ما هو العفو وما هي أنواعه 2023

ما هو العفو وما هي أنواعه 2023

ما هو العفو وما هي أنواعه 2023

ما هو العفو وما هي أنواعه 2023ما هو العفو وما هي

أنواعه 2023,  تعرف على

ما هو العفو وما هي أنواعه عبر موقع الاسلامى

حيث أن العفو يعد من اجمل الصفات وأسماها التي

إتصف بها الله عز وجل، فهو العفو الكريم الذي يعفو عن

خلقه ويتجاوز عن سيئاتهم، كما إتصف بالعفو القليل

من العباد الصالحين ذو الأخلاق الحميدة، وفيما يلي

سنتعرف على العفو لغة وإصطلاحا وسنتعرف أيضا على أنواع العفو والفرق بينه وبين المغفرة.

ما هو العفو في اللغة والاصطلاح

يعرف العفو لغة بأنه مصدر الأفعال عفا يعفو عفوا، وهو في الأصل يعرف بمعنى المحو والطمس على الشيء، وقد يأتي في بعض الأحيان بمعنى الترك.

وتأتي كلمة عفا في اللغة العربية بمعنيين وهما:

المعنى الأول: العطاء برضا النفس، مثل أن تقول “أعطيته من طعامي عفوا” بمعنى قدمت إليه شيئا طيبا من حر مالي الحلال عن طيب خاطر ورضا نفس وبدون أن يسألني ذلك.

وهو ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالي:

يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ

ويعد هذا أفضل ما ينفقه المسلم من ماله، فهو إنفاق خالص لوجه الله تعالى بدون رياء أو غيره من الأشياء التي تفسد الصدقة.

المعنى الثاني: يأتي العفو في المعنى الثاني بمعنى الإزالة، كأن تقول عفت الريح آثار الأقدام، أي أزالتها ومسحتها وطمست عليها.

ويعرف العفو في الإصطلاح بمعنى التخلي عن المؤاخذة على الذنب أو الخطأ، والمسامحة الفعلية على ذلك الذنب وترك المعاقبة علية.

حيث أن إسم الله العفو يتواجد به ثلاثة أمور أوجبها الله سبحانه وتعالى على نفسه، وتلك الأمور تتلخص في أنه يزيل ويمحو ثم يرضى ثم يقوم بالعطاء.

فهو جل جلاله وتقدست أسماؤه يزيل الذنب ويطمس عليه ويمحوه ويزيل آثره ثم يرضى عن عباده ثم يقوم بعطائهم بعد أن يرضى عنهم وذلك دون سؤال منهم.

ما هي أنواع العفو

يوجد نوعين من العفو، وهما عفو الله عن عباده والعفو بين الناس وبعضهم البعض، وفيما يلي سنتعرف على هذين النوعين بالتفصيل.

عفو الله عن العباد

ويكون عفو الله عن العباد بترك محاسبتهم على ذنوبهم وعدم مؤاخذتهم عليها، فالله سبحانه وتعالى قد إتصف بتلك الصفة لأنه يمحو سيئات عباده الذين تابوا إليه ويتجاوز عنها.

وتوجد بعض الأمور الهامة التي ينال بها العبد عفو الله عز وجل ومنها:

  • دعاء الله سبحانه وتعالى بالعفو والإلتجاء إليه بأحب الأدعية إليه، فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

وفي هذا الحديث بيان واضح لحب الله عز وجل لهذا الدعاء وحبه الشديد لسماع صوت العباد وهم يطلبون العفو والرضا منه عز وجل.

  • تعجيل التوبة وترك الذنوب والمعاصي والقيام بالكثير من الأعمال الصالحة لتُمحى تلك السيئات والذنوب.
  • المداومة على الإستغفار وإستذكار الذنب والندم على فعله والإصرار على عدم الرجوع إليه.
  • العفو عن أخطاء الأخوة والأخوات والتجاوز عنها، أملا في الله سبحانه وتعالى بأن يعاملنا بالمثل وأن يعفو عنا ويتجاوز عن سيئاتنا.

العفو بين الناس

يعد العفو خلق محمود من الأخلاق الحميدة التي يحبها الله عز وجل، ويحب أن يتحلى بها عباده الصالحين لتنعم الأمة الإسلامية بالمحبة والإيخاء والمودة بين الناس وبعضها.

