في اي سورة ورد دعاء الركوب

في اي سورة ورد دعاء الركوب

 

في اي سورة ورد دعاء الركوب

في اي سورة ورد دعاء الركوب هو عنوان هذا المقال الذي سيجيب عن أحد الأسئلة المتداولة بين المُسلمين، فإنَّ اللجوء لله تعالى والاستعانة به على قضاء وأداء كل الأمور هو أمر من الأمور التي يفعلها كلّ مسلم، وإنَّ الدعاء هو وسيلة من الوسائل التي يتقرَّب بها المرء من الله تعالى، ويطلب منه عن طريقها قضاء حوائجه، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أحد هذه الأدعية وهو دعاء الركوب، وسنذكر في أي سورة ذُكر هذا الدعاء، بالإضافة لذك بعض مقاصد هذه السورة.

 

في اي سورة ورد دعاء الركوب

ورد دعاء الركوب في سورة الزخرف، وذلك في قوله تعالى: “وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ*لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ”[1]، وهي أحد الآيات التي توضِّح النعيم الذي وهبه الله تعالى للإنسان، حيث خلق له من الأنعام ما يستطيع أن يستفيد منه ويركبه، فيُخفف عنه عناء ومشقَّة التنقل والسفر، وإنَّ الآية الكريمة تذكر الدعاء الذي يجب على المؤمن قوله وترديده أثناء الركوب، والله اعلم.[2]

دعاء الركوب

إنَّ دعاء الركوب هو الدعاء الوارد في آيات سورة الزخرف في قوله تعالى :”سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ*وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ”، وكذلك فقد ورد في الأحاديث الصحيحة دعاء الركوب وهو ثابت عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك في حديث عبد الله بن عمر في قوله: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ”[3]، وإنَّ المقصود بالركوب ليس الخيل فقط، بل إنَّ القصد مُعمم أي أنَّه يجوز قول هذا الدعاء في حال الركوب على الخيل أو صعود الطائرة أو ركوب السيارة وما شابه ذلك، سواء أكان ذلك في سفر أو بغير سفر، والله أعلم.

مقاصد سورة الزخرف

إنَّ سورة الزخرف هي أحد السور الحواميم، والتي تعمل على بيان عدد من الأمور المُتعلقة بالقرآن، وكذلك تعامل الكافرين معه وكفرهم به، وإنَّ من أبرز مقاصد سورة الزخرف:

  • تحدي الكافرين بعظمة القرآن الكريم من خلال قسم الله تعالى بالقرآن المُبين في أول آيات سورة الزخرف.
  • التذكير بهلاك الأمم السابقة التي كذَّبت بآيات الله تعالى، والإشارة إلى أنَّ العذاب المُهين هو مصير كل من يُكذِّب بآيات القرآن الكريم.
  • التأكيد على ربوبية الله تعالى من خلال عرض بعض آياته التي ليس لأحد القدرة على الإتيان بمثلها وذلك مثل خلق السماوات والأرض وتسويتها ليتعيش المخلوقات فيها.
  • الإشارة إلى أنَّ النبي عيسى هو أحد العلامات التي تظهر عند قيام الساعة.
  • إنذار المشركين من العذاب والهلاك الذي سيحل بهم في حال إصرارهم على التكذيب والطعن برسالة الدين الإسلامي والقرآن الكريم.
  • تكذيب الأقوال التي تُشير إلى أنَّ الملائكة هم بنات الله تعالى، والتأكيد على أنَّ الملائكة هم عباد الله تعالى وأحد مخلوقاته.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي ذكر في اي سورة ورد دعاء الركوب، كما بيَّن دعاء الركوب كما ورد عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، بالإضافة لذكر بعض مقاصد سورة الزخرف.

السابق
حكم الأضحية في المذاهب الأربعة
التالي
صفات المنافقين في القرآن

اترك تعليقاً