
على ماذا تدل التكاسل عن الصلاة
على ماذا تدل التكاسل عن الصلاة, الصلاة, إن التكاسل عن الصلاة علامة من علامات النفاق الأصغر، والنفاق الأصغر هو النفاق العملي، أي أنه النفاق المتعلق بالأعمال والعبادات، لكنه ليس في أصول إيمان الشخص، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي الله عَنْهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)، وبهذا يكون المسلم قد شابه المنافقين في بعض أعمالهم وأفعالهم. [1]
ما سبب عدم الرغبة في الصلاة
الشيطان .
إن الشيطان يبغض العبد على عبادته لربه، وذلك لما سوف يناله في الآخرة من نعم، وأن جزاء المؤمن عند الله الحسنى، وهدف الشيطان أولًا وآخرًا هو إغواء ابن آدم عن عبادة الله والأعمال الصالحة فأعلم أن ابتعادك عن الشيطان هو بسبب تزيين الشيطان هذه الفكرة للإنسان وهو ما يجعله يتهاون بها. [2]
ترك الصلاة بسبب العين
إن من أعراض العين ترك العبد لصلاته أو التكاسل عنها، والتكاسل عن الطاعات بشكلٍ عام والصلاة بشكلٍ خاص، والدعاء هو مفتاح كل شيء وذلك لما قاله ابن مسعود “حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ، ودَاوُوا مرضاكم بالصَّدقةِ، وأعِدُّوا للبلاءِ الدُّعاءَ” رواه الطبراني، وعليك أن تهتم بقراءة الرقية الشرعية والمواظبة على الأذكار فهم مفتاح صلاح الأحوال. [3]
عقوبة التكاسل عن الصلاة
ويلٌ لهم .
إن أداء الصلاة في مواعيدها من أهم شروطها التي لا يجب التخاذل عنها أو الإخلال بها، بل أنه قد أبيح التسامح في بعض الشروط والأركان حتى تتم الصلاة في جميع أوقاتها، وقد عقد الإمام محمد بن نصر المروزي بابًا في الوعيد على من أضاعها، فقال: “ثم توعد بالعذاب من أضاعها أو سها عنها فصلاها في غير وقتها أو رايًا بها؛ فقال: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) وروى بإسناده عمر بن عبد العزيز: “لم يكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا المواقيت”، كما قال الله تعالى: {(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، وروى عن سعد بن أبي وقاص، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الآية، قال: “هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها”. وروى عن مصعب بن سعد، قال: قلت لأبي: يا أبتاه، أرأيت قول الله: (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، أينا لا يحدث نفسه؟ قال: إنه ليس ذلك، ولكنه إضاعة الوقت”. [4]
يقول الشيخ والعلامة ابن باز رحمه الله: (موقف الإسلام؛ أنهم متهمون بالنفاق بهذا، إذا عرفوا بالكسل عن الصلوات، فهذا علامة النفاق، موقف الإنسان منهم ذمهم، وعيبهم على هذا، وأن الإسلام يذم من تخلف عن الصلوات، وتكاسل عنها، وصف الله بهذا المنافقين، قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142]، فليفتش الإنسان عن عيوبه، وليتب إلى الله منها، فإذا كان من عيوبه، التكاسل عن الصلاة، فليعلم أن هذا من صفات أهل النفاق، وليبادر بالتوبة إلى الله من ذلك، وليحذر التخلق بأخلاقهم، وهكذا إذا كان من عيوبه التدليس والغش للناس، هذا من أعمال المنافقين أيضًا، يخادعون الله وهو خادعهم، آية المنافق ثلاث، يقول النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، هذه من صفات المنافقين نعوذ بالله، ومن صفاتهم: قلة ذكر الله، من صفاتهم أنهم أهل غفلة، لا يذكرون الله إلا قليلًا، ومن صفاتهم: الرياء في أعمالهم، يصلي يراءي، يقرأ يراءي، يتكلم بالخير يراءي، فالواجب الحذر من صفاتهم، وأن يكون في أعماله مخلصًا لله، تريد وجهه الكريم، لا رياءً ولا سمعة). [5]
علاج التكاسل عن الصلاة
-
الإيمان التام بفرضيتها.
-
العلم بأن تأخيرها عن وقتها من كبائر الذنوب.
-
الحرص على الصلاة جماعة في المسجد.
-
احتساب الأجر الكبير الذي يترتب على أدائها وخاصةً في جماعة.
-
القراءة عن فضل الصلاة وإثم التكاسل عنها.
-
اختيار أصدقاء صالحين من حولك.
-
الابتعاد عن المعاصي والذنوب.