ماهو حكم علماء الافتاء فى الغناء والموسيقى والمعازف حسب المذاهب الأربعة
ماهو حكم علماء الافتاء فى الغناء والموسيقى والمعازف حسب المذاهب الأربعة
يعتبر حكم الموسيقى في الإسلام موضوع خلاف بين كثير من العلماء والفقهاء فالكثير منهم يحرمون الموسيقى
حتى الآلات المستخدمة في العزف ما عدا الدف فيمكن استخدامه في حفلات الزفاف أو الأعياد كنوع من الاحتفال.
ومن الفقهاء الذين حرموا الموسيقى ابن تيمية والحنبلي والطبري والقرطبي وابن القيم، أما الفقهاء الذين لم
يحرموا الموسيقى هم النابلسي والقيسراني والغزالي ومحمد الشوكاني.
أما حكم الغناء نفسه فإن العلماء أباحوا بالغناء ما لم يكن فيه أي مظهر من مظاهر العري والانحلال أو استخدام
كلمات قبيحة، وأباحوا باستماع الأغاني بدليل من الرسول عندما لم يمنع السيدة عائشة رضي الله عنها من الاستماع إلى الغناء.
ولكن هناك شروط تبيح حكم الموسيقى والغناء ومنها:
أن لا تحتوي الأغنية على أي نوع من أنواع الفساد ونشر الفتنة بين الأفراد.
احتواء الأغنية على كلمات بذيئة أو ذات معنى جنسي.
أن تمنع الرجل من الصلاة في المسجد جماعة.
يمكنك التعرف على: حكم صلاة الاستسقاء وآدابها وشروطها والدعاء الخاص بها
حكم الموسيقى في المذاهب الأربعة
الاستماع إلى الموسيقى المصاحبة بالغناء فهو حرام باتفاق الأربع مذاهب أما الاستماع للغناء بشكل منفرد بدون أي موسيقى فهو مكروه وإليك بعض من الأدلة من المذاهب:
من المذهب الحنبلي
قال ابن قدامة (فصل، في الملاهي، وهي على ثلاثة أضرب، محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات، والمزامير كلها، والعود، والطنبور، والمعزفة، والرباب ونحوها،
فمن أدام استماعها ردت شهادته، لأنه يروى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا ظهرت في أمتي خمس عشرة خصلة، حل بهم البلاء. فذكر منها إظهار المعازف والملاهي).
أما من مذهب المالكية
(وسماع غناء بالمد متكررًا بغير آلة لإخلال سماعه بالمروءة وهو مكروه إذا لم يكن بقبيح ولا حمل عليه ولا بآلة وإلا حرم).
أما في الحانفية
(استماع ضرب الدف والمزمار وغير ذلك حرام وإن سمع بغتة يكون معذورًا ويجب أن يجتهد أن لا يسمع).
أما من فقهاء الشافعية
(فرع الغناء بكسر الغين والمد وسماعه يعني استماعه بلا آلة أي كل منهما مكروه لما فيه من اللهو لقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ. قال ابن مسعود هو الغناء.
حكم الموسيقى دار الإفتاء
للأزهر مكانته الكبيرة على مستوى مصر ومستوى الوطن العربي كله، وعن طريق الأزهر يتم نشر التعاليم الإسلامية ونشر الفتاوى المختلفة في جميع أمور الحياة خصوصًا في الأمور التي عليها خلاف، ويعتبر رأي الأزهر مسلم به فلا يمكن الجدال بعده.
وللأزهر صفحة على الفيسبوك ومن خلالها يقوم بعمل بث مباشر لتوعية الناس على القضايا التي خلاف وغيره، ومن خلال بث قام به الدكتور محمد عبد السميع وهو يمسك منصب أمين الفتوى بدار الأفتاء المصرية، وتحدث خلال البث عن حكم الموسيقى وقال:
إن هناك نوعان من الموسيقى وهما:
ما هو حرام وليس عليه جدال
كالأغاني التي تحتوي على كلام محرم ومذموم ، أو الأغاني التي تثير الفتنة أو التي تترك آثار سلبية أو التي تدعو لفعل الفواحش.
ما هو جائز
كالأغاني الوطنية أو الأغاني الدينية أو الأغاني التي تحتوي على كلمات مهذبة وجميلة، واستدل بأغنية لأم كلثوم اسمها لسه فاكر فهي تشرح حالة القلب في غياب الحبيب بكلمات راقية.
وهذا الحزن الذي يكون في القلب بعد فقد من يحب هي حالة إنسانية، وبالتالي فهي غير محرمة.
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
أن هناك خلاف بين الفقهاء فهناك من حرمها نهائي وله أدلة، وهناك من أجازها لأنه يعتبر صوت وأن قبيحه قبيح وحسنه حسن.
والحرام الذي يكون في الأغاني يأتي من العري الذي يصاحب الأغنية أو دعوة الأغنية على شيء فاسد أو شرب الخمر عند استماعها، فالحرام من المنكرات التي تصاحب الأغنية.