الكلمة التي لصاحبها دخول الجنة

الكلمة التي لصاحبها دخول الجنة

الكلمة التي لصاحبها دخول الجنة

الكلمة التي تضمن لصاحبها دخول الجنة هي ما يبحث عنها الكثير من عباد الله المؤمنين، فقد جعل الله تعالى لكلّ عملٍ صالحٍ جزاء، و كذلك لكلّ عملٍ سيّءٍ عقاب. وقد نصّ بذلك في قرآنه الكريم، وتحدّث به الأنبياء والرّسل عليهم السّلام أجمعين. فقد بشّروا بالجزاء وحذّروا من العقاب. و كذلك على كلّ إنسانٍ أن يتحرّى الأعمال الصّالحة ويجتنب ما ساء من أعمال. وإنّ يهتمّ بوصف الجنّة كما ذكرت في القرآن الكريم. و كذلك بيان ما هي الكلمة الّتي تضمن لمن قالها أن يدخل الجنّة يوم القيامة بإذن الله تعالى.

 

الجنة في الإسلام

إنّ الجنة في الإسلام تعرف على أنّها جزاء الأعمال الصّالحة، والّتي عملها المسلمون ومن قبلهم من المؤمنين في الحياة الدّنيا، وهي مصير من آمن بالله تعالى وبرسله وكتبه، واتّبعها وطبّق تعاليمها، وأطاع أوامر الله -تبارك وتعالى- وأوامر أنبيائه، وقد بشّر بالجنّة جميع الأنبياء وتحدّثوا عن صفاتها وما فيها، كما ذكر القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة، الكثير من تفاصيلها ومن هم مستحقّيها، وللجنّة في القرآن الكريم العديد من الأسماء، منها أنّها قد سمّيت بدار السّلام، دار الخلد، جنّات عدْن، الفردوس، المقام الأمين.[1]

 

و كذلك في الجنّة نعيمٌ لا يزول ولا ينفذ، وخيرات كثيرةٌ لا تعدّ ولا تحصى، جعلها الله تعالى مأوى الصّالحين والمؤمنين يوم القيامة، فلا يذوقون فيها أي نوع من أنواع البلاء، ولا يموتون فيها، بل لهم الحياة الأبديّة، وإنّ نعيم الجنّة لا يمكن وصفه، ولا يستطيع العقل البشريّ استيعابه، فقد قال الله -تبارك وتعالى- في حديثه القدسيّ: “أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ”.[2] كذلك قد ورد بأنّ للجنّة درجات، يتفاضل بها النّاس على بعضهم وذلك بما عملوا وكسبوا في الحياة الدّنيا، وإنّ بين كل ّدرجةٍ وأخرى كما بين السّماء والأرض، كما ذكرت الآيات العديد من صفاتها، كالأنهار الجارية والقصور والخيام، والحور العين والغلمان، والكثير من النذعم والخيرات والله أعلم.[1]

 

الكلمة التي تضمن لصاحبها دخول الجنة هي

الكلمة التي تضمن لصاحبها دخول الجنة هي كلمة التوحيد. و إنّ الطّريق الموصل إلى الجنّة، مليءٌ بالعقبات والامتحانات والفتن. فهو طريقٌ لا ينجح بالسّير فيه والوصول إلى نهايته، إلّا من كان قلبه عامرٌ بالإيمان الصّادق الرّاسخ. و كذلك صاحب الإيمان المتجذّر في القلب والنّفس. ولا بدّ للإنسان أن يتسلّح بكلّ عملٍ صالحٍ، سواءٍ كان قولاً أو فعلاً. وقد أخبر رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- في بعضٍ من حديثه الشّريف، عن أبي الدّرداء -رضي الله عنه- أنّه قال: “من قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ دخلَ الجنَّةَ قلتُ : وإن زنَى ، وإن سرقَ ؟ قال : وإن زنَى وإن سرَق”.[3]

 

وإنّ كلمة لا إله إلّا الله تضمن لصاحبها دخول الجنّة بإذن الله تعالى، حتّى لو عصى الله تعالى، لكنّ البعض قد يخطئ فهم الحديث، فقول لا إله إلّا الله يدخل إلى الجنّة إن وحّد الإنسان الله –تبارك وتعالى- بلسانه، وكذلك بعبادته وأفعاله، فتوحيد الله تعالى، تثمر عن العبادة الخالصة لوجه الله تعالى دون شريكٍ له، وإن عصى الإنسان الله تعالى، بأفعاله وقصّر في عبادته، فإنّ الله تعالى يعاقبه على معاصيه يوم القيامة، فيذوق عذاب جهنّم بما أذنب وحمل من آثام، ثمّ يخرجه الله تعالى بشفاعة نبيّه محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- فيدخل الجنّة وينعم بها وبخيراتها والله أعلم.[4]

