رقى صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة

رقى صلى الله عليه وسلم

رقى صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة وثبتت عنه أنواع من الرقى.حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: رقى صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة  هشام بن عروة عن أبيه

رقى صلى الله عليه وسلم

رقى صلى الله عليه باب: ما جاء في الرقى

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن صالح وابن سرح، قال أحمد: حدثنا, وقال ابن سرح: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن يحيى عن يوسف بن محمد قال: ابن صالح: محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنه دخل على ثابت بن قيس قال أحمد وهو مريض, فقال: اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس , ثم أخذ تراباً من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه ).

قال أبو داود: قال ابن السرح: يوسف بن محمد قول أبي داود وهو الصواب.

حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني معاوية عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك قال: ( كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله, كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ).

حدثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي قال: حدثنا علي بن مسهر عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة، فقال لي: ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ).

حدثنا مسدد قال:

حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عثمان بن حكيم قال: حدثتني جدتي الرباب قالت: سمعت سهل بن حنيف يقول: ( مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموماً فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مروا أبا ثابت يتعوذ, قالت: فقلت: يا سيدي! والرقى صالحة, قال: لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة ).

قال أبو داود: الحمة: من الحيات وما يلسع.

رقى صلى الله عليه حدثنا سليمان بن داود قال: حدثنا شريك، ح وحدثنا العباس العنبري قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي قال العباس: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ ), لم يذكر العباس العين, وهذا لفظ سليمان بن داود].

باب: كيف الرقى

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب قال: ( قال أنس -يعني: لـثابت-: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى, قال: فقال: اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، اشفه شفاء لا يغادر سقماً ).

حدثنا عبد الله القعنبي عن مالك عن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: ( أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان: وبي وجع قد كاد يهلكني, قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: امسحه بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد, قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل ما كان بي, فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ).

حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال: حدثنا الليث عن زياد بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له، فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك, أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء, فاجعل رحمتك في الأرض, اغفر لنا حوبنا وخطايانا, أنت رب الطيبين, أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون, وكان عبد الله بن عمر يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فأعلقه عليه ).

حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي قال: أخبرنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: ( رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: ما هذه؟ قال: أصابتني يوم خيبر, فقال الناس: أصيب سلمة , فأتي بي رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنفث في ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة ).

حدثنا زهير بن حرب و عثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد ربه -يعني: ابن سعيد- عن عمرة عن عائشة قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان إذا اشتكى يقول بريقه ثم قال به في التراب: تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا ).

حدثنا مسدد قال:

حدثنا يحيى عن زكريا قال: حدثني عامر عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه: ( أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم أقبل راجعاً من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد, فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير فهل عندك شيء تداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطوني مائة شاة, فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: هل هذا إلا هذا ), وقال مسدد في موضع آخر: ( هل قلت غير هذا؟ قلت: لا, قال: خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ) ].

والرقية سواء رقى الإنسان المريض مباشرة, أو وضع يده عليه, هذه الصور الشرعية: أن يرقيه مباشرة, أو يضع يده عليه ثم يقرأ, أو ينفث في ماء ثم يسقيه, أو يرش عليه, أو ينفث في تراب ثم يبلل هذا التراب في الماء حتى إذا ركد في أسفل الإناء شرب منه, وهذا وارد عن بعض السلف, جاء عن عبد الله بن عباس أيضاً الكتابة بالزعفران على الورق ثم يوضع في الماء, فإذا ذاب شرب ذلك الماء, وجاء عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس.

قال المصنف رحمه الله تعالى:

[ حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي، ح وحدثنا ابن بشار قال: حدثنا ابن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه ( أنه مر قال: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل, فكأنما أنشط من عقال فأعطوه شيئاً, فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ), ثم ذكر معنى حديث مسدد .

حدثنا أحمد بن يونس قال:

حدثنا زهير قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه، قال: ( سمعت رجلاً من أسلم قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله, لدغت الليلة فلم أنم حتى أصبحت, قال: ماذا؟ قال: عقرب, قال: أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق, لم تضرك إن شاء الله ).

حدثنا حيوة بن شريح قال: حدثنا بقية قال: حدثني الزبيدي عن الزهري عن طارق -يعني: ابن مخاشن- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلديغ لدغته عقرب, قال: فقال: لو قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يلدغ أو لم تضره ).

حدثنا مسدد قال:

حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري: ( أن رهطاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، فنزلوا بحي من أحياء العرب, فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا, فقال رجل من القوم: نعم والله إني لأرقي, ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، ما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلاً, فجعلوا له قطيعاً من الشاء, فأتاه فقرأ عليه أم الكتاب ويتفل حتى برأ كأنما أنشط من عقال, قال: فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه, فقالوا: اقتسموا, فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستأمره, فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أين علمتم أنها رقية؟ أحسنتم! اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ).

حدثنا عبيد الله بن معاذ قال:

حدثنا أبي، ح وحدثنا ابن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه قال: ( أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير, فهل عندكم من دواء أو رقية؛ فإن عندنا معتوهاً في القيود؟ قال: فقلنا: نعم, قال: فجاءوا بمعتوه في القيود, قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية, كلما ختمتها أجمع بزاقي ثم أتفل، فكأنما نشط من عقال, قال: فأعطوني جعلاً فقلت: لا, حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: كل فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ).

حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب

عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ في نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده رجاء بركتها )].

السابق
الحمية والحجامة والكي والنهى عن التمائم
التالي
أفضل دعاء تحصين المريض قبل دخول العملية

اترك تعليقاً