علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

 

علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

 

علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة وهل تظهر بعد قراءة سورة البقرة، وهل يصحُّ التّداوي بقراءة سورة البقرة بنية الشّفاء من المرض، أسئلة كثيرة تدور على ألسنة النّاس حول الرُّقية الشّرعية وما جدواها، ومن أجل ذلك أفردنا هذا المقال للإجابة عن هذه الأسئلة.

 

حكم قراءة سورة البقرة بنية شفاء مريض

إنّ الرقية بالقرآن واردة في الشّرع وقد حضّ عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه تاعزيز عندما قال في سورة الإسراء: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}،[1]كما أنّ الرّسول -صلى الله عليه وسلم- قد وجه المسلمين إلى العمل على التّداوي بالقرآن الكريم، ولا سيما بقراءة سورة البقرة النّافعة بإذن الله -سبحانه وتعالى- من جميع الأمراض النّفسيّة والجسديّة، فقد روى أبو أمامة الباهلي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي”، وعلى هذا فإن سورة البقرة تطرد الشيطان من المنزل، وتمنع تأثير السحر بإذن الله تعالى.

علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة

هناك العديد من الأعراض لأمراض الجد والنّفس التي يعاني منها المصاب من غير أن يدري ما السبب، ولكن بعد قراءة سورة البقرة سيشعر الشخص بتحسن ملحوظ في نشاطه ونفسيته، مع الإحساس الكبير بالراحة والاطمئنان، وسيجد أن العوارض التي كانت تأتيه ما قبل التّداوي بسورة البقرة قد انتفت ليحلّ عكسها، ومن علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة ما يأتي:

 

  • النّوم براحة ملحوظة وعدم رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة.
  • الإحساس بالاستقرار وبالراحة النفسية والاطمئنان، بالإضافة للشعور بالسعادة والفرحة.
  • التخلص من حالة الاكتئاب والعزلة التي كانت تلازمه، والرغبة العارمة اتبديل
  • وضعه وذلك بالسعي للجلوس مع الأسرة والأقارب بنفسيه جيدة.
  • الإقبال على الطّاعات والإسراع إلى التّقرب من الله سبحانه وتعالى.
  • القيام بأداء الصلوات الخمس على وقتها مع الرغبة في قراءة القرآن.
  • عودة حالة النّشاط إلى الشّخص، والتّخلص من حالة الكسل والفتور التي كان عليها،
  • وممارسة الحياة بنشاط أفضل وشكل حيوي كما كان في السابق.

فضل سورة البقرة

لقد ثبت الكثير من الفضل لسورة البقرة في الأحاديث المرويّة عن الرّسول صلى الله عليه وسلم، ومن تلك الفضائل الثّابتة لسورة البقرة ما يأتي:

  • طرح البركة: فالأخذ بسورة البقرة من الأسباب التي تسبب طرح البركةفي البيت والحياة والمال وأي عمل بقوم به المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ”. [2][5]

  • تحصيل الثّواب: فبقراءة سورة البقرة يتحقّق للمسلم نيل الثّواب وتحصيل الحسنات من قراءتها، أو حفظ آياتها أو الاستماع إليها، ولذلك فإنّ في الإعراض عن تلاوة سورة البقرة هو تضييع للعديد للكثير من الفضائل في الدنيا والآخرة، كما قال عليه الصّلاة والسّلام بأن تركها حسرة.[5]

  • الوقاية من الشّيطان: فمن أسباب الوقاية من غِواية الشيطان ووسوسته وإضلاله للعبد، المداومة على قراءة سورة البقرة في البيوت، فعندها سيكون الشّيطان يائساً عن تحقيق مرادِه، وغايته في إفساد العبد، وقد روى أبو هريرة في صحيح مسلم، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “لا تَجْعَلُوا بيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تقْرَأ فيه سورَةُ البَقَرَةِ”.[6][5]

