فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة

فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة

فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة , أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بمواسم للطاعات والعبادات، والتي يتضاعف بها الأجر والثواب، وتزيد بها الفضائل، ومن هذه الأوقات صيام 9 أيام من ذي الحجة، والتي تعتبر من أفضل أيام السنة، إذ فضلها سبحانه على بقية أيام العام، وخصها النبي محمد عليه الصلاة والسلام،  كما ذكرها سبحانه في القرآن الكريم

وأقسم بها بقوله: {وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2]، ونشير هنا إلى

أن يوم عرفة يأتي من ضمن هذه الأيام، والذي يعتبر من الأيام الفضيلة عند المسلمين، فهو يوم العتق من النار.

ما هو فضل صيام تسع أيام من ذي الحجة 

ثم الصيام بوجه عام هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن العبادات الفضيلة

التي يتقرب بها العبد من ربه، ويتقي به نفسه من شهوات الدنيا، وعذاب

الأخرة، وهو من أعظم الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، وجعله له

واختصه بنفسه، أما فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة؛ فإن سبحانه

كرم من صامه بعشرة أشياء، نذكرها فيما يلي على النحو التالي:

  • بركة في العمر.
  • زيادة في المال.
  • حفظ الأبناء.
  • تكفير السيئات.
  • مضاعفة الحسنات.
  • تسهيل سكرات الموت.
  • ضياء ظلمة القبر.
  • تثقيل الميزان يوم القيامة.
  • النجاة من دركات النار.
  • الصعود في درجات.

أحاديث وآيات في فضل صيام 9 من ذي الحجة 

ورد في فضل صيام أيام عشر من ذي الحجة الكثير من النصوص في الكتاب والسنة، والتي تدل جميعها على أهمية صومها، ونذكر منها كلاً مما يلي:

  • أقسم الله تعالى بها، وسبحانه لا يقسم إلا بما كان له مكانة وأهمية، ويدل على عظمة هذه الأيام بقوله: {وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2]، وذكر ابن كثير أن المقصود هنا بالليالي العشر هو عشر ذي الحجة؛ أي الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، واتفق على ذلك أيضاً كل من ابن الزبير، ومجاهد، وابن عباس، وغيرهم.
  • هي الأيام المعلومات التي شًرع بها عز وجل بقوله: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ} [الحج: 28]، وذهب مع ذلك العديد من أهل العلم، وهو الأرجح، بينما ذهب بعضٍ من أهل العلم مع تفسير أنها من أيام النحر.
  • شهد الرسول عليه الصلاة والسلام الكثير من الأعمال بفضلها، فورد عن أبي عباس رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ” [المحدث: الألباني| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • يأتي في هذه الأيام يوم عرفة، وهو يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار، والحج الأكبر، وله الكثير من الفضائل التي تعم من صامه، فصيامه يُكفر عن السنة السابقة والآتية، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ” [المحدث: مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وصيام هذا اليوم هو لغير الحجاج، إذ أن الحاج لا يجوز له أن يصوم يوم عرفة.
  • ثم يأتي فيها يوم النحر، وهو يصادف اليوم الحادي عشر، وأول أيام عيد الأضحى، وسمي بهذا الاسم لأن الناس يقيمون فيه بمنى.
السابق
كيف نحقق مراتب التوحيد
التالي
كيف يُنحر الجمل

اترك تعليقاً