حكم نسيان زكاة الفطر

حكم نسيان زكاة الفطر

 

حكم نسيان زكاة الفطر

 

إنّ حكم نسيان زكاة الفطر ممّا قد يسأل عنه المسلمون قبل عيد الفطر أو بعده بغية معرفة ما يجب فعله في حال نسي المسلم إخراج الزكاة في وقتها، فالنسيان من شيم الإنسان وقد جلّ الذي لا ينسى ولا يسهو، فسيجيب المقال عن هذا التساؤل، وسيقف أيضًا على بعض الدقائق والتفصيلات التي تتعلّق بهذه المسألة.

 

حكم زكاة الفطر وعلى من تجب

إنّ زكاة الفطر هي واجب على كلّ مسلم كما ذهب جمهور فقهاء المسلمين، وتجب على المسلم الكبير منهم والصغير، وعلى الذكر والأنثى سواء، وعلى الحرّ والمملوك، وذلك لحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: “فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”،[1] والله أعلم.

حكم نسيان زكاة الفطر

إنّ حكم نسيان زكاة الفطر في الإسلام هو أن يخرجها الرجل متى ذكرها، فالنسيان في الإسلام من الأعذار التي لا يؤاخذ الله -تعالى- الناس عليها، فقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ الله -تعالى- قال: “قدْ فَعَلْتُ”[3] حين أنزل قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}،[4] ويُرجى لفاعلها القَبول وإن كان قد أخرجها بعد وقتها، وتُجزئ عنه إن شاء الله، ولكن قد ورد عن ابن عبّاس أنّها إن أُخرِجَت بعد وقتها فإنّها تُعدّ صدقة لا زكاة.

ما حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر

إنّ وقت إخراج زكاة الفطر ينتهي مع نهاية صلاة العيد، فمن أخّرها عن وقتها من دون عذر فإنّه آثم وتلزمه التوبة والاستغفار، وزكاة الفطر لا تسقط بفوات وقتها ولكن يُخرجها الإنسان عندما يتذكّرها، ولكنّها بعد وقتها تُعدّ صدقة لا زكاة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: “من أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ من الصَّدقاتِ”،[6] والله أعلم.

حكمة مشروعية زكاة الفطر

  • لقد عدّ الفقهاء عددًا من الأمور التي تدلّ على الحكمة من إخراج زكاة الفطر، وفيما يلي أبرز تلك الأمور التي أشاروا إليها:[8]
  • أنّها طعمة للمساكين وإغناء لهم يوم العيد.
  • أنّها زكاة عن الأبدان والنفوس التي قد أكرمها الله -تعالى-
  • بالحياة عامًا آخر، ومن هنا تجب على الصغير والمجنون اللذَين ليس عليهما صيام.
  • أنّها طهرة للصائم من اللغو
  • والرفث في صيامه.
  • أنّه يتمّ بها سرور المسلمين وتزايد
  • الروابط بين أبناء المجتمع المسلم.
  • أنّه يحصل بإخراجها الثواب العظيم للمسلم.

كفارة تأخير زكاة الفطر

إنّ الظاهر أنّه لا تجب على المسلم الكفّارة إذا تأخّر في إخراجها، ولكنّه يخرجها عندما يتذكّرها ولا تسقط عنه،[9] ولكنّ إخراجها بعد موعدها يعدّ صدقة لا زكاة كما هو حالها الأصلي، وذلك كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “من أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ من الصَّدقاتِ”،[6] والله أعلم.

وبذلك يكون قد تم مقال حكم نسيان زكاة الفطر بعد بيان هذا الحكم والإضاءة

على أهمّ الجوانب المتعلقة بمسألة زكاة الفطر من حيث حكمها وعلى

من تجب وحكم من نسي إخراجها قبل صلاة العيد من دون عذر معتبر،

وأيضًا وقف المقال مع الحكمة من إخراجها وإذا ما كان هنالك كفّارة كفّارة تجب على من أخّر إخراجها.

 

السابق
هل يجوز دخول غير المسلمين المدينة
التالي
أجمل قصص اسلامية للعبرة والموعظة.. قصص قصيرة فيها العبرة والعظة

اترك تعليقاً