كيف جمع القرآن في المصحف

كيف جمع القرآن في المصحف

كيف جمع القرآن في المصحف … لم يتم جمع القرآن الكريم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وانما جُمع بعد وفاته في عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه

 

زاد نزول القرآن الكريم مُفرَّقاً من حرص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من عدم تفلُّت شيءٍ منه، فكان يردّد كلّ ما يُلقيه عليه جبريل -عليه السلام- قبل انتهائه من تلقينه، فنزل قوله -تعالى-: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)؛ وبعد نزول الآية كان يصمت إلى حين انتهاء الوحي من تلقينه، ثمّ يستدعي الكَتَبَة من الصحابة؛ ليكتبوا كلّ ما ينزل من القرآن الكريم.

وكان جبريل -عليه السلام- ينزل على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليعرض عليه القرآن الكريم كلّ سنةٍ في ليالي شهر رمضان، وقد عرضه عليه مرّتين في آخر سنةٍ من حياته -عليه السلام-، ولمّا تُوفّي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان الكتاب العزيز مجموعاً في قلوبهم ومحفوظاً في ذاكرتهم، فقد حرص الصحابة على حفظ القرآن الكريم أوّلاً بأوّلٍ.

 

ومن أبرز مَن حفظ القرآن كاملاً في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكانوا أئمّةَ هدى في تعليم المسلمين، وإقرائهم إيّاه الخلفاء الراشدون، وهم: أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، إضافة إلى عبدالله بن مسعود، وسالم بن معقل، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد بن السكن، وأبو الدرداء، وسعيد بن عُبيد، كما كان القرآن الكريم محفوظاً بالكتابة عند وفاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّه لم يُجمَع في مكانٍ واحدٍ.

ولم تكن كتابته مُنسّقةً، فكانت السورة أو مجموعة السور تُكتَب على أحجارٍ، ثمّ تُربَط معاً بخيطٍ، ويتمّ وضعها في بيتٍ من بيوت أمّهات المؤمنين، أو تُوضع عند أحد كتّاب الوحي، كزيد بن ثابت، وعليّ بن أبي طالب، وأُبيّ بن كعب، وكان بعض الصحابة يكتبون لأنفسهم بشكلٍ خاصٍّ، وقد ورد سببان لعدم كتابته وجمعه في مكانٍ واحدٍ، وهما:[٥]

  • أنّ الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يترقّبون نزول الوحي على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أيّ حينٍ، وينشغلون بذلك ليحفظوا ما ينزل.
  • أنّ أدوات الكتابة، وما يلزم لها لم تكن متوفّرةً بشكلٍ كافٍ في ذلك الوقت.

 

حفظ القرآن في الصدور

اختار المولى سبحانه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالرّسالة الخاتمة وأنزل عليه القرآن الكريم؛ فأحسن النبي استقبال القرآن، حفظاً واستيعاباً وامتثالاً وتبليغاً، وممّا يدلّ على ذلك:

  • قول الله -تعالى-: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)،  حيث تدلّ الآيات دلالة واضحة على حرصه -عليه السلام- وخوفه من انفلات كلام الله تعالى من لسانه؛ فجاءت الآيات تطمئنه؛ ولذا فقد مكّن الله تعالى نبيّه من حفظ القرآن الكريم حفظاً تامّاً ومتقناً، فكلّما نزلت آيةً هيّأ الله نبيّه؛ ليحفظها في صدره، ويَعِيَها في قلبه فهماً وتدبُّراً.
  • قوله -تعالى-: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ)،  فالقرآن لن يُنسى من قلب النبيّ، ولن تكون هناك أيّ مَشقّةٍ عليه؛ فالله قد رفعها عنه.
  • قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً*نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)،[٩] وهو موقفٌ جَللٌ للمصطفى في إظهار أهميّة القرآن في حياته، يُحيي به ليلَهُ، ويتدبّر معانيه، ويتلو آياته، ويُداوم على ذلك حتّى تتفطّر قدماه الشريفتان؛ تلبيةً لأوامر ربّه -جلّ وعلا-.
  • تدارُس النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع جبريل القرآن الكريم في كلّ عامٍ مرّةً؛ حتّى يزيد قلبُ النبيّ ثباتاً وحِفظاً، وتدارُسه مرَّتَين قبل وفاته.

