الصيام في الجهاد والسفر

الصيام في الجهاد والسفر

الصيام في الجهاد والسفر في السيرة النبوية جاء الهدي النبوي بالتخفيف في الأحكام والترخيص الصيام في الجهاد والسفر في السيرة النبوية

الصيام في الجهاد والسفر

العبادات للمسافر

في العبادات للمسافر، ومن ذلك قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين الصلاتين، والمسح على الخفين

والفطر إذا شق الصوم وترتب عليه ضرر، وقد سافر وجاهد الصَّحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في

  • رمضان

  • فمنهم من صام، ومنهم من أفطر، ولم يعِبْ بعضُهم على بعض

 

  • والسيرة النبوية فيها الكثير من المواقف والأحاديث الدالة على ذلك، ومنها: 

أبي سعيد الخدري

ـ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان

، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يَجِد (لا يعترض ولا يعيب)

  • الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، يرون أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن

 

  • ويرون أن من وجد ضعفاً فأفطر، فإن ذلك حسن) رواه مسلم

. قال القاضي عياض

  • النبى صلى الله عليه وسلم وصومهم فى السفر،

 

  • وأنه لم يَعِبْ بعضهم على بعض، كله دليل على إجماعهم على جواز الأمرين”.

ـ وفي قصة عمير بن الحمام رضي الله عنه في غزوة بدر وكانت في شهر رمضان من العام الثاني للهجرة

 

النبوية الشريفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه

  • : (قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض، فقال عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه

 

  • يا رسول الله! جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ (كلمة تقال عند المدح والرضى)،

أخرج تمرات من قَرَنه (جعبته)

 فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتِل رضي الله عنه) رواه مسلم.

 

  • ـ وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة فى رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم

 

وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة)

 

  • رواه مسلم. وهذا محمول على من تضرر بالصوم، قال الطيبي: ” (أولئك العصاة) مرتين، وهذا محمول علي من تفرد بالصوم، وأنهم أُمِروا بالفطر أمراً جازماً لمصلحة بيان جوازه، فخالفوا”.

ـ وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (سافرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكةَ ونحن صيام

  • فنزلْنا منزلًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم قد دنَوتُم من عدوِّكم والفطرُ أقْوى لكم، فكانت رخصةً، فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلًا آخر فقال: 

 

إنكم مُصبِّحوا عدوِّكم، والفطرُ أقوى لكم، فأفطِروا، وكانت عَزمةً فأفطرْنا. ثم قال: رأيتُنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السَّفر) رواه مسلم.

 

عموم قوله صلى الله عليه وسلم:

(ما منْ عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلَّا باعدَ اللهُ بذلك اليوم وجهَه عن النَّارِ سبعين خريفا)، قال النووي: “فيه فضيلة الصيام في سبيل الله وهو محمول على من لا يتضرر به،

 

ولا يفوت به حقا، ولا يختل به قتاله ولا غيره من مهمات غزْوه، ومعناه المباعدة عن النار والمعافاة منها

والخريف السنة والمراد سبعين سنة”. وقال ابن القيم: “وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله”.

السابق
أنواع الكفر الأكبر .. واثاره
التالي
شرح حديث خير الناس أنفعهم للناس

اترك تعليقاً