ما المقصود بالمؤمن القوي..مامعنى المؤمن القوي

ما المقصود بالمؤمن القوي..مامعنى المؤمن القوي

ما المقصود بالمؤمن القوي..مامعنى المؤمن القويما المقصود بالمؤمن القوي..مامعنى المؤمن القوي, المراد بالمؤمن القوي هو القوي في

إيمانه .

إن المراد بالمؤمن القوي هو أن المؤمن القوي خيرًا عند الله عز وجل من المؤمن الضعيف والمراد هنا بالمؤمن

القوي هو القوى في الدين وللدين لأن من خلالها تنبع القوى الحقيقية ويتوجع الإنسان لما ينفعه ويحرص عليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعنْ باللهِ ولا تَعجزْ وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ لَوْ تَفتحُ عملَ الشَّيطان )، رواه مسلم.

 وذلك أيضًا ما نقله العلامة ابن عثيمين رحمه الله عن حديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمؤمن القوي هنا قوي في دينه وإيمانه بالله عز وجل وليس المراد بالقوة القوة البدنية، وذلك لأن القوة البدنية قد تكون ضرر لصاحبها إذا قام الإنسان باستعمالها في غير موضعها الصحيح أو في معصية الله، ولذلك قوة البدن ليست من القوى المحمودة دائمًا وأيضًا ليست مذمومة في ذاتها ولكن يتوقف ذلك على مستخدمها، فإن استخدم المؤمن القوة في رضى الله فاز بالدنيا والآخرة، وأن استعملها فيما يغضب الله خسر الدنيا والآخرة وبيده الخيار.
تفسير حديث المراد بالمؤمن القوي

كما ذكرنا نص الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف إلى آخر الحديث الشريف، سوف نشرح أيضًا معنى الحديث ونتعرف على ماذا كان يقصد نبي الله صلى الله عليه وسلم منه، كانت معنى القوة في قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي، تعني قوة الإيمان وهذا نظرًا للوصف السابق وهو الإيمان، فمثلما نقول على سبيل المثال الرجل القوي وهنا القوة تعود إلى الرجل أي في مدى رجولته، وكذلك كلمة المؤمن السابقة للقوة.

أن المؤمن القوي حقًا في إيمانه هو من تدفع قوته للقيام بواجبات الله عز وجل ويفعل كل ما نص عليه ومره به من صيام وصلاة وزكاة، وحتى يقوم بما اوصى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، من صيام وصلاة للنوافل وإخراج الصدقات، أما المؤمن الضعيف فيكون ضعيف في إيمانه ولا يقوى حتى على فعل الواجبات والفرائض، فيقع تارة ويقوم تارة وبذلك يكون صيدًا سهلًا للشيطان ونفسه الأمارة بالسوء ليقع في المحرمات.

وقوله صلى الله عليه وسلم خير، وفي كل خير، لا يعني ذلك أن المؤمن الضعيف ليس به خير ولكنه سهل الوقوع في المعاصي، ولكنه بلا شك أفضل من الكافر ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وفي كل خير، وذلك الأسلوب الذي استخدمه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يسمونه أهل اللغة بالاحتراز، ومعناه أن الإنسان يتكلم بمعنى وهمي لا يقصده ثم يتبعه بكلمة أخرى أو جملة تحمل المقصد الصحيح.

 والدليل على ذلك قول الله عز وجل في سورة الحديد: (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )، فهنا يوهم الله عز وجل الآخرين بأن ليس لهم حظ من هذا ثم قال وكلا وعد الله الحسنى، وقوله أيضًا: ( وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ )، وهنا أيضًا تم استخدام لغة الاحتراز فتوهم لنا أن داود عليه السلام عنده نقص إلا ما اتضح من قوله سبحانه وتعالى وكلا آتينا حكما وعلما.

 أما قوله صلى الله عليه وسلم أحرص على ما ينفعك، فهنا تكمن وصية رسوالله صلى الله عليه وسلم لأمته كلها، فتعتبر تلك الوصية من الوصايا الجامعة المانعة، ومعناها أن يجتهد المؤمن في تحصيله في دفع ما يضره ويظن فيه النفع، والاجتهاد أيضًا في الحرص من ما لا ينفع ولا يضر وذلك لأن أصل الأفعال ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم قسم ينفع الناس وقسم يضره وقسم لا ينفع ولا يضر.

