تفسير سورة الانسان ومقاصدها

تفسير سورة الانسان ومقاصدها

تفسير سورة الانسان ومقاصدها ,,عدد آيات سورة الانسان واحد وثلاثون آية
وقيل أن بعضها مكي وبعضها مدني
اسمها التوقيفي سورة الإنسان واسمائها الاجتهادية هي ( هل أتى على الإنسان ) ، وسورة ( سورة الدهر ) (والأمشاج ) (والأبرار )

فوائد سورة الإنسان 

  • السورة تبدأ باستفسار وسؤال الغرض منه إثارة الذهن لأن هل هنا استخدمت للخبر لا للنفي

    مثل أن يقول الأب لابنه الذي رباه ، هل ربيتك وهو يعلم ذلك لكن السؤال للخبر ، وليس الإنكار

    ( هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا (1) إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجࣲ نَّبۡتَلِیهِ فَجَعَلۡنَـٰهُ سَمِیعَۢا بَصِیرًا ). (الإنسان 1)

  • ثم يعتاد الإنسان على الكلام البشري فلا يتأثر به مع الوقت

    لكن كلام الله في كل مرة يترك في النفس أثر ، ومع كل توضيح في أيات الله سبحانه وتعالى للمؤمنين

    وصفاتهم يتعمق الأثر في النفوس تجاه التأسي بتلك الصفات ، (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا یَوۡمًا عَبُوسࣰا قَمۡطَرِیرࣰا (10) فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡیَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةࣰ وَسُرُورࣰا ) ( الإنسان11).

  • الأثر الروحي لذكر مآثر وصفات أهل الإيمان ، والرغبة في التشبه بهم ، ( إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ یَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) . ، وأيضاً  ( وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُوا۟ جَنَّةࣰ وَحَرِیرࣰا (12) مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا ) ، (الإنسان 12).

  • تقرير للمشيئة لله وحده سبحانه و تعالى

    والإقرار بقدرته في الكون ( وَمَا تَشَاۤءُونَ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا (30) یُدۡخِلُ مَن یَشَاۤءُ فِی رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِینَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمَۢا ) ، ( الإنسان 30)

  • التأكيد على وحدانية الله وخلقه لكل ما في الوجود( نَّحۡنُ خَلَقۡنَـٰهُمۡ وَشَدَدۡنَاۤ أَسۡرَهُمۡۖ وَإِذَا شِئۡنَا بَدَّلۡنَاۤ أَمۡثَـٰلَهُمۡ تَبۡدِیلًا (28) إِنَّ هَـٰذِهِۦ تَذۡكِرَةࣱۖ فَمَن شَاۤءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِیلࣰا ) ، ( الإنسان 28)

  • حتى لا تغفل الأرواح والقلوب عن ذكر الله جاءت الآيات متضمنة هذه التذكرة ( وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلࣰا ). ( الإنسان)

  • ثم كلما مرت آية وثقت و أيدت غيرها في النفوس بعدم اتباع غير سبيل الإسلام ( إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَاۤءࣰ وَكَانَ سَعۡیُكُم مَّشۡكُورًا (22) إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِیلࣰا (23) فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا ) ، ( الإنسان 24).

  • ذكر أهل الجنة وحليهم وملابسهم تدفع النفس للشوق لها والعمل على اتباع المنهج الذي يؤدي إليها ، ( عَـٰلِیَهُمۡ ثِیَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوۤا۟ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا ) ، (الإنسان ).

أسباب نزول سورة الإنسان

جاء في تفسير ابن كثير أسباب نزول سورة الإنسان قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا محمد بن عمار الموصلي ، حدثنا عفيف بن سالم عن أيوب ، عن عتبة ، عن عطاء عن ابن عمر قال : أتى رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل واستفهم فقال : يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة ، ثم قال أفرأيت إن آمنت بما آمنت به وعملت بما عملت به ، إني لكائن معك في الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، والذي نفسي بيده إنه ليضيء بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده ، كتب له بها مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، فقال الرجل : كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله فتقوم النعمة من نعم الله ، فتكاد أن تستنفد ذلك كله إلا أن يتغمده الله برحمته ، ونزلت هذه الآيات: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 1 ـ 3 } إلى قوله تعالى : وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا {الإنسان: 20 } فقال الحبشي : وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم، فاستبكى حتى فاضت نفسه ، قال ابن عمر : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيديه. فيه غرابة ونكارة وسنده ضعيف .

