سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام … هو أول رسول بعثه الله لهداية قومه واخذ يدعوهم لترك عبادة الأصنام بالعديد من الطرق ولكنهم رفضوا، ويعتبر سيدنا نوح أحد الخمسة أولى العزم الذين ذكروا في القرآن

قد وصف الله عز وجل سيدنا نوح عليه السلام في قرآنه الكريم بأنه عبد شكور لله، وكان لا يلبس لباساً ولا يأكل طعاماً قط إلا وكان يحمد الله عز وجل عليه، وكان يأكل من عمل يده، حيث قد جاء عنه أنه كان يعمل بحرفة النجارة.

 زوجة سيدنا نوح عليه السلام وأولاده  

كان سيدنا نوح عليه السلام يعيش في منطقة في جنوب العراق وهي قريبة من الكوفة
ولكن أهل التفسير قد اختلفوا في المدة الذي قد عاشها سيدنا نوح عليه السلام، لأنه لم يوجد نص صريح يثبت ذلك
وقد اتفق أيضا المؤرخون على أن ذرية سيدنا نوح عليه السلام كانت هي الوحيدة التي بقيت بعد هلاك الأمم بالطوفان
فبذلك يكون البشر جميعهم يرجع نسبهم إلى أبناء نوح عليه السلام الثلاثة وهم سام وحام ويافث، فالعرب قد جاءوا من نسل سام
وأهل الحبشة قد جاءوا من نسل حام، والروم جاءوا من نسل يافث، وقد قيل أن زوجة نوح عليه السلام
هي المرأة التي ضرب الله بها المثل للزوجة الخائنة وذلك بسبب رفضها للإيمان بالحق التي قد جاء به سيدنا نوح عليه السلام من ربه عز وجل.

قبر نوح عليه السلام 

قد اختلف العلماء حول مكان قبر نوح عليه السلام، وتوصلوا إلى رأيين، الرأى الأول قيل فيه أن قبره متواجد بين الركن وزمزم في المسجد الحرام
والمقام وهذا ما قاله ابن سابط، أما الرأى الثاني قيل فيه أن قبر نوح عليه السلام متواجد في قرية تسمى الكرك
وهي موجودة عند سفح جبل لبنان ويسمى جبل الدير وهذا ما قاله سبط ابن الجوزي

 

معجزة سيدنا نوح عليه السلام

وقد كانت السفينة هي معجزة سيّدنا نوح -عليه السلام-؛ حيث أوحى الله إليه أن يصنعَها، حتى إذا جاء أمر الله
وفار التنّور الذي كان مصنوعاً من حجارة، علماً أنّ الله جعل فوران الماء منه علامة على مجيء أمره
وقد أمر الله نوحاً أن يحمل على السفينة من كلّ شيء حيٍّ زوجَين؛ ذكراً، وأنثى
ولم يثبت عدد الذين حمِلوا على السفينة في الكتاب، أو السنّة، ثمّ أبحرت سفينة نوح بهم عبر المياه المرتفعة
تدفعها الريح الشديدة مشكّلة بذلك ما يشبه الجبال في علوّها، وعظمتها
وروِي عن ابن كثير أنّ طول الماء بلغ خمسة عشر ذراعاً كما ورد عند أهل الكتاب
بينما ورد في رواية أخرى أنّه بلغَ ثمانين ذراعاً.

 

ويشار إلى أنّ سفينة نوح -عليه السلام- كانت مصنوعة من الأخشاب
قال -تعالى-: (وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ)
فقد بدأ نوح -عليه السلام- صناعة السفينة بأمر الله -تعالى- له؛ حيث جلب الأخشاب، وصَنع من مادّتها الألواح
ثمّ وضع الألواح بجانب بعضها، وثبّتها بالدسر؛ أي المسامير، وكان قومه كلّما مَرّوا عليه يسخرون منه؛

لصنعه السفينة على اليابسة، قال -تعالى-: (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)
وتجدر الإشارة إلى أنّ زوجة نوح، وابنه كانا ممّن تخلَّف عن ركوب السفينة؛ بسبب كفرهم، وعصيانهم لنبيّهم.

 

حيث دعا نوح -عليه السلام- ابنه إلى ركوب السفينة قبل أن تبحر في المياه، وكانت دعوته لابنه
لعدم يقينه من كونه أحد الكافرين الذين كتب الله عليهم الغرق في الطوفان؛ ظانّاً بعودته عن الكفر
وقِيل إنّه كان يأمل من ابنه أن يراجع نفسه فيلتحق بالمؤمنين في السفينة، ويترك الكافرين
إلّا أنّه رفض الاستجابة لنداء أبيه بالانضمام إليه، والتجأ إلى المَعزل الذي ظنَّ أنّه سيحميه من الطوفان بعيداً عن أهل الإيمان
معتقدِاً أنّه سينجو، إلّا أنّه لا عاصم من أمر الله في هذا اليوم العصيب سوى من كَتب الله له النجاة برحمته.

السابق
كيف تصلى صلاة الاستخارة
التالي
ما حكم العطور في رمضان

اترك تعليقاً