حكم الاحتفال بـ عيد الأم .. المفتي يجيب

حكم الاحتفال بـ عيد الأم .. المفتي يجيب

 حكم الاحتفال بـ عيد الأم .. المفتي يجيب

 حكم الاحتفال بـ عيد الأم .. المفتي يجيب,  قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الاحتفال بيوم الأم بمعنى أن نخصص يومًا نعتني فيه مزيدَ اعتناءٍ بالأم ونقدم لها هدية تفرح قلبها، هو أمر طيب ولا مانع منه شرعًا، ولا يوجد نص يمنع من ذلك، وإن كان لا بد من الاهتمام بها طوال الوقت وليس في يوم واحد فقط.

وأوضح «علام» أن ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة الاحتفال بالأم ليس دليلًا على التحريم والمنع.

وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ترك الناس يحتفلون بمناسباتهم القومية ولم ينههم ما دامت لا تخالف الشرع، وكانت أم المؤمنين عائشة تنظر إلى غلمان من الحبشة وهم يرقصون فرحًا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

هل الاحتفال بعيد الأم بدعة؟

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بـ”يوم الأم” أمر جائز

شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهر من مظاهر البر والإحسان

المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت؛ قال تعالى:

﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَاله فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير﴾.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع

من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم

بأمهاتهم فإن هذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس.

وأشارت إلى أن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع

؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)

«مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه

، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

 

هل ننادى يوم القيامة باسم الأم؟

روى أبو داود وابن حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه

أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّكُمْ تدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكمْ فَحَسِّنوا أَسْمَاءَكمْ».

وورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأقوال جمهور علماء الأمة رضوان الله عليهم ما يُفيد أن الناس يدْعَون يوم القيامة بآبائهم؛ ومن ذلك: ما أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري عن ابن عمر رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْغَادِرَ يرْفَعُ لَه لِوَاء يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يقَال: هَذِهِ غَدْرَة فلَانِ بْنِ فلَانٍ»، وقد بوَّب له الإمام البخاري في “صحيحه”: باب ما يدعى الناس بآبائهم، وساق تحته الحديث. قال الإمام القرطبي في “التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة” (ص: 698-699، ط. دار المنهاج): [قوله: «هَذِهِ غَدْرَة فلَانِ بْنِ فلَانٍ» دليل على أن الناس يدعون في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم.

السابق
هل تجب الزكاة على مبلغ شهادات الاستثمار الذي بلغ النصاب؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
التالي
نبي القاديانيّة الضلالات الشركية

اترك تعليقاً