لماذا سمي عيسى بالمسيح

لماذا سمي عيسى بالمسيح

 

 

عيسى عليه السلام نبي الله لبني إسرائيل، روحه وكلمته ألقاها الله للسيدة مريم بنت عمران، أرسله الله لبني إسرائيل ليردهم لطريق الحق ولعبادة الله، وأنزل الله عليه كتاب سماوي يعتبر أحد الكتب السماوية المنزلة على رسله وهو الإنجيل… وفيما يلي سنقدم مقال كامل عن سيدنا عيسى و لماذا سمي عيسى بالمسيح ؟

من هو عيسى عليه السلام؟

  • سيدنا عيسى بن مريم بنت عمران، نبي الله لبني إسرائيل، روحُ الله وكلمته التي ألقاها لمريم، يرجع نسبه لنسب أمه السيدة مريم لأنه مولود بدون أب.

لماذا سمي عيسى بالمسيح ؟

    • أرجع بعض السلف سبب تسمية عيسى بالمسيح إلى أنه جاء من كثرة تنقله وسياحته في الأرض
    • لأنه عليه السلام كان مسيح القدمين، بمعنى لا أخمص لهما
  • لأنه عليه السلام إذا قام بالمسح على أحدً من ذوي العاهات فيتعافى ويبرئ بإذن الله تعالى
  • لأنه قد خرج من بطن السيدة مريم ممسوحاً بالدهن
  • بسبب مسحه بالبركة عند ولادته
  • لأن الله سبحانه وتعالى قد قام بمسحه، أي خلقه بخلق حسن
لماذا سمي عيسى بالمسيح ؟

قصة ميلاد سيدنا عيسى

  • بشرت الملائكة السيدة مريم بأنه سيكون لها ولد له من صفاته ما يجعله ذو مكانة عالية في الدنيا والآخرة، كما أنه سيكون من المقربين، ومن الصالحين، وسيكلم الناس في المهد والكهولة، قال تعالى:

﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾

  • في ذات يوم كانت  السيدة مريم بعيدة عن قومها، وأهلها فأرسل الله عزوجل إليها سيدنا جبريل على صورة بشر، ففزعت منه السيدة مريم وقالت له:

إنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا. أما إن كنت فاسقًا خبيثًا فأعوذ بالجبار منك). فطمأنها سيدنا جبريل، وأخبر مريم بأنه ملك مرسل لها من الله ليهب لها ولدا تقيا طاهرًا.

  • ما كان من السيدة مريم إلا الاستغراب والعجب لأنها ما تزال بكرًا ولم يمسها أي رجل قط، فأجابها سيدنا جبريل بأنه أمر سهلٌ على الله عزوجل الذي إذا قال لشئ كن فيكون، قال تعالى:

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾

  • أحداث ولادة سيدنا عيسى ذكرت في القرأن الكريم في سورة مريم، قال تعالى:

﴿ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾

  • لما بلغ سيدنا عيسى 8 أيام حملته السيدة مريم للهيكل فختن، وأطلق عليه من تلك اللحظة يسوعًا، كما ذكر في لوقا(2/21).

نبؤة ودعوة عيسى عليه السلام:

  • كان بنو إسرائيل يغرقون في الضلال، كما كانوا منحرفين عن المنهج الرباني القويم، فأرسل الله عزوجل سيدنا عيسى إليهم ليقوم بردهم للدين الحق.
  • قام سيدنا عيسى بإبلاغ قومه بأوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، كما طلب منهم الرجوع للصراط المستقيم، والإخلاص في عبادة الله
  • ذكر سيدنا عيسى عليه السلام لقومه بأنه قد أنزل عليه عدة تشريعات جديدة، كان في بعضها تحليل لما قد سبق وحُرّم عليهم بشريعة سيدنا موسى عليه السلام، قال الله تعالى

﴿ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴾

معجزات سيدنا عيسى:

  • أيد الله سبحانه وتعالى سيدنا عيسى بعدة معجزات تأييدا ومصداقًا لدعوته، وهي:
  1. يخلق سيدنا عيسى من الطين كهيئة الطير، فيقوم بالنفخ فيه فيتحول لطير بإذن الله.
  2. إبراء الأكمه بعد أن يمسح عليه فيبرئه بإذن الله.
  3. إشفاء الأبرص بعد أن يمسح عليه بإذن الله.
  4. إحياء الموتى بإذن الله.
  5. القدرة على إنباء الناس بما يدخرون في بيوتهم وبما يأكلون.
  6. كفُّ الله عزوجل بني إسرائيل عن سيدنا عيسى حين أرادوا قتله، والقيام بإلقاء شبهة القتل على من يدل على مكانه، ثم قام الله برفعه إليه.
  7. استجابة الدعاء فلقد طلب الحواريون من عيسى عليه السلام أن ينزل مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها، وكذلك لتطمئن قلوبهم بالإيمان، فقام سيدنا عيسى بدعاء ربه فاستجاب له الله وأنزل عليه المائدة التي قد طلبها.

 

السابق
شرح نفصيلي لقوله تعالي وصرّفنا فيه من الوعيد
التالي
دلالة إتيان الهدهد سليمان عليه السلام بخبر ملكة سبأ

اترك تعليقاً