قصص معجزات الانبياء..قصة معجزة لوط عليه السلام

ثم قصص معجزات الانبياء..قصة معجزة لوط عليه السلام

قصص معجزات الانبياء..قصة معجزة لوط عليه السلامقصص معجزات الانبياء..قصة معجزة لوط عليه السلام, لوط عليه السلام كان يعيش في زمن ابراهيم أبو الانبياء فقد حدثت هذه القصة في حياة ابراهيم عليه السلام

ولوط يكون ابراهيم عمه، فهو ابن أخ ابراهيم عليه السلام، فلوط اسمه لوط ابن هاران ابن تارخ، وتارخ هو أبو

ابراهيم عليه السلام.

ذكره الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم 27 مرة في 14 سورة ومات أبوه وهو صغير، فتربى في بيت تارخ

( آزر) مع عمه ابراهيم فكان في نفس البيت الذي فيه ابراهيم عليه السلام وأحبه من كل قلبه.

لوط الوحيد الذي يؤمن حينما شاهد نجاة ابراهيم من النار

ولما كانت معجزة النار لما ألقى فيها ابراهيم عليه السلام وكانت عليه بردا وسلاما وشاهد الناس هذا المشهد ولم

يؤمنوا آمن لوط عليه السلام.

يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت ۞ فَآمَنَ لَهُ لوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)

هجرة لوط إلى قرية سدوم الشاذ أهلها

ولما هاجر ابراهيم عليه السلام هاجر معه لوط، وأمره ابراهيم عليه السلام لما رجع من مصر إلى فلسطين بأن

يذهب إلى الْمُؤْتَفِكَةَ (سدوم)، وهي عند بحيرة لوط عند البحر الميت وكانت مركزا تجاريا ومحطة سفر.

والمؤتفكة تطلقة أيضا على رى قوم لوط الأربعُ وهي ( سَدوم ( و ( عمورة ( و ( آدمة ( و ( صبوييم)

وكان قوم سدوم كفرة وليس فيهم مؤمن، ويقول الله عز وجل على لسان الرسل الذين حطموا ودمروا قرية سدوم

: فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36) سورة الذاريات.

أي أن بيت لوط فقط كان مسلم والباقي كله كفار، وكانت سدوم فجرة من أشد الناس فسقا وفجورا وابتدعوا فجور

لم يفعله أحد قبلهم من العالمين.

نبي الله لوط يدعوا قومهم لترك الشذوذ وعبادة الله

وَلوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ

تَجْهَلُونَ (55) سورة النمل. وكانوا قوما شاذين يقومون بالشذوذ مع الرجال علنيًا دون إحراج وفي سورة الشعراء

( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) وفي سورة

العنكبوت يقول الله وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ

الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كنتَ مِنَ

الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30).

أي أنهم كانوا يعاشرون الرجال علنًا، ويقطعون الطريق، وكانوا يفعلون الفاحشة بدون أي حياء حتى أنهم كانوا

يخرجون أصوات الريح في النوادي ويتضاحكون. والله يريد أن يعلم الجميع أن هذا شيء سيء جدا.

وتجمعت فيهم صفات الشر وأخذ يدعوهم

وفي سورة الشعراء يذكر الله قول لوط لهم كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ

(161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ

الْعَالَمِينَ (164)

يعني نفس دعوة جميع الأنبياء لكن ماذا كان الرد ؟! فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كنتَ مِنَ

الصَّادِقِينَ (29) سورة العنكبوت. وهذا نفس الرد الذي قاله قوم نوع وعاد وثمود، حيث طلبوه بأن يعذبوا من الله

وفي آية أخرى وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) في سورة القمر.

قوم لوط يرغبون في طرده من القرية

حذرهم من العذاب ولكنهم لم يهتموا، ولما دعاهم قالوا اخرجوه من قريتكم إنهم أناس يتطهرون، ولم يكونوا يريدون

في القرية إلا أهل الفاحشة والفسق والفجور فكلهم كانوا أهل فسق إلا لوط وابنته والباقي كله أهل كفر.

وعزموا على طرد لوط من القرية

يقول الله : ” قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ (168)” سورة

الشعراء

يقول انه من القالين اي الرافضين لهذا العمل وبعدها بدأ يدعوا الله عليهم رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169)

سورة الشعراء.

ولم يكن لديه عائلة كبيرة بل جلس يدعوا عليهم قال رب انصرني على القوم الفاسدين، فتجمعت الاوصاف السيئة

كلها عليهم وعندها استجاب الله عز وجل وارسل الرسل الملائكة جبريل وميكائيل وملك الموت وفي رواية وكان

معهم اسرافيل عليهم السلام وذهبوا إلى ابراهيم ليبشروه باسحاق، وفسألهم عن قصة قوم لوط.

ثم قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مّجْرِمِينَ (58) سورة الحجر

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مّجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ (33)

مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) سورة الذاريات.