 

وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يستأنس بالقرآن، ويُطبّق أوامر ربّه، ويجتنب نواهيه، ويقيم المواعظ والعِبر؛ فيعظ الناس كافّةً، كما حرص على تعليمه صحابته -رضوان الله عليهم- وتبليغهم إيّاه؛ إذ إنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- لم يقصّروا لحظةً من أعمارهم في كتاب الله -تعالى-؛ فجعلوه ميدانهم الأسمى في السباق إلى الله -تعالى-، فهم ينهلون من نَبع معانيه، ويتسابقون في حفظه وتلاوته، ويتدارسون علومه وأحكامه، وكانوا يأخذونه من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مباشرةً تلقّياً، وسماعاً. ولجمع القرآن الكريم وحفظه في الصدور عدّة خصائص، منها:

  • الحفظ في الصدور أوّل علمٍ تأسَّس من علوم القرآن.
  • التكفُّل من الله -عزّ وجلّ- بحفظه من التحريف والتبديل إلى يوم الجزاء.
  • الحفظ في الصدور من أعظم خصائص الجمع؛ فلم تكن أيّ أمّةٍ قبل أمّة القرآن تجمع كتابها في الصدور.
  • وجوب حفظ القرآن في صدر كلّ مسلمٍ، ولو شيئاً يسيراً منه؛ ليتلو ما حفظه في الصلاة، بخِلاف كتابته فلا تجب على مسلمٍ.

 

كتابة القرآن في السطور

لم يدع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جمع القرآن الكريم خاصّاً بالصدور فحسب، ولكنّه اهتمّ بجمعه وحفظه في السطور أيضاً؛ تمكيناً وتثبُّتاً في الجمع والحفظ، فكان يُوكل مَهامّ الكتابة إلى كَتَبة الوحي؛ فكلّما نزلت آيةً أو سورةً، أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بكتابتها، فيتمّ بذلك حفظها.

وهذا ممّا يؤكّد حِرصه الشديد على جمع كتاب الله -تعالى- مكتوباً في السطور، ومحفوظاً في الصدور، وعليه فإنّ القرآن الكريم تمّت كتابته كلّه في العهد النبويّ، وإن كان مُفرّقاً، ممّا يعني أنّ لكتابة القرآن الكريم زمن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أهميّةً كبيرةً ظهرت في حياته وبعد وفاته -صلّى الله عليه وسلّم- وقد وردت عدّة أدلةٍ تؤكّد على أنّ القرآن الكريم كان مكتوباً في السطور في العهد النبويّ، ومنها:

  • ورود لفظ الكتاب ومُشتقّاته في القرآن، حيث قال -تعالى-: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ)،  ممّا يدلّ على أنّه كان مكتوباً.
  • ورود صفةٍ ثابتةٍ للقرآن الكريم؛ وهي صفة الكتابة، حيث قال -تعالى-: (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً* فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ).
  • ورود أحاديث كثيرةٍ تدلّ على أنّ القرآن تمّت كتابته في عهد النبويّ، منها: ما رواه ابن عمر -رضي الله عنه-، حيث قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى أنْ يُسَافَرَ بالقُرْآنِ إلى أرْضِ العَدُوِّ).
  • ورود إذن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لصحابته -رضوان الله عليهم- بكتابة القرآن الكريم، حيث قال: (لا تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ).
  • ثبوت أنّ للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كتّاباً يكتبون ما كان ينزل من القرآن.
  • ثبوت أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يرشد الصحابة -رضوان الله عليهم- في كيفيّة كتابة الآيات والسُّوَر، وكيفية وضعها في مواضعها الصحيحة.
  • ثبوت أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يراجع ما تتمّ كتابته من قِبل صحابته -رضوان الله عليهم-، ويقرؤه.