وقوله صلى الله عليه وسلم واستعن بالله مرتبطة بقوله احرص على ما ينفعك، وذلك لأن الإنسان بطبعه غرور

فمن الممكن أن يعتمد على نفسه وينسى الاستعانة بالله عز وجل، فإذا رأى من نفسه قوة ونفع نسبه إلى نفسه

ولهذا السبب قال الرسول صلى الله عليه وسلم واحرص على ما ينفعك واستعن بالله، ويوجد حديث آخر يدل على

وجوب الاستعانة بالله عز وجل: (ليسأل أحدكم ربَّه حاجتَه حتى يسأله الملح، وحتى يسأله شِسْعَ نعله إذا انقطع

)، وهذا يدلنا على وجوب الاستعانة بالله حتى في أهون الظروف وأيسرها.

ثم أكمل صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ولا تعجز، وهذا يعني الاستمرارية في العمل رغم الظروف فلا

تتوكل على طول المدة والعمر لأنه مهما طال يظل قصير، فمن عزم العمل يجب أن ينتفع به ويستمر عليه

بالاستعانة بالله وتوفيقه.

ثم قال صلى الله عليه وسلم، فإنْ أصابك شيءٌ فلا تقلْ لو أني فعلتُ لكان كذا وكذا، وهذا يعلمنا أن نجتهد ونفعل

كل ما في وسعنا ونأخذ بالأسباب ونتوكل على الله ونرضى بما يقدمه الله لنا أيًا كان ولا نقنط بما يحدث لأننا فعلنا كل ما أُمرنا به، ولكن أمر الله غالب وقد قال الله عز وجل هذا في سورة يوسف فقال: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ). [1]
صفات المؤمن الضعيف

ضعيف الإيمان.
ضعيف البصيرة.
لا يخاف الله عز وجل.
سهل الوقوع في المعاصي.
يخاف الناس.
مذبذب العقيدة.
متردد.
متراجع.
كسول.

كما ذكرنا من قبل أن الله عز وجل يحب المؤمن القوي ويحب أهل الإيمان بصفة عامة ولكن الحب يكون بدرجات،

فالمؤمنين الأقوياء في الإيمان هو أولياء الله وقد قال الله عز وجل عنهم في سورة يونس: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ

عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يحزنون الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ )،

وهذا لا يعني أن الله عز وجل يكره المؤمن الضعيف ولكنه يحب المؤمن القوي أكثر ويفضله، أما المؤمن الضعيف

يكون قعود وكسول وهذا يعتبر انحطاط من صفات العبد المؤمن ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا )، فالمؤمن الضعيف هو الذي يكون عنده فتور

في العبادة وبها يتراكم عليه كل شيء في أمور الدنيا والآخرة، كما أنه يتصف أيضًا بتذبذب العقيدة فيستطيع أي

أحد أن يشككه في أمور دينه ويبعده عن الصواب، ولذلك لا ينصح أبدً بمناقشة من هو ضعيف ولديه معلومات قليلة

في الدين حتى لا يؤثر بكلامه على أحد ولا يتأثر هو بأحد إذا كان ضالًا. [2] [3]
صفات المؤمن ثلاث

التوكل على الله.
الإنفاق في سبيل الله.
الصلاة والصوم.

أن صفات المؤمنين عديدة ومتنوعة ولكن قد سألت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آية والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة فقالت: (أهم الذين يَشرَبونَ الخَمرَ ويَسرِقونَ قال لا يا بِنتَ الصِّديقِ، ولكِنَّهم الذين يصومون ويُصَلُّونَ ويتصَدَّقون وهم يخافون ألَّا تُقبَلَ منهم، أولئك الذين يسارِعونَ في الخيراتِ وهم لها سابِقونَ )، رواه الترمذي. [4]

السابق
فوائد الملابس المحتشمة للفتيات
التالي
ما اهم فوائد المداومة على العمل الصالح

اترك تعليقاً