أي أن الملائكة كانوا موكلين بارسال حجارة من طين عليها اسم كل شخص من العصاة الشاذين المسرفين.

يقول الله : ” وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31)”

سورة العنكبوت.

فما تجمعت اوصاف السوء على أحد جميعا الا قوم لوط.

ابراهيم عليه السلام يجادل الملائكة بتأجيل العذاب على قوم لوط

وحينما وصلت الملائكة في صورة رجال ثلاثة إلى بيت ابراهيم ودارت مناقشة بينهم وبشروه بأن زوجته سارة

ستلد اسحاق عليه السلام، جادلهم في تأجيل العذاب على قوم لوط لأن بهم نبي الله لوط لكن كان قد صدر الأمر

بأن يتم تعذيب العصاة وأن ينجو لوط.

وتوجه الملائكة نحو سدوم ( المكتفئة ) وكانوا بصورة شباب في منتهى الجمال لإقامة الحجة عليهم وينتظرون

شهادة نبيهم عليهم.

ثم وصل هؤلاء الملائكة في صورة بشر عند أطراف القرية وواحدة من بنات لوط تسقي الماء فخافت عليهم لأنها تعرف

أن لو شاهدهم أحد من القرية لفجروا بهم، فأسرعت نحو أبيها وأخبرته بأن هناك شبان جاءوا فأسرع لوط إليهم

وقال لهم ما شأنكم قالوا ضيوف.

فاستحى أن يردهم فقال تعالوا، وفي الطريق يريد أن ينبههم ولكن في نفس الوقت لا يريد أن يختار كلمات سيئة،

فاختار كلماته بعناية وقال: ” ياهؤلاء ما أعلم على وجه الأرض أخبث من هؤلاء” فكملوا معه الطريق فأعادها مرارا

وتكرارا والملائكة تحسب شهادته عليهم، فوصلوا إلى البيت وخبأهم.

امرأة لوط كانت كافرة فأخبرت القوم فقالت لهم إن في بيت لوط رجال ما رأيت مثل وجوههم قط، ووصل الخبر إلى

أهل القرية الفاسدين فأسرعوا إلى بيت لوط عليه السلام، ومن قبل كانوا يعملون السيئات يعني جاءوا من

فاحشة لارتكاب فاحشة أخرى، واستبشروا وفرحوا بوجود شباب شديدي الجمال.

فوقف لوط أمام البيت يدافع وقال يا قوم هؤلاء بناتي، يقصد النساء تحيث يعتبر النساء بناته في القرية ويعتبرهم

أبوهم، أما الذي قال أن لوط عليه السلام عرض عليهم أن يزنوا ببناته فقد فحش وأخطأ، حاشاه فهو نبي كريم،

وطلب منهم اتقاء الله وألا يخذوه في ضيفه.

ثم قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانا نعلم ما نريد، يقول تعالى مخبرا عن نبيه لوط ، عليه السلام :

إن لوطا توعدهم بقوله : ( لو أن لي بكم قوة ) أي : لكنت نكلت بكم وفعلت بكم الأفاعيل [ من العذاب والنقمة

وإحلال البأس بكم ] بنفسي وعشيرتي .

ثم وفي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” رحم الله أخي لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد إلى

الله”.

ويقول المفسرون فما أرسل الله بعده نبيا الا وعائلته تحميه.

يقول الله في سورة الحجر

ثم وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ

نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ

الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ

(75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ

وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ

يقول الله في سورة القمر

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي مَن

شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ

(37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)

وحاول قوم ابراهيم دخول المنزل فخرج لهم جبريل وضربهم ضربة اعماهم جميعا، وأخذهم يتوعدون وقالوا

سحرهم وتوعدوه بالمجيء في الغد.

ثم وبدءوا يتحسسون الجدران ولم يتوبوا وعندها قال الملائكة قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ

بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81)

سورة هود.

أي أمهلهم الملائكة بأن يعذبوا في الصباح وطلب من لوط أن يتحرك هو وأهله وألا يلتفت منهم أحد.

فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ

مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173) سورة الشعراء.

أي أن أهل لوط نجوا جميعا الا زوجته العجوز التي كانت من الكافرين.

عذاب أهل لوط

وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بكْرَةً عَذَابٌ مّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) سورة القمر

كيف كان العذاب؟ أدخل جبريل عليه السلام يده تحت القرية ورفع القرية كلها وارتفع بها إلى السماء حتى سمعت

الملائكة صياح ديوكهم ونباح كلابهم، وحتى سمعوا تسبيح الملائكة في السماء، وانطلقت صخور ترجمهم ثم صرخ

فيهم جبريل الصيحة قضى عليهم جميعا.

فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ

الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) سورة هود. أي أن الحجارة كانت من الطين بجهنم متتابع وعليها اسم كل شخص من العصاة.

السابق
تحقق وعد الله بعودة موسى عليه السلام الى امه
التالي
من اجمل قصص الانبياء الكرماء.. قصة معجزة اسحاق عليه السلام

اترك تعليقاً