ما الحكم الشرعي لسجود السهو للمأموم .. مجمع البحوث يعدده

ما الحكم الشرعي لسجود السهو للمأموم .. مجمع البحوث يعدده

السؤال

ما حكم سجود السهو للمأموم ؟

الجواب :

لجنة الفتوي في مجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة :

إن سجود السهو واجب عند الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الْمُعْتَمَدِ عِنْدَهُمْ,

وَعند الْمَالِكِيَّةِ والشافعية:

أَنَّ سُجُودَ السَّهْوِ سُنَّةٌ سَوَاءٌ كَانَ قَبْلِيًّا أَمْ بَعْدِيًّا وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنَ الْمَذْهَبِ,

وإنما يجب على الإمام والمنفرد..

اللجنة استدركت خلال الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية علي شبكة

التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” :

أما المأموم (المقتدي) إذا سها في صلاته،

فلا يجب عليه سجود السهو، قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فى كتابه الإجماع:

أَجْمَعُوا عَلَى أَنْ لَيْسَ عَلَى مَنْ سَهَا خَلَفَ الإِمَامِ سُجُودٌ .

أحكام سجدة السهو للمأموم

اللجنة استدلت في هذه الفتوي بما وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

” لَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَ الإِمَامِ سَهْوٌ ،

فَإِنْ سَهَا الإِمَامُ فَعَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ السَّهْوُ “,

وَلأَنَّ الْمَأْمُومَ تَابِعٌ لإِمَامِهِ ،

فَلَزِمَهُ مُتَابَعَتُهُ فِي السُّجُودِ وَتَرْكُهُ.

اللجنة خلصت في نهاية الفتوي إلي القول :

فإن حصل السهو من إمامه،

وجب عليه أن يتابعه، وإن كان مدركاً أو مسبوقاً في حالة الاقتداء،

وإن لم يسجد الإمام سقط عن المأموم؛

لأن متابعته لازمة، لكن المسبوق يتابع في السجود دون السلام,

وإذا ترك الإمام سجود السهو، لم يجب على المأموم أن يسجد، بل يندب

من ناحية أخري ردت لجنة الفتوي علي سؤال نصه هل كثرة الوضوء تُكفِّر الذنوب؟بالقول :

الوضوء من الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها السيئات والذنوب،

وقد دل على هذا أحاديث،

منها حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :

“إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ- أَوْ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ-

أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ-

أَوْ مَعَ آخِرِ

قَطْرِ الْمَاءِ- فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- حَتَّى يَخْرُجَ

نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ”.

الوضوء والتطهر من الخطايا

وبحسب الفتوي وفي وفي رواية :

“مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ”.

رواه مسلم . والذي عليه أهل العلم أن الذنوب التي تُكفر إنما هي الصغائر فقط,

وبشرط عدم ارتكاب كبيرة لقوله- تعالى- :

“إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)

السابق
الإفتاء تجيب عن ما حكم استخدام خدمة سلفني شكرًا في شركات المحمول؟
التالي
أسباب سقوط الأندلس… تعرف معنا على أسباب سقوط دولة الأندلس

اترك تعليقاً