
ماهي أداب وشروط المفسر
ماهي أداب وشروط المفسر .. لمن يريد تفسير القرآن الكريم يجب ان تتوافر لديه شروط معينة
وهذه الشروط هي:
صدق الإيمان والعقيدة
العقيدة تؤثر بشكل كبير في صاحبها ، وتعد العقيدة هي أحد ضوابط التفسير ، وغالبًا ما يؤدي بأهله إلى تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار ، فإذا صنف أحدهم كتابًا في تفسير الآيات الأولى: تناقض معتقده ، وحمله باطل لعقيدته ، وهذا ما يمنع الناس من اتباع السلف .
الامتناع عن الشغف
تدفع الأهواء أصحابها إلى نصرة مذهبهم فيغوي الناس برقة الكلام ولحن البيان ، مثل طوائف القدرية والطوائف الرافضة والمعتزلة وغيرها من الطوائف المتطرفة .
تفسير القرآن بالقرآن
فما يكون مجمل في بعض الآيات ، وقد انفصل في مكان آخر ، وما اختصره في مكان واحد اتسع في مكان آخر .
التفسير من السنة
من المعروف أن السنة هي شارحة لآيات كثيرة من القرآن الكريم ، وهي ماقاله أو فعله رسول الله
قال تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله( النساء : 105) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه والمقصود بها السنة ، على سبيل المثال قد فرضت الصلاة على المؤمنين في القرآن ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي ، وهنا تعد السنة شارحة لكيفية أداء الصلاة ، وكذلك في بقية أمور المسلمين من قضايا مثل الوضوء .
اقرأ ايضا: إمامة المصلين وشروطها
التفسير من أقوال الصحابة
إذا لم يجد التفسيرمن السنة رجع إلى أقوال الصحابة ، فإنهم أعلم بذلك لما رأوه من دلائل وشروط عند نزولها ، ولفهمهم الكامل ، وعلمهم الصحيح وعملهم الصالح .
التفسير من أقوال التابعين
في حالة عدم وجود تفسير لا في آيات القرآن الكريم ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة
يمكن الاعتماد على أقوال التابعين مثلما فعل الكثير من الأئمة
ومن أمثال التابعين الذين يمكن الاعتماد على أقوالهم كمجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعطاء بن أبي رباح ، والحسن البصري ، ومسروق بن الأجدع ، وسعيد بن المسيب ، والربيع بن أنس ، وقتادة والضحاك بن مزاحم .
وهؤلاء التابعين تلقوا تفسير الآيات على يد الصحابة ، وربما تحدثوا عن بعض ذلك من خلال الاستنباط والاستدلال ، وتم اعتماد النقل الصحيح في كل ذلك ، لذا خلال كتابة بحث عن ضوابط التفسير يمكن الوقوف على أهم هذه النقاط وهي سلامة العقيدة – حمل كلام الله على الحقيقة – الاعتماد على أصح طرق التفسير الوارد ذكرها أعلاها .
العلم في اللغة العربية وفروعها
نزل القرآن على لسان عربي ، وفهمه يعتمد على شرح المفردات ومعانيها حسب الحالة
فمعاني القرآن الكريم تختلف باختلاف الإعراب ، لذا يجب الإلمام بعلم النحو والتصريف وهو أحد فروع اللغة العربية الأساسية
ثم أن المعاني تختلف باختلاف التركيب النحوي ، ومن هنا تأتي الحاجة إلى مراعاة البنية والصرف التي تُعرف بها المباني ، وتتضح الكلمة الغامضة بمصادرها ومشتقاتها وخصائص تكوين الكلام من حيث معناه .
ماهي أداب وشروط المفسر ,, معرفة علوم القرآن الأخرى
- مثل علم القرآت ، لأنه يعرف به النطق الصحيح للآيات القرآنية .
- علم التوحيد حتى لا تُفسَّر آيات الكتاب التي هي في حق الله وصفاته خارج الحقيقة
ثم أن علم أصول التفسير ، وأصول التفسير ، خاصة مع الخوض في فصوله التي فيها لا يصح المعنى بدونها
كمعرفة أسباب الوحي والنسخ والمنسوخ وغيرها من الأمور.