مفاتيح دخول الجنة

إنّ لكلّ بابٍ مفتاح، وقد ورد في السّنّة النّبويّة المباركة أنّ الجنّة لها سبعة أبواب، وإنّ مفاتيح هذه الأبواب متاح لكلّ مسلمٍ، ويحمله كل ّمؤمنٍ صادقٍ، ألا وهو شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، حيث ذكر ذلك في حديثٍ شريفٍ، وهو عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إذا سألَكَ أهلُ اَلْيَمَنِ عن مِفْتَاحِ اَلْجَنَّةِ فقُلْ : شَهادَةُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ”.[5]

 

وقد جعل الله تعالى مفتاح الجنّة هو توحيده، لحكمةٍ بالغةٍ وغايةٍ سامية، وهي أنّ توحيد الله تعالى والإيمان به والإيمان بدعوة رسوله، هو أصل العبادة وأساس الإيمان، وهو الباعث على حبّ الله تعالى وحبّ طاعته، فعندما يؤمن الإنسان بالله تعالى، ويكون إيمانه صادقاً، يطيعه فيما يأمر وينهى، ويطيع أوامر رسوله الكريم ويتّبعها، فينال الجنّة في الآخرة بما عمل من الصّالحات في دنياه، وينال الأجر العظيم والدّرجات العالية بها، والمنازل الرّفيعة مع نبيّه -عليه أفضل الصّلاة والسّلام- والله أعلم.[6]

 

أعمال توجب الجنة

نصّ دين الإسلام على أنّ من أراد دخول الجنّة ونول خيراتها ونعيمها، لا بدّ له أن يعمل بعمل أهلها، وأن يكون له الرّصيد الكافي من الاعمال والحسنات لكي يستحقّ دخول الجنّة والتنعم بها، وقد بيّن الإسلام واجبات المسلمين والأعمال الّتي يجب أن يقوموا بها، ليدخلوا الجنّة يوم القيامة، وينعمون بخيراتها ويأمنون بها مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، ومن الأعمال التّي توجب دخول الجنة:[7]

 

  • الإيمان بالله تعالى إيماناً صادقاً وقويّاً، راسخاً في القلوب والنّفوس.
  • حبّ الله تعالى وحبّ نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
  • تقوى الله جلّ وعلا، واستشعار مراقبته في كلّ حين.
  • عبادته وطاعته في كلّ ما أمر به ونهى عنه.
  • طاعة رسول الله واتّباع هديه وسنّته وأوامره.
  • تلاوة القرآن الكريم والعمل بآيات ومضامينه.
  • التّوبة عن الذنوب والمعاصي والآثام.
  • الجهاد والقتال في سبيل الله وسبيل دينه الحنيف.
  • طلب العلم لوجهه الكريم جلّ وعلا.
  • إخلاص النّيّة لله تعالى في كلّ عمل يقوم به الإنسان.
  • الإكثار من الأعمال الصّالحة وأعمال البرّ والخير، ومنها ذكر الله تعالى، والصّدق في الحديث، وكذلك تعمير المساجد والمكوث فيها، كما يعدّ السّجود الكثير من أعمال البرّ، الابتعاد عن الغش والكسل، والصّبر على البلاء والشّدائد، وكفالة الأيتام وغيرها من الأعمال الصّالحة والله أعلم.

صفات أهل الجنة

لا ينال الجنّة إلّا كلّ مستحقٍّ، اتّبع أوامر الله تعالى، وأطاعه وأطاع رسوله الكريم، وعمل من الصّالحات الكثير والكثير، ونال بها الحسنات والأجر العظيم من الله تعالى، فيدخل الجنّة بما عمل بإذن الله، وقد ورد في اقلرآن الكريم العديد من الصّفات الّتي يتّصف بها أهل الجنّة عندما يدخلونها ومنها:[8]

 

  • وصف طولهم بأنّه يبلغ الستّين ذراعاً.
  • تخلو أجسادهم من الشّعر عدا شعر الرّأس.
  • يكونون في عمر الشّباب أي في سنّ الثلاثين أو الثّلاث والثّلاثين.
  • وصف جمالهم بأنّه يكون لهم من الجمال كما كان ليوسف عليه السّلام.
  • قلوبهم صابرةٌ كقلب نبيّ الله أيّوب عليه السّلام.
  • يتكلّمون كلّهم باللغة العربيّة ويتخاطبون بها.
  • لا يموتون في الجنّة بل يجزيهم الله تعالى بصفة الخلود.
  • لا يذوقون في الجنّة شقاءً ولا يسمعون ما يؤذيهم والله أعلم.

الكلمة التي تضمن لصاحبها دخول الجنة هي ما ذكره المقال، حيث أشار إلى أنّ الجنّة جزاء الصّالحين، ومأوى المؤمنين الصّادقين، يدخلونها يوم القيامة بإذن الله تعالى، وينهلون من خيراتها، ويتنّعمون بنعيمها الّذي لا ينفذ ولا يفنى، ويرون فيها رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- وأصحابه ومن اتّبعهم، وإنّ من يدخلها هو من استحقّها وكان يطيع الله تعالى ويخلص في عبادته وتوحيد والدّفاع عن دينه، فيكون من أهل الجنّة بفضل الله جلّ وعلا.

السابق
لم سمي رسم القران بالرسم العثماني
التالي
من قائل عبارة اتقتلون رجلا يقول ربي الله

اترك تعليقاً