طريقة أداء الصلاة الصحيحة

طريقة أداء الصلاة الصحيحة

طريقة أداء الصلاة الصحيحة,  عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ[صحيح مسلم]، ويُوضح الحديث الشريف أهمية الصلاة في الإسلام، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين، ففي حديث معاذ -رضى الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد“[الترمذي|خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]، فالصلاة فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ ولا يوجد عذر لتاركها مهما كان السبب.

شروط صحة الصلاة

  • الإسلام: تجب الصلاة على المسلم ولا تجب على غيره إلا إذا دخل الإسلام.
  • البلوغ: حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الأمر بالصلاة من عمر السبع سنوات وذلك من باب أنّ يعتاد المسلم عليها، وتجب الصلاة على المسلم عند وصوله سن البلوغ.
  • العقل: كما ورد في حديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “رفِعَ القلَمُ عن ثَلاثٍ، عنِ النَّائمِ حتَّى يستَيقظَ، وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يَكْبرَ، وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقلَ أو يفيقَ”.[الألباني|خلاصة حكم المحدث: صحيح]
  • الطهارة: وهي من أهم شروط الصلاة، وتكون من الحدث الأكبر والحدث الأصغر، وطهارة الجسم كطهارة الثوب وطهارة المكان المراد الصلاة فيه.
  • ستر العورة: للرجل من السرة إلى الركبة، والمرأة كامل جسدها ماعدا وجهها وكفيها.
  • دخول وقت الصلاة: لكل صلاة وقت معلوم تُؤدى فيه إلا لعذر شرعي فتُقضى عند تذكرها.
  • استقبال القبلة: المراد بالقبلة هي الكعبة، وسميت بذلك لأنّ الناس يقابلونها في صلاتهم، وما فوق الكعبة إلى السماء يًعد قبلة.
  • النّية: ومحلها القلب ويمكن أن تكون بالفظ أيضًا.

طريقة أداء الصلاة

الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم، فإذا نوى المسلم الصلاة يجب عليه أن يتوضأ في حالة الحدث الأصغر، ويغتسل في الحدث الأكبر، كما أنّه يمكن أن يتيمم في حال عدم وجود الماء أو الضرر من استعماله، ثم يرتدي الملابس المناسبة للصلاة، وفيما يلي خطوات أداء الصلاة الصحيحة:

 

  • استقبال القبلة بجميع بدنه لبدء الصلاة.
  • النية للصلاة التي ينوي أن يصليها بقلبه.
  • البدء بتكبيرة الإحرام فيقول: الله أكبر، مع رفع يديه إلى حذو منكبيه.
  • وضع كف اليد اليمنى على ظهر كف اليد اليسرى فوق الصدر.
  • الاستفتاح بقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
  • الاستعاذة بقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
  • البسملة وقراءة سورة الفاتحة، ثم قراءة ما تيسر من القرآن.
  • الركوع، وهي انحناء الظهر بزاوية قائمة تعظيماً لله مع التكبير عند الركوع، وقول: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، وإن زاد يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي.
  • رفع الرأس من الركوع مع قول:

  • سمع الله لمن حمده ورفع اليدين إلى حذو المنكبين، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد.
  • السجود ويكون بأعضاء الجسم السبعة، هي: الجبهة، الأنف، الكفان، الركبتان، وأطراف القدمين، ولا يجوز بسط الذراعين على الأرض ، ويقال في السجود: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، وإن زاد: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
  • رفع الرأس من السجود مع التكبير: الله أكبر.
  • الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ووضع اليد اليمنى على طرف الفخد الأيمن مما يلي الركبة، وقبض الخنصر والبنصر، ورفع السبابة وتحريكها للأعلى ثم للأسفل عند الدعاء، واليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة، يقال في الجلوس بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني ولوالدي.
  • سجود السجدة الثانية كما في الأولى فيما يُقال ويُفعل، والتكبير عند السجود.
  • القيام من السجدة الثانية مع التكبير:

  • الله أكبر، وتكرار الركعة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل إلا أنّه لا يستفتح فيها.
  • الجلوس بعد انتهاء الركعة الثانية مع التكبير، كالجلوس بين السجدتين، وقراءة التشهد في هذا الجلوس وقول التحيات، وهي: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وإن زاد يقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
  • السلام عن اليمين وقول: السلام عليكم ورحمة الله، ثم عن اليسار.
  • إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية يكون الجلوس بعد الركعة الثانية وقول التشهد الأول، وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
  • القيام مع التكبير: الله أكبر، ورفع اليدين الى المنكبين.
  • تكملة ما تبقى من الصلاة على صفة الركعة الثانية، وفيها تكون قراءة الفاتحة فقط.
  • الجلوس على صفة ما سبق من الركعة الثانية، ووضع اليدين على الفخذين على صفة وضعها في التشهد الأول.
  • قراءة التشهد الأخير في هذا الجلوس.
  • إنهاء الصلاة بالسلام على اليمين ثم اليسار، بقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدعاء بعد الصلاة 

يستحب قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الصلوات الخمس:  {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ …}[البقرة:255]، وهي أعظم آية في القرآن، وهي من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث الشريف: قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموت” [ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

السابق
دراسة تعريفية عن متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب؟
التالي
تفسير سورة الانسان ومقاصدها

اترك تعليقاً