 

ويُشار إلى أنّ القرآن كُتب في زمن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأدوات الكتابة اليسيرة التي توفّرت آنذاك، منها:

  • الرِقاع: ومفردها رقعةٌ؛ وهي من الجلد، وقِيل من غيره، كالقماش، أو الورق، وهي أغلب أدوات الكتابة.
  • الأكتاف: ومفردها كتف؛ وهي العِظام العريضة التي تكون من أصل كَتِف الحيوانات.
  • العُسب: ومفردها عسيب؛ وهي جرائد النخيل، كانت تُكشَط ثمّ يُكتب على المنطقة الواسعة منها.
  • اللخاف: ومفردها لخفة؛ وهي صفائح من الحجارة.
  • الأقتاب: ومفردها قتب؛ وهي قِطعٌ خشبيّةٌ تُوضَع على ظهر البعير الذي يركب الإنسان عليه.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ من مزايا جمع القرآن بحِفظه في السطور ما يأتي:

  • الزيادة في توثيق القرآن.
  • ترتيب الآيات، أمّا ترتيب السور؛ ففيه خلافٌ.
  • كتابته على الأحرف السبعة*.

 

جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

في بداية الأمر لم تكن هناك حاجةٌ ماسّةٌ لجمع كتاب الله في مكانٍ واحدٍ في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- إلى أن حدثت حروب الردّة التي خلّفت الكثير من القتلى، وكان أغلبهم من حفظة الكتاب، وهو السبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى خوف عمر من أن يضيع القرآن.

فعرض فكرة الجمع على أبي بكرٍ، وعلى الرغم من أنّ الصديق رفض في البداية؛ لأنّه أمرٌ لم يقم به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّ عمرُ بقي يُذكّره أنّه أمر خيرٍ للمسلمين حتى طمأنّ الله -تعالى- قلب أبي بكرٍ لجمعه، فأمرَ زيدَ بن ثابت بجمعه، وقد اجتمعت في زيد -رضي الله عنه- خِصالٌ حميدةٌ، ومزايا عديدةٌ اختِير -بفضلها- أن يكون ممّن يجمع القرآن الكريم، وهي:

  • قوّة الشباب فيه، وعدم فتور همّته.
  • فطانة عقله ورجاحته، ممّا يعني شدة وَعيه بما يؤدّيه من عملٍ.
  • عدم اتّهامه في دينه؛ فهو ثقةٌ لم يُتَّهم بتجريحٍ، أو فسقٍ، أو ما شابه.
  • اعتباره أحد كتّاب الوحي الأوائل في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ وهذه مِيزةٌ له.
  • استحسان خطّه، وحِرص ضبطه.
  • حضوره العرضة الأخيرة للقرآن الكريم بين يدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

 

وقد كان لجمع القرآن في عهد الصدِّيق مزايا، من أهمّها:

  • تدوين القرآن الكريم كاملاً، وضبطه بالكتابة.
  • اطمئنان الصحابة لحفظ القرآن وزوال الخوف عليه من موت الحفظة.
  • جمعه كلّه في مكانٍ واحدٍ، بعد أن كان أجزاءً مُفرّقةً.
  • إجماع الصحابة كلّهم عليه.
  • اعتباره المرجع والمصدر الذي يتمّ الرجوع إليه وقت الحاجة.
  • زوال الشُّبهة من قلوب الصحابة، والتي كانت موسومةً ببِدعة الجمع.

 .

 

جمع القرآن في عهد عثمان بن عفّان

اختلفت أسباب عمليّة الجمع التي تمّت في عهد عثمان -رضي الله عنه- عن عمليّة الجمع في عهد الصدِّيق؛ فكانت غاية الجمع الرئيسيّة في عهد الصدِّيق جمع القرآن الكريم في مصحفٍ واحدٍ، حافظ على ترتيب السّور وتسلسل الآيات، ولم تكن الغاية منه إلغاء جميع المصاحف الأخرى، والتي كانت عند الصحابة وما حَوته من تفسيراتٍ، أو أدعيةٍ، أو أقوالٍ، أو غيرها.

ففي عهد عثمان أخذ كلّ صحابيٍّ يُقرئ المسلمين القرآن ببلدٍ؛ فكانت القراءات مُتباينةً بحسب ما أُنزِل على الرسول من الأحرف السبعة، والصحابة كلٌّ منهم يُعلّم كما علّمه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حرفاً وقراءةً، فأدّى ذلك إلى تعدُّد القراءات، وتبايُن المقرئين من الصحابة في كلّ بلدٍ، فأبيّ بن كعب كان في الشام، وابن مسعود في العراق، وغير ذلك، ووردت اختلافاتهم في كيفيّة الأداء، وتعدّد وجوه بعض القراءات، فدخل التعجّب بينهم، وإنكار بعضهم قراءة بعضٍ، بحجة أنّه لم يسمعها من النبيّ مباشرةً.