فإن قبول أعذار الناس وتفهم مواقفهم والتجاوز عن أخطائهم من أكبر أسباب دخول الجنة والتمتع بها، حيث كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) دائم الدعاء بالعفو من الله سبحانه وتعالى.

ويعتبر العفو دليل على قوة الشخصية ورقيها وطيبة القلب، ولا يدل نهائيا عن الضعف والذل، فمن عرف معنى العفو حقا تأكد من أنه القوة المطلقة في الغفران والتسامح ورضا النفس في أصعب المواقف وأشدها.

وفي العفو إمتثال لأمر الله تعالى علينا، حيث قال في كتابه الكريم:

وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

كما يعمل العفو على زيادة الروابط الإجتماعية ومتانتها، مما يعود على الأمة الإسلامية والدين الإسلامي بالنفع، لذا يجب على كل مسلم أن يتحلى بتلك الصفة الحميدة مهما أساء الناس إليه وقاموا بأذيته.

الفرق بين العفو والمغفرة

في الحقيقة يعد العفو أفضل من المغفرة وأبلغ منها، وذلك لإن المغفرة تعمل على ستر الله لذنوب العبد وعدم فضيحته أمام الناس في الحياة الدنيا ويوم القيامة ولكن يظل الذنب متواجدا وسيحاسب عليه العبد.

أما العفو فيعمل على إزالة الذنب وصيانة العبد وستره أمام الناس

في الحياة الدنيا وعدم محاسبته على ذلك الذنب يوم القيامة.

كما أن المغفرة تعني غفران الذنب وليس بالضرورة الرضا عن العبد

، أما العفو فيقتضي محو الذنب والرضا عن العبد بكل تأكيد

لذا من الهام جدا طلب العفو والعافية من الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وتقدير ذلك الإسم وتلك الصفة والإستفادة منها قدر المستطاع.

وفي سورة يوسف مثال رائع لتوضيح الفرق بين العفو والمغفرة، حيث قال تعالى في كتابه الكريم:

 قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

قال سيدنا يوسف تلك الكلمات بعد أن إلتقى بإخوته الذين ندموا على ما فعلوا به، وهنا قد غفر سيدنا يوسف عنهم ولكن لم يعفو، وهو ما جاء في الآية الكريمة “يغفر الله لكم”.

وبعد عدة آيات من تلك الآية في سورة يوسف، قال تعالى:

وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

حيث قال سيدنا يوسف ” إذ أخرجني من السجن” ولم يقل من البئر وذلك لإن ذلك الذنب قد مُسح وزال أثره، وهنا قد عفا سيدنا يوسف.

كيف يعفو الله سبحانه وتعالى عن الخلق

يعفو الله سبحانه وتعالى عن العبد فينسيه الذنب ثم ينسيه

للملائكة وينسيه أيضا لملك الشمال الذي يتولى كتابة السيئات في صحيفتك، بل ويمحوه الله تعالى من صحيفة أعمالك.

ويوم القيامة لا يذكرك به الله ولا يقوم بسؤالك عنه، حتى ولو كان كبيرة

من الكبائر وحتى لو كان فعلا فاضحا، فإن عفا الله عنه زال وكأنه لم يكن.

وتعرف ليلة القدر بأنها من أفضل وأجل الليالي التي يتحراها المسلمون

في جميع البلاد الإسلامية للدعاء بالعفو والفوز بذلك الخير الكبير والجزاء العظيم من الله سبحانه وتعالى.

ولذلك يجب الإقتداء بسنة الرسول (صل الله عليه وسلم) والإمتثال

لأوامره والمداومة على دعاء الله بأفضل الأدعية وهي طلب العفو

من الله سبحانه وتعالى في جميع الأوقات بذلك الدعاء العظيم “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فإعف عني“.

تعرفنا في ذلك المقال على ما هو العفو لغة وإصطلاحا وتعرفنا

على أنواعه بالتفصيل، كما ذكرنا بعض الأمور التي تساعد على

عفو الله عن نوبنا وسيئاتنا، بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على الفرق بين العفو والمغفرة.

 

السابق
أجر الصلاة على الميت في الدين الإسلامي
التالي
من هم الاسباط واهم المعلومات عنهم

اترك تعليقاً