تفسير سورة الانسان ومقاصدها

اقرأ ايضا: اسباب عدم البسملة في سورة التوبة

الدروس المستفادة من سورة الإنسان

تتعدد الأمور التي يستفيدها المسلم من سورة الإنسان فهي سورة مليئة بالفوائد العظيمة ، على الشخص نفسه ، وعلى المجتمع بشكل أعم و أشمل ، ومن هذه الفوائد:

  • شكر الله الدائم على نعمة السمع والبصر.

  • الخوف من عذاب الله.

  • النظر في جزاء الأبرار.

  • التحلي بصفات المؤمنين التي جعلت لهم تلك المنزلة.

  • الخوف والخشية من الله في الدنيا ، تورث الأمان يوم القيامة.

  • تعديد وصف أهل الجنة ، وما بهم من نعيم مع تفاصيل للزينة التي تتشوق لها القلوب.

  • تدبر القرآن الكريم.

  • ذكر الله في كل وقت.

  • قدر السجود في الليل ، وأثره على النفوس.

  • التوكل على الله الخالق.

  • تدعو إلى الإخلاص في العمل لله سبحانه وتعالى.

  • الفضل العظيم في إتيان الأعمال التي تنطوي على خير واخفاء ذلك.

  • ثم تبين الكبر وأهله مع ذم ذلك الخلق.

  • فضل إيثار الغير ، والذي حثت عليه آيات كثيرة.

  • ضرورة السعي في الوفاء بالنذر.

  • الحث على متابعة الفقراء والمساكين ورعايتهم ، والأخذ بيدهم.

  • الفوز بالجنة والنجاة من النار مكافأة عظيمة لأهل الإيمان.

  • الأمان يوم الفزع الأكبر ، وهو من أعظم جوائز الآخرة.

مقاصد سورة الإنسان

ثم تتركز أهمية علم مقاصد السور في كونها السبيل للوصول للقصد من السور ، من المولى سبحانه وتعالى ، و هو علم بيان ما يقف عليه المفسر ، و تعتبر مقاصد السور ذات ارتباط وثيق بموضوع السور ومن مقاصد سورة الإنسان

  • العمل للآخرة ، والسعي لذلك بكل العبادات والسلوكيات الإسلامية الكريمة.

  • التذكير بالآخرة والعقاب لمن لم يجعلها نصب عينيه ، والجزاء من ذلك.

  • التأكيد على أن الخالق هو الله.

  • الاهتمام بالعبادات الليلية.

  • الحث على تدبر القرآن.

  • التأثير في النفوس بتعداد مزايا أهل الجنة.

  • ثم تبين قدرة الله في خلق الإنسان ، وكيف هئ الله سبحانه وتعالى، الكون لذلك ، والإنسان نفسه كيف هيأه الله للقيام بواجباته.

  • تثبيت الله سبحانه وتعالى، للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يقوم بمهام رسالته تامة.

  • وفي التفسير الميسر قيل “”أن بها استدلال على حقيقة البعث بعد فناء الدنيا، وذكر لأوصاف يوم القيامة ، والإشارة لدلائل القدرة على إعادة الإنسان مرة أخرى بعد الموت، والتعريض والتصريح الواضح لعذاب المكذبين، وبيان مآلهم وحسابهم في الآخرة، والحديثُ عن المؤمنين المتقين ” .

موضوعات سورة الإنسان

  • التوحيد والشرك.

  • خلق الإنسان.

  • نعيم أهل الجنة.

  • القرآن وما فيه من عظات.

  • عبادات الليل.

السابق
طريقة أداء الصلاة الصحيحة
التالي
حكم القرض الربوي لسداد الدين

اترك تعليقاً