوم مدين للرجفة والصيحة، وان الله عز وجل أنزل على قوم شعيب حر شديد.

  • ثم بعد ذلك أنزل عليهم سحاب فاعتقدوا أنهم يفلتون من هذا الحر بالسحاب، ولكن الله عز وجل أمطر عليهم ناراً ووهجاً من السحاب فاحترقوا.

  • وإن الله عز وجل أنزل هذا العذاب على قوم شعيب، وذلك لأنهم كانوا كافرون بالله عز وجل.

  • وكانوا من القوم الكافرين اللذين يعبدون الأيكة، والأيكة هي شجرة حولها غيضه ملتفة، وكان هذا القوم من الأشخاص اللذين يبخسون بالميزان.

  • وكانوا من المستكبرين عن عبادة الله عز وجل، والمنكرين لفضله ومنع الأشراف والسادة بعد استكبروا عن الإيمان.

  • فأنزل الله عز وجل عليهم العذاب الذي يستحقونه، حيث قال الله تعالى في سورة هود”:وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ”

  • وإن الله عز وجل أنزل العذاب على قوم شعيب بالترتيب الآتي:

    • أنزل الله عز وجل حراً شديداً على قوم شعيب ودام هذا الحر لفترة طويلة، فهربوا إلى بيوتهم ليحتمون من هذا الحر.

    • ثم ضيق الله عليهم بيوتهم من كثرة الحر، فهربوا من البيوت إلى البرية.

    • فبعث الله لهم سحاباً، ليستظلوا من هذه الشمس، فاعتقدوا أنهم نجوا من هذا العذاب، ثم نادوا بعضهما حتى يجتمع الكفار والفاسقين والمشركين تحت هذه السحاب ويستظلوا بها.

    • وعندما تجمعوا أسفل هذه السفن أنزل الله عليهم ناراً، فهذا هو عذاب يوم الظلة الذي أهلك الله به من كفر.

عذاب قوم شعيب

شعيب عليه السلام من ذرية مدين بن إبراهيم “وجدة ابنة لوط” ولم يكن شعيب من ذرية إبراهيم
ولكنه كان من ذرية من آمن به، وكان النبي شعيب عليه السلام لا يبصر وكان يتحدث اللغة العربية
وقد قال الله تعالى في سورة هود”وإنا لنراك فينا ضعيفا” وذلك لأنه كان ضرير البصر
كما سمي شعيب عليه السلام بخطيب الأنبياء وبعثة الله إلى أصحاب الأيكة
وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا ذكر النبي شعيب عليه السلام يقول عنه أنه هو خطيب الأنبياء
وأن الله عز وجل أرسل النبي شعيب لكي يهدي قومه إلى أن يعبدوا الله الأحد، ولكن كانوا قومه يعبدون الأيكة
وكانوا يكفرون بالله عزوجل ويغشون في الكيل، فإن الله عز وجل أردا أن يهديهم للصراط المستقيم، ووسع عليهم رزقهم كي يؤمنوا ولا يتمادوا في الكفر فيأتيهم العذب من حيث لا يشعرون بسبب تماديهم في الضلال.

الدروس المستفادة من عذاب يوم الظلة

إن الله عز وجل أنزل القرآن الكريم على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ويحمل القران الكريم الكثير من العبر
والقواعد الإسلامية المستفادة، ومن كتاب الله فقد تعلمنا قصة النبي موسى عليه السلام وعيسى
وكذلك قصص جميع الأنبياء وما حل بقومهم، وكذلك تعلمنا الكثير من الدروس عن الأقوام السابقة والتي تتمثل في الآتي:

  • أن نتعلم ونمتثل العبرة والدروس المستفادة من الأقوام التي سبقتنا.
  • نتعرف على الكثير من تاريخ الأقوام التي سبقونا ونتفهم مسار حياتهم.
  • أن نمتثل ونطيع لأوامر الله عز وجل وكذلك نتجنب ونبعد عن كل أمرنا بالنهي عنه
    وكذلك لنتبع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
  • أن ندرك عقاب الله للأقوام المستكبرين اللذين فعلوا الكثير من المعاصي
    ورفضوا الإيمان بالله والامتثال لدعوة الأنبياء المرسلين.

أصناف عذاب قوم شعيب

إن الله عز وجل عذب قوم شعيب بثلاثة أصناف من العذاب، حيث تتناسب مع ما قالوه
لشعيب أثناء دعوتهم، وتتمثل هذه الأصناف في آيات كتاب الله العزيز كالآتي:

الرجفة

كما قالوا لنبي الله شعيب في سورة الأعراف”: (لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أَوَلَو كُنّا كارِهينَ”فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.

الصيحة

فكان رد فعل قوم شهيب تجاه دعوة سيدنا شعيب أنهم استهزئوا به واستكبروا علية
حيث قالوا”أَصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ ما يَعبُدُ آباؤُنا أَو أَن نَفعَلَ في أَموالِنا ما نَشاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الحَليمُ الرَّشيدُ
فأرسل الله عليهم الصيحة لتوقفهم عن فعلهم، حيث قال الله تعالى” وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ”.

عذاب يوم الظلة

قعاندوا نبيهم وقالوا”(فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ)”فأرسل الله عز وجل عليهم عذاب الظلة
وذلك بعد أن اشتد عليهم الحر سبعة أيام، وعندما استظلوا بها أشاعت فوق رؤوسهم ناراً
فقال الله تعالى في سورة الشعراء”(فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ”.

السابق
ما هو تعريف الإيمان
التالي
ما هو الحجر الأسود وحقيقته

اترك تعليقاً