دقة الفهم
التي تمكن المفسر من اقتراح معنى على آخر ، أو اشتقاق معنى يتوافق مع نصوص الشريعة.
آداب المفسر
إن التفسير المقبول له ضوابط ومعايير تجب مراعاتها ، والاعتناء بها
حتى لايكون على الله قولًا بغير علم ، ويقع المرء في الذم المذكور في قوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ” :
حسن النية وصواب الهدف
الأفعال بالنوايا ، فيجب أن تكون نية المفسر من تعلم العلوم الشرعية هو الصالح العام لخدمة الإسلام
وتنقية نفسه من أهواء الدنيا وأغراضها الفاسدة ، والإخلاص في طلب العلم والانتفاع به .
الأخلاق الحميدة
المفسر في مكانة المؤدب ، والأخلاق لا تصل إلى أقصى حد لها في الروح إلا
إذا كان الشخص المنضبط قدوة يحتذى بها في الأخلاق والفضيلة ، وقد تشتت الكلمة الدنيئة انتباه الطالب.
من الاستفادة مما يسمعه أو يقرأه ويقطع مسار تفكيره.
الامتثال والعمل
يجد العلم قبولاً لدى العمال أكثر مما يراه من سمو علمه ودقة البحث
وحسن سلوك المفسر يجعله مثال حسن يحتذى به ما يقرره من أمور الدين ، وغالباً ما يمنعه الناس من تلقي المعرفة لاتسامه بالسلوك السئ .
التواضع واللين
الغطرسة العلمية تمنع العالم من الاستفادة من علمه.
عزة النفس
من حق العالم أن يعلو فوق حمقى الأشياء ، وألا يخاف من جاه أو سلطان .
قول الحق
أفضل الجهاد كلمة حق لحاكم ظالم.
السمت الجيد
وهو ما يمنح المفسر الهيبة والكرامة في مظهره العام ، في الجلوس والوقوف والمشي دون أن يبالغ.
الصبر والسرد
عند سرد الكلام لايجب السرد به ، بل يفصله ويظهر مخارج الحروف .
تقديم من هم أهم منه
فلا يخاطب التفسير بحضورهم وهم على قيد الحياة
ولا يحجبون حقوقهم بعد الموت ، بل يوجههم إلى التعلم منهم وقراءة كتبهم.
الإعداد الجيد وطريقة الأداء
على سبيل المثال ، يبدأ بذكر سبب الوحي – ثم معاني المفردات
وشرح التركيبات ، وبيان جوانب البلاغة ، والإعراب الذي يعتمد عليه تعريف المعنى
ثم يوضح المعنى العام ويربطه بتفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها الناس في زمنه ، ثم يأتي إلى الاستدلال والأحكام.
من هو المفسر
المفسر ، اسم فاعل من الفعل فسر ، يفسر هو الذي يقوم بعملية التفسير
ثم أن يتم تعريف المفسر على أنه من كان له مشاركة في علم التفسير أو كتب فيه
علم التفسير : ذكر العلماء عدة تعريفات ومن أدقها أن التفسير هو بيان معاني القرآن
علم التفسير مر بعدد من المراحل ، ، وكل مرحلة على فترات ، ومن مراحل نشأة علم التفسير:
المرحلة الأولي وهي الفهم والتلقي ، وتنقسم إلى :
- الفترة الأولى عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
- والفترة الثانية عهد الصحابة رضي الله عنه .
- الفترة الثالثة عهد التابعين رحمهم الله .
المرحلة الثانية التدوين والكتابة ، شهدت هذه المرحلة أربع فترات ، نذكر منها فترتين :
- تدوين التفسير على أنه باب من أبواب الحديث .
- تدوين التفسير على أنه علم مستقل بذاته ، ومن أبرز المؤلفين في هذه الفترة ابن ماجه – الطبري –ابن منذر .
ومن أفضل كتب التفسير تفسير ابن كثير ومختصراته ، تفسير ابن جرير رحمه الله ، تفسير ابن أبي حاتم ، تفسير البغوي رحمه الله ، تفسير الشوكاني، وتفسير الشيخ صديق