اعراض الحسد و طرق العلاج الشرعية
اعراض الحسد و طرق العلاج الشرعية, يتساءل الكثير عن الكيفية التي يمكن من خلالها معرفة أنه محسود أو أصابته العين وعن طرق علاجها، وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص تؤكد أنه مصاب الحسد ولكنه لا يعرف أنها اعراض الحسد، والحسد له دلالته التي أشار إليها القرآن الكريم صراحة وحذر من أضراره على الصحة النفسية والجسدية للمرء، فالحسد آفة وخصلة ذميمة لأنه تمني زوال النعمة عن صاحبها.
ما هو الحسد أو العين
تعرف العين أو الحسد على نظرة الحقد والكراهية التي ينظر بها شخص لآخر ويتمنى زوال النعمة من بين يديه، ولا يكون هذا الحسد
أو العين المذمومة إلا من النفوس الخبيثة والدنيئة، أما نظرة الإعجاب أو الدهشة فهي عادة ما تحدث حتى لو كان من الصالحين.
اعراض الحسد
تظهر بعض الأعراض على الشخص التي تدل على أنه مصاب بأعراض حسد، وتتمثل هذه الأعراض في:
- كثرة البقاء والاختناق بأسباب وبدون أسباب.
- إهمال المصاب بالحسد لمظهره أمام الأهل والأقران.
- اعتزال الأهل والبعد عن الأصحاب وهجرهم.
- القلق الدائم وعدم الاستقرار في الحياة واضطرابات الظروف المعيشية.
- العدوانية والعنف الشديد تجاه الآخرين والغضب والثورة من كل الأشياء.
- ألم في بعض أجزاء الجسم والإحساس بالحجز والتخدير.
- كثرة التثاؤب عند تلاوة أو قراءة القرآن وصداع بالرأس.
- التبول الزائد والتعرق وألم البطن والإسهال الشديد.
- قلة الكلام واضطرابات النوم والشعور بالاكتئاب.
- كثر الوساوس والأوهام والشعور بالجنون.
أعراض الحسد في البيت
يذكر بعض الشيوخ والفقهاء اعراض الحسد في البيت، ومنها:
- كثرة المشاكل والاضطرابات بين أفراد الأسرة على أتفه الأسباب.
- الاعتراض الدائم على كافة الأمور والصوت العالي بين أفراد الأسرة.
- الإصابة بالأمراض بشكل متكرر وتأخر الشفاء منها.
- تخيم الحزن والاكتئاب على أفراد المنزل جميعاً.
- الرغبة في النوم والنعاس دائماً والشعور بالخمول والكسل.
- انتشار الروائح الكريهة بين زوايا المنزل على الرغم من تنظيفه.
- تتبع الأخبار الحزينة والهموم دائماً والرغبة في الانعزال.
- الابتعاد عن الأهل والأقارب والبعد عن العلاقات الاجتماعية.
- تشققات بجدران المنزل وتلف الأجهزة الكهربائية به.
- احتراق المصابيح الكهربائية دائماً وتلفها جميعاً في نفس الوقت.
- ذهاب الأموال في غير جدوى والاسراف الشديد.
- انتشار الحشرات والقوارض بالمنزل وفي كل زواياه.
- انتشار النمل الأسود على المفارش والأسرة على الرغم من تنظيفها ورش المبيدات الحشرية.
الإصابة بالعين والحسد
يجب على المسلم أن يعي جيداً بأن الإصابة بالعين والحسد لن تقع إلا بأمر من الله عز وجل، لأنه لا يمكن للعين أن تسبق القدر،
فلقد قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ “لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ”، لذلك يجب على العبد أن يحسن الظن بربه وأن يتوكل عليه وأن يدرك ما من شيء يصيبه سواء كان خيراً أو شراً فهو من الله عز وجل وكل ما من عند الله خيراً.
أقسام العين
تقسم العين لثلاثة أقسام، وهي:
أولاً العين المعجبة: يكون الشخص مسؤولاً عن هذه العين، حيث يطيل النظر ويعجب بنعمة أنعم بها الله على غيره دون أن يباركها مما يؤدي إلى إفسادها أو زوالها بإذن الله تعالى،
حيث قوله تعالى “ولولا إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شاء اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا” (سور الكهف: 39).
ثانياً العين الحاسدة: تتصف العين الحاسدة بالعديد من الصفات الذميمة، مثل: الغيرة، الحقد، الكراهية، والغضب، فهي تتمنى زوال النعمة عن صاحبها.
ثالثاً العين القاتلة “السمية”: تعتبر العين القاتلة من أخطر أنواع العين بسبب الضرر الجسيم الذي تتركه على المحسود فهي مباشرة تخرج من الحاسد للمحسود بهدف إلحاف الأذى به،
وقد قال _صلى الله عليه وسلم_ لعامر بن ربيعة لما حسد سهل بن حنيف: “عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرّاَكْتَ”.
الفرق بين الحسد والعين
قد يختلط الأمر بالنسبة للبعض ويظن أن الحسد والعين نفس الشيء ولا يوجد فرق بينهما، والفرق يكمن في:
قصد بالعين الإعجاب الشديد بالنعم واشتداد النظر للنعمة مما يفتك بها ويؤدي لزوالها، ويسمى الشخص الذي ينظر لغيره بالعين باسم “معيان” أو “عائن” والشخص المبتلى والمصاب بالعين “معين”.
أما الحسد فهو أشمل وأعم من العين، فالعين نوع من أنواع الحسد، ولقد تم ذكر العين بالقرآن الكريم على أنها حسد،
حيث _قوله تعالى_ “وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”، وروى عن ابن عباس قال: قال رسول الله _صل الله عليه وسلم_: “العينُ حقٌّ ولو كان شيءٌ سابقَ القدَرِ لسبَقَتْه العينُ وإذا استُغْسِلْتم فاغسِلوا”
طرق الوقاية من الحسد والعين
يمكن لأي مسلم أو مسلمة الوقاية من الحسد والعين وتحصين النفس من أي أمراض أو أذى من خلال المواظبة على أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن الكريم بانتظام والإكثار من قراءة الأحاديث النبوية الشريفة.
ينقسم العلاج من الحسد أو العين لمرحلتين، وهما: مرحلة الوقاية ومرحلة العلاج وللتخلص من الحسد والعين، يجب القيام بالتالي:
تحصين النفس
يتعين على المسلم أن يكون دائماً حذراً من الوقوع في أي أذى أو الإصابة بالعين أو الحسد وأن يحصن نفسه بأن يوحد الله عز وجل والإخلاص لوجه تعالى والحفاظ على صلاة الجماعة،
فهي حصن متين ووقاية ربانية، وعلى المسلم أن يجتهد بالتوبة لله عز وجل وأن يتخلص من ذنوبه والالتزام بقراءة الأذكار.