تفسير قوله تعالى {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} ودلالاته على خلافة أبي بكر الصديق لرسول الله

ثمتفسير قوله تعالى {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} ودلالاته على خلافة أبي بكر الصديق لرسول الله

 

تفسير قوله تعالى {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} ودلالاته على خلافة أبي بكر الصديق لرسول الله , في الآية الأربعين

من سورة التوبة، روى لنا الله سبحانه وتعالى قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه،

أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، فما المقصود بقوله تعالى: “ثاني اثنين”؟

يقول الطبري في تفسيره إن الله تعالى

ناصر الرسول صلى الله عليه وسلم ومعينه على عدوه ومغنيه

ثم عنكم وعن معونتكم ونصرتكم، أوا “ثاني اثنين”، أي أخرجوه وهو أحد الاثنين،

أي واحد من اثنين، يقول الطبري: “وكذلك تقول العرب: هو ثاني اثنين،

يعني أحد الاثنين”، أما القرطبي لكن فيقول في تفسيره أن ثاني اثنين

أي اخرجوه منفردًا من جميع الناس إلا من أبي بكر.

وذكر الطبري كيف تضمنت تلك الآية

فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذكر قول بعض أهل التفسير أن من قال لا تحزن إن الله معنا هو الصديق، وهو ما جعل بعض العلماء يذهب أن من ينكر أ، يكون عمر وعثمان أو أحد من الصحابة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو “كاذب مبتدع”، بينما ذهب بعض العلماء أن قوله ثاني اثنين دلالة على أن الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق، “لأن الخليفة لا يكون أبدًا إلا ثانيًا”، يقول القرطبي: ” وقد جاء في السنة أحاديث صحيحة ، يدل ظاهرها على أنه الخليفة بعده ، وقد انعقد الإجماع على ذلك ولم يبق منهم مخالف. والقادح في خلافته مقطوع بخطئه وتفسيقه”.

 

السابق
كيف نفرق بين صلاة الرجل والمرأة
التالي
من غريب القرآن الكريم.. كلمة ذكرت مرة واحدة وقصة نزول سورتها

اترك تعليقاً