
قصة النبي إلياس ورحلة دعوته إلى الله
قصة النبي إلياس ورحلة دعوته إلى الله, ذُكر نبي الله الياس مرتين في القرآن الكريم مرة في سورة الأنعام والمرة الثانية في سورة الصافات. نقص اليوم في مقالنا قصة النبي الياس ودعوته إلى عبادة الله.
اسم النبي الياس
اختلف المؤرخون في نسب النبي إلياس وفي القوم الذين أرسل إليهم ليدعوهم إلى الهداية والإيمان بالله الواحد القهار.
يقول بعض علماء الدين أنه إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون. أما ابن كثير فيقول أن العرب كانوا دائمًا يضفيون حرف النون في بعض الأسماء ويزيلونها من أسماء أخري، ولذلك فان إلياس والياسين اسمين لرجل واحد.
البلد التي أرسل إليها النبي الياس
يقول ابن كثير أن رسالة الياس، كانت لأهل بعلبك، والذين كانوا يعيشون غرب دمشق في سوريا. وكان هؤلاء القوم يعبدون صنم، يطلقون عليه اسم بعل. وقد ذكره القرآن الكريم في سورة الصافات في الأيات 126 و125.
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ(126)
وللأسف توجد الكثير من القصص والروايات الخاطئة عن قصة نبي الله الياس. والقرآن الكريم لم يذكر قصة نبي الله إلياس غير في هذه الأيات في سورة الصافات، ولذلك لا يجب علينا أخذ القصة إلا من القرآن الكريم والبعد عن المصادر غير الصحيحة.
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (131)
سورة الصافات
الدعوة
أرسل الله سبحانه وتعالى إلياس إلى قوم كان يعبدون صنم يسمى بعل، ليقوم بدعوتهم إلى عبادة اللّه الواحد وترك عبادة الأصنام.
بدأ نبي الله الياس عليه السلام بدعوة قومه إلى ترك الأصنام، وعبادة الله وحده،
ولكنهم ولم يستجيبوا له، ورفضوا ترك عبادة الأصنام.
حزن نبي الله الياس على كفر قومه، دعا ربه فقال:
اللهم إن بني إسرائيل قد أصروا على الكفر بك وعبادة
غيرك ممن لا ينفعهم ولا يضرهم، فغير ما بهم من نعمتك.