صفة صلاة الوتر ووقتها

صفة صلاة الوتر ووقتها

صفة صلاة الوتر ووقتها

صفة صلاة الوتر ووقتها

صفة صلاة الوتر ووقتها , تعد صلاة الوتر واحدة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وواحدة من النوافل العظيمة التي جعلها بعض علماء المذهب الحنفي من الواجبات، ويذكر بأن النبي -عليه السلام- كان مواظباً عليها ولم يتركها لا في حضر ولا في سفر، لذلك أجمع جمهور أهل العلم على كونها سنة مؤكدة حكمها أن يثاب فاعلها ويلام تاركها.
وقت أداء صلاة الوتر

يمتد وقت أداء صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء وحتى قبيل أذان الفجر، حيث يمكن للمسلم أن يؤديها في بداية الليل أو في وسطه أو في آخره؛ وذلك إن كان موقناً باستيقاظه لقيام الليل.
دعاء صلاه الوتر

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء صلاه الوتر في السُنّة، وثبت هذا الحديث في الحديث الصحيح من حديث الحسن بن علي عن أبيه أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول كلمات في قنوت الوتر: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت”[البخاري ومسلم]، ,زاد عليها في رواية البيهقي: “ولا يعز من عاديت”، وجاء أيضاً رواية أخرى أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضيف في دعاء الوتر:“اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك”[صحيح مسلم]، ويستحب قول هذه الأدعية في صلاة الوتر سواء أكان الوتر في أول الليل أو آخر الليل.
وأداء الوتر في آخر الليل أي أن يكون آخر ما يختم به المصلي يومه أفضل له من أدائها أول الليل، ولكن إن لم يتيسر له ذلك آخر الليل لا بأس إن أدّاها بأول الليل احتياطاً، وفي حال استطاع القيام في آخر الليل من المستحب أن يصلي ما تيسر له من ركعاتٍ بعددٍ زوجي، اثنتان أو أربع أو أكثر، كما لا يوجد حاجة إلى نقض الوتر بحيث يصلي ركعة واحدة كما يؤديها بعض أهل العلم، فالأصح الإكتفاء بالوتر الأول وفي آخر الليل يصلي ما يشاء من ركعاتٍ بعددٍ زوجي، وذلك تماشيًا مع ما قاله صلى الله عليه وسلم: “لا وتران في ليلة”[صحيح مسلم]؛ ولأنه ثبت عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤدي ركعتين اثنتين بعد الوتر، واجتمع رأي الفقهاء أنه والله أعلم كان يقوم بذلك ليؤكد للناس أنه لا يوجد حرج في صلاة الشفع بعد الوتر، بل فقط يُفضّل أن تكون صلاة الوتر آخر ما يختم به المسلم يومه.

صفة صلاة الوتر وكيفية أدائها

لأداء هذه الصلاة يتوضأ المسلم كالمعتاد ويستقبل القبلة وينوي في سره، ثم يصلي وفقاً لما ورد في السنة المطهرة؛ حيث إن أقل ما يصليه هو ركعة واحدة وأكثرها 13 ركعة، أما عن كيفية الصلاة وفقاً لعدد الركعات فهي كما يأتي:

ركعة واحدة: تكون هذه الصلاة بركوع واحد وسجود وتسليم.
ثلاث ركعات: تكون بثلاثة ركعات متواصلة وتشهد وتسليم، ويمكن تأديتها بطريقة أخرى؛ وهي صلاة ركعتيّ شفع مع تشهد وتسليم، ثم صلاة ركعة وتر واحدة.
خمس أو سبع ركعات: تكون بتأدية الركعات جميعها متصلة دون تشهد؛ حيث يكون التشهد قبل التسليم فقط.
تسع ركعات: تكون هذه الصلاة بتأدية ثمانية ركعات متواصلة ثم الجلوس للتشهد، ثم أداء الركعة التاسعة والتشهد والتسليم.
إحدى عشرة أو ثلاثة عشر ركعة: تكون بتأدية الركعات مثنى والتسليم بينها، ثم صلاة ركعة واحدة والتشهد والتسليم.

السنن المستحبة في صلاة الوتر

عن السنن المستحبة في هذه الصلاة هي قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة، وقراءة دعاء القنوت في الركعة الأخيرة، وذلك بعد الانتهاء من القراءة وقبل الركوع أو بعده، وهذا الدعاء هو: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجا منك إلا إليك”.
الأخطاء الشائعة في أداء صلاة الوتر

صلاة المسلم ثلاث ركعات وتر بتشهدين، ونهى النبي -عليه السلام- عن ذلك لمنع التشبه بصلاة المغرب، حيث يجب تأديتها جميعها دفعة واحدة ثم التشهد والتسليم، أو صلاة ركعتيّ شفع منفصلتين ثم ركعة وتر والتشهد والتسليم.
ترك الدعاء والتسبيح بعد الوتر، وورد عن الرسول أنه كان يقول

“سبحان الملك القدوس” بعد التسليم ثلاث مرات، وأنه

كان يقول في نهاية صلاته: “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ

مِن سخطِك وبمعافاتِك مِن عقوبتِك وأعوذُ بِك منكَ لا أُحصي

ثناءً علَيكَ أنتَ كما أثنَيتَ علَى نفسِك” [الألباني | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
عدم رفع اليدين عند قول دعاء القنوت، وفي ذلك

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: “ورفع اليدين في قنوت

النازلة ثبت عن رسول الله -عليه السلام- وثبت مثله عن عمر

-رضي الله عنه- وغيره في قنوت الوتر”.
تكرار صلاة الوتر في ليلة واحدة، وذلك بأن يصلي المسلم

الوتر في أول الليل ثم يقوم ليوتر مرة أخرى في آخر الليل وهذا لا يجوز؛ حيث يمكنه حينها أن يصلي ما يشاء

مثنى دون أن يعيد صلاة الوتر مرة أخرى.
الزيادة على دعاء القنوت، وذلك في أن يواظب المصلي

أو الإمام على الدعاء بما ينفع المسلمين فيظن السامع أنه جزء من الدعاء.

السابق
كيف مات عثمان بن عفان
التالي
ما حكم إزالة شعر الوجه

اترك تعليقاً