
زواج الرسول من عائشة
زواج الرسول من عائشة … لقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة وعمره 25 عاما، ثم تزوج من السيدة عائشة رضى الله عنها بعد وفاة السيدة خديجة
- تعتبر السيدة عائشة (رضي الله عنها) هي الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها النبي (صلى الله عليه وسلم).
- حيث تزوج النبي (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة في مكة وكان ذلك في العام العاشر للبعثة.
- وتوجد روايتان حول زواج النبي (صلي الله عليه وسلم) بالسيدة عائشة.
- الرواية الأولى: عقد النبي علي السيدة عائشة وهي بنت ست أو سبع سنوات، ودخل بها بعد أن بلغت التاسعة من عمرها وهي الرواية الصحيحة.
- الرواية الثانية: تزوج النبي (صلي الله عليه وسلم) السيدة عائشة وهي بنت ستة عشر عاما ودخل بها بعد أن بلغت ثمانية عشر عاما، ولكن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة.
- حيث تصف لنا السيدة عائشة (رضي الله عنها) يوم أُدخلت على النبي – صلي الله عليه وسلم – فتقول:
- (تزوجني النبي (صلي الله عليه وسلم) وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج.
- فوعكت فتمزق شعري فوقي جميمة، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي.
- فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نَفَسي.
- ثم أخذت شيئًا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن:
- على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني.
- فلم يرعني إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذٍ بنت تسع سنين) متفق عليه.
كم كان عمر الرسول عندما تزوج السيدة عائشة؟
- تزوج النبي – صلى الله عليه وسلم – أول مرة وهو في سن الخامسة والعشرين من عمره حيث تزوج من السيدة خديجة – رضي الله عنها – وكان ذلك قبل البعثة.
- وتقول بعض الروايات أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان قد بلغ من العمر الستين او منتصف الخمسين عندما تزوج بالسيدة عائشة – رضي الله عنها -.
- كما ورد أنه – صلى الله عليه وسلم – تزوج باقي نسائه في المدينة بعد سن الخمسين.
قصة زواج الرسول بالسيدة عائشة
- من المعلوم أن رؤيا الأنبياء حق، وقد رأى النبي – صلي الله عليه وسلم – السيدة عائشة في منامه وأخبره الملك إنها زوجته.
أولا
- والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم عن عائشة -رضِي الله عنها -؛ أنها قالت:
- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (أُرِيتُك في المنام ثلاث ليال، جاءَني بك الملك في سرقة مِن حرير فيقول:
- هذه امرأتُك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا من عند الله يمضه).
- بعد أن رأى النبي صلي الله عليه وسلم تلك الرؤيا جاءته امرأة تدعى خولة بنت حكيم واقترحت عليه الزواج من عائشة بنت أبي بكر الصديق فأذن لها النبي – صلى الله عليه وسلم – أن تطلب يدها له.
ثانيا
- ورد في مسند الإمام أحمد عن عائشة قالت دخلت خولة بنت حكيم بيتَ أبي بكر فوجدت أم رُومان زوجته فقلت لها:
- ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ فقالت: أرسلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأخطب له عائشة، قالت:
- وددت انتظري أبا بكر فإنه آتٍ، وجاء أبو بكر، فقلتُ له:
- يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليك مِن الخير والبركة؟ أرسلَنِي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأخطب له عائشة، قال الصديق – رضي الله عنه -:
- وهل تَصلح له؟ إنما هي بنت أخيه، فرجعت إلى النبي فقلت له ما قال أبو بكر.
- فقال عليه الصلاة والسلام: أنا أخوه وهو أخي وابنته تصلح لي، فرجعت.
- قال لها الصديق: انتظريني حتى أرجع، قالت أم رُومان توضح الموقف لخولَة:
- إنَّ المطعم بن عدي كان قد ذكر عائشة على ابنه جبير، ولا والله ما وعد أبو بكر شيئًا قط فأخلف.
- ودخل أبو بكر على مطعم وعنده امرأته أم جبير، وكانت مشركة، فقالت العجوز:
- يا ابن أبي قحافة، لعلنا إن زوجنا ابننا من ابنتك أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه.
- لم يرد عليها سيدنا الصديق، بل التفَتَ إلى زوجها المطعم فقال: ما تقول هذه؟
- هل حقا تخاف إن زوجت ابنك ابنتي أن يدخل معي في الإسلام؟ فقال: إنها تقول كذلك؛ أي: أيدها.
- فخرج أبو بكر – رضي الله عنه – وقد شعر بارتياح لما أحله الله من وعده، وعاد إلى بيته وقال لحولة:
- ادعِي لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فمضت خولة إلى الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -، فدعته.
- فجاء بيت صديقه أبي بكر، فأنكَحَه عائشة وهي يومئذٍ بنتُ ستِّ سنين أو سبع، وكان صداقها خمسمائة درهم”.
ثالثا
- تزوج النبي صلي الله عليه وسلم السيدة عائشة وهي بنت ست سنوات ودخل بها وهي بنت تسع سنوات.
- وانتظر النبي تلك المدة لأن السيدة عائشة كانت وقت العقد لم تبلغ المحيض ولم تكن مطيقه للزواج فانتظر النبي حتى بلغت المحيض ودخل بها – صلى الله عليه وسلم -.