 

وقد عاين الصحابي حذيفة بن اليمان الاختلاف بين الناس في فتح بلاد أرمينية وأذربيجان، فكان بعضهم يُجرّح بعضاً، فأخبر أمير المؤمنين وقتئذٍ بما رآه من اختلافات المسلمين في قراءاتهم ونزاعهم في ذلك، فأرسل عثمان إلى أمّ المؤمنين حفصة بأن ترسل إليه ما عندها من الصُّحف؛ حتى يتمّ نسخها، ثمّ يردّها إليها.

واختار عثمان زيداً ومجموعةً من الصحابة القرشيّين للنسخ، وهم: عبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوا الصُّحف إلى المصاحف، وأمرهم عند اختلافهم مع زيد في كلمةٍ أن يرجعوا إلى لسان قريش؛ فعليهم القرآن أُنزِل، ثمّ أرسل عثمان كلّ مصحفٍ إلى بلدٍ، وأمر بحَرق ما سواها من المصاحف، ورَدّ الصُّحف إلى حفصة، وتمّ بذلك جمع القرآن الكريم في عهده.

 

وقد كان لجمع القرآن في عهد عثمان عدّة مزايا، أهمّها:

  • قطع بؤرة الخلاف بين المسلمين، واجتماعهم على مصحفٍ واحدٍ.
  • معرفة الوجوه المنسوخة في التلاوة لدى الكثير من الصحابة.
  • معرفة القراءات الثابتة للقرآن الكريم، وتعلُّمها.
  • توزيع المصاحف المُتَّفق عليها في الأمصار بأمر أمير المؤمنين.
  • تمسُّك الأمّة الإسلاميّة بقراءة القرآن الكريم بما يوافق رسم المصاحف، وكتابتها.
  • التخلُّص من جميع الصحف التي لم تكن رسميّةً وجماعيةً.

 

أثر الجهود السابقة في حفظ القرآن الكريم

كان للجهود السالفة دورٌ جليلٌ في خدمة كتاب الله، والاعتناء به؛ فمن عهد النبوّة كان القرآن محفوظاً بحفظ الله -تعالى- له، ولم يدخله أيّ نقصٍ، أو تحريفٍ، أو تبديلٍ، سواءً في اللفظ أو المعنى، ممّا يدلّ على إخلاص الجهود الجبّارة في حمله ونقله جيلاً بعد جيلٍ.

وقد رعاه الله وصانه بهم حتى بقي في شكله ومضمونه، بعيداً عن كلّ زَيغٍ وضلالٍ، وقد حرصت الأمّة الإسلاميّة على كتابها أعظم حرصٍ، من أيّ زيادةٍ أو نقصانٍ، حتى وإن كانت رموزاً وعلامات، ويؤكّد ذلك قول ابن مسعود: “جرّدوا القرآن ولا تخلطوه بشيءٍ”.

 

انتشار المصاحف المنسوخة في العالم الإسلاميّ

يُعَدّ ما فعله أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من إرسال المصاحف المنسوخة إلى البلاد، بعدما جعل من المصحف نُسخاً من أسباب انتشار المصاحف التي نُسِخت في العالم، كما أنّه أرسل مع كلّ مصحفٍ قارئاً يُقرِئ المسلمين هناك.

حيث جعل زيداً في المدينة، وأرسل عبدالله بن السائب مع المصحف المكّي إلى مكّة، والمغيرة بن شهاب مع المصحف الشاميّ إلى الشام، وأبا عبدالرحمن السلميّ مع الكوفيّ، وعامر بن عبد القيس مع البصري، وكانت قراءة كلّ قارئٍ تُوافق قراءة أهل البلد الذين أُرسِل إليهم.


			
			
السابق
ما هو مفهوم احسان الظن
التالي
اسباب نزول سورة النصر

اترك تعليقاً