  • الشّفاعة يوم القيامة: فقد ثبتت شفاعة سورتي البقرة وآل عمران لأصحابهما يوم القيامة في صحيح مسلم، فقد روى الصحابي الجليل النّواس بن سمعان -رضي الله عنه-  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “اقْرَؤُوا القرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تحاجَّانِ عن أصْحابِهِما”،[2] فقد وصف الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأن سورتي البقرة وآل عمران كالسحابتين العظيمتين ذواتي اللون الأسود، وبينهما نورٌ.[7]

  • الحافظة والكافية: فقراءة آية الكرسي تحفظ وتكفي الإنسان من شياطين الإنس والجن، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان”.[8][7]

  • الحماية من السّحر: فقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ”، فقوله عليه السّلام البطلة هي السّحرة، أي أنّه لا عمل للسحرة ولا تأثير لهم لمن يداوم على قراءة سورة البقرة.[7]

  • اشتمالها على أعظم آية: فسورة البقرة تشمل على اسم الله الأعظم، كما أنّه يوجد بها أعظم آية في القرآن الكريم؛ وهي آية الكرسي، والتي تتجلّى عظمتها في تضمنها لتعظيم الله -تعالى- وتوحيده، وذلك بذكر صفاته العليا كصفة المُلْك والعلم والحياة والإرادة والقدرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  • “يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟

  • قالَ: قلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المنْذِرِ أتَدْرِي

  • أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ}،

  • قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المنْذِرِ”.[9][7]

  • وجوب الجنة: فقد وردت العديد من الأحاديث في بيان فضل قراءة آية الكرسي،بعد أداء الصلوات المفروضة، فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ”.[10][7]

آيات الرقية الشرعية في سورة البقرة

ومن آيات سورة البقرة الواردة في الرّقية الشرعيّة والعلاج بها ما يأتي، بعد بسم الله الرّحمن الرّحيم قوله تعالى:[4]

  • {الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
  • وَيقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينفِقُونَ * وَالَّذِينَ يؤْمِنُونَ بِمَا أنزِلَ إِلَيْكَ
  • وَمَا أنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ همْ يوقِنُونَ * أولَٰئِكَ عَلَىٰ هدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأولَٰئِكَ همُ الْمفْلِحُونَ}.
  • {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ ملْكِ سلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ
  • الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
  • هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
  • ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هم بِضَارِّينَ بِهِ
  • مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ
  • اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
  • {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
  • {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
  • وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
  • ۖ وَلَا يحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
  • ۖ وَلَا يَئودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.
  • {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكتُبِهِ وَرسُلِهِ
  • لَا نفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

متى يبدا مفعول سورة البقرة

لقد باتت الأمراض الروحية والنفسية منتشرة بشكلِ واسعٍ ما بين الناس اليوم

وأصبحت حاجتهم ماسة إلى الاستشفاء والاستفادة من الرقية الشرعية،

ولكن على الجميع أن يأخذوا بالأسباب فيستشفوا بالرُّقية الشّرعيّة، بالإضافة

إلى أخذ الدّواء فمن باب العدل الجمع ما بين الدوائين، وليس بالضرورة أن يأتي الشِّفاء

من الرقية الأولى أو الثانية أو حتى العاشرة، أو يظنُّ ظانُّن بأنها إن لم تعط النتيجة

بشكلٍ سريعٍ فهي غير مفيدة، فيجب على المريض الاستمرار والمداومة

على تلاوة الآيات، ويبتهل إلى الله -تعالى- بالشّفاء؛ وذلك لأن الشفاء بيده سبحانه وتعالى وحده ويقضيه في الوقت الذي يريد، ولهذا إطالة النفس والصبر وعدم استعجال العافية عند التعالج بالرقية ، فكما يصبر أولئك المرضى سنوات عدة أثناء العلاج بالمشافي، وينفقون أموالاً طائلة في سبيل ذلك، فيجب أن يكون حالهم كذلك مع الرُّقية.

بعد انتهاء مقال علامات الشفاء بعد قراءة سورة البقرة ، تبيّن أنّه هناك العديد من العلامات كالرِّضى والسّعادة والإقبال على الطّاعات، بالإضافة إلى أنّه تمّ ذكر فضائل سورة البقرة، مع ذكر آيات الشّفاء الواردة في سورة البقرة.

السابق
فضل الصلاة في مسجد قباء
التالي
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

اترك تعليقاً