لله في المسلمين سنن وفي الكافرين سنن

لله في المسلمين

لله في المسلمين سنن، وفي الكافرين سنن، والسنن تعمل مجتمعة ولا تتخلف أو تتبدل لله في المسلمين يخضع لها البشر في تصرفاتهم وأفعالهم

لله في المسلمين

سلوكهم في الحياة

ويترتب على ذلك نتائج كالنصر أو الهزيمة، والسعادة أو الشقاوة، والعز أو الذل، والرقي أو التخلف، والقوة أو الضعف، وفق مقادير ثابتة

لا تقبل التخلف ولا تتعرض للتبديل:

( فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسُنة الله تبديلاً ، ولن تجد لسُنة الله تحويلاً) ( فاطر:43).

 

والمقصود بالسنن الإلهية :

القوانين الحاكمة قدراً في العباد التي تجري باطراد وثبات وعموم، في حياة البشر.

ولهذه السنن خصائص ثلاث تحدث ما حدثت أسبابها وهي:

الثبات: فهي غير قابلة للتبديل والتغيير ( فلن تجد لسُنة الله تبديلاً ، ولن تجد لسُنة الله تحويلاً ) ( فاطر:43 ) قال السعدي رحمه الله: فلم يبق لهم إلا انتظار ما يحل بهم من العذاب

سنة الله في الأولين لله في المسلمين

الذي هو سنة الله في الأولين، التي لا تبدل ولا تغير، أن كل من سار في الظلم والعناد والاستكبار على العباد، أن يحل به نقمته، وتسلب عنه نعمته، فليترقب هؤلاء، ما فعل بأولئك.

 

 لله في المسلمين العموم والشمول:

أي أنها تشمل جميع من وجبت في حقهم هذه السنة دون استثناء وبلا محاباة: ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا) ( النساء:123)

 

قال ابن كثير رحمه الله:

أي ليس لكم ولا لهم النجاة بمجرد التمني ؟ بل العبرة بطاعة الله سبحانه واتباع ما شرعه على ألسنة الرسل الكرام .

 

وهذا عام في جميع الأمم السابقة وبما فيها أمة محمد صلى الله عليه سلم.

لله في المسلمين
الاطراد:

أي التكرار أينما وجدت الظروف المناسبة مكانا وزماناً وأشخاصا وفكراً وسلوكاً: ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) ( آل عمران:137).

قال صاحب أضواء البيان رحمه الله :

أي قد كان من قبلكم أمم أمثالكم، فانظروا إلى عواقبهم السيئة

 

واعلموا أن سبب ذلك ما كان من تكذيبهم بآيات الله ورسله، وهم الأصل وأنتم الفرع، والعلة الجامعة التكذيب، والحكم الهلاك.

وضوح هذه السنن في القرآن لله في المسلمين

ومع وضوح هذه السنن في القرآن، وقع كثير من الناس في غفلة عنها، وعدم تدبرها نتيجة لهجر القرآن تلاوة وفهما وتدبرا وعملا، وما أصاب الأمة اليوم

غثائية حتى عادت كالقصعة المستباحة

لكل من يريد أن ينال منها، إنما هو من جهل أبنائها بالسنن الإلهية التي تحكم حياة الأفراد والأمم والشعوب، وفق المنهج الذي قرره العليم الخبير

في هذا الكتاب العظيم:

( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ( الملك:14)

ظلمات هذا التيه

فالذي يطلب الأسباب ليخرج من ظلمات هذا التيه على غير بصيرة لا يزيد إلا بعدا، ولن يفهم التاريخ

الأمن والاستقرار والبقاء والتمكين

فيعرف عوامل البناء والأمن والاستقرار والبقاء والتمكين، وعوامل الهدم والخوف والتدمير و الاستبدال إلا بمعرفة سنن الله عز وجل.

ومن نماذج هذه السنن في القرآن :

سنة التدافع لله في المسلمين

فقد جعل الله الحياة صراعاً دائماً بين الحق والباطل، ونزاعاً موصولا بين الأخيار والأشرار

دفع بعض الناس الفاسقين

ولولا أن الله تعالى يدفع بعض الناس الفاسقين ببعض الناس الصالحين لفسدت الأرض، و لما قام لله دين على هذه الأرض

كما قال تعالى:

( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) (البقرة:251)

 

السابق
جمع النيةوالقصد وعزم القلب
التالي
دار الإفتاء المصرية تعلن استطلاع هلال شهر شعبان

اترك تعليقاً