التحرش نظرة ضيقة وعلاج خاطئ

التحرش نظرة ضيقة وعلاج خاطئ

 

حجبإنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم،

لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين مة وسافرة،

كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها،

ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة

العلاج الكامل الصحيح

وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح،

الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط.

التحرش والعلاج من منظور واقعي إسلامي

 

جريمة التحرش الجنسي

 إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات،

وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد،

ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية

القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة،

وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول

إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق.

التحرش و أهم ألاسباب و عرقلة الزواج

القضية في مناسبات مختلفة

عندما تثار هذه القضية في مناسبات مختلفة، ونستمع لآراء الناس حولها، نجد الكثير من القصور في

النظر، وعدم وضوح للرؤية، مع إصرار كامل على أن آرائهم هي الصواب المطلق، مع أنها آراء بنيت على

أهواء ليس أكثر، ولو أنهم خرجوا من نطاق الأفكار المسبقة التي زرعت في عقولهم منذ الصغر لتغيرت

مواقفهم وصارت لهم آراء مختلفة أو ربما مناقضة لما يقولونه.

التحرش و التربية والأخلاق والإعلام

المحاولات المستميتة

من ضمن هذه الآراء، هي المحاولات المستميتة من قبل البعض بتحميل الفتيات وحدهن المسئولية

الكاملة عن تلك الجريمة، وأنه لولا أنها خرجت من بيتها سافرة بغير حجاب، وبملابس ضيقة مثيرة

للشهوة، مخالفة تماما لأحكام الشرع الحنيف، وللأعراف والتقاليد، ولولا سلوكها السيئ وتصرفاتها

المشينة وحركاتها .. إلخ، لما تعرضت لما تعرضت له، ولما سمعت ما سمعت من هؤلاء الشباب بل

الذئاب، متناسين أن هؤلاء الذئاب لا يفرقون بين ملتزمة بالزي الشرعي وغير الملتزمة، وإن كان

تعرضهم لغير الملتزمة أكثر بالطبع، إلا أنهم يتعرضون أيضا للمحجبات والمنتقبات، وهو ما يؤكد أن الفتاة

لا تتحمل المسئولية وحدها.

 

التحرش و رأي الكثير من الشباب

السابق
التحرش و رأي الكثير من الشباب
التالي
مقام سيدنا إبراهيم في بناء الكعبة

اترك تعليقاً