احكام الصيام في العيد

احكام الصيام في العيد

احكام الصيام في العيد

احكام الصيام في العيد … فرض الصيام على المسلمين في شهر رمضان، ولكن هناك بعض الايام التي يمكن صيامها كنافلة او تعويض عن ايام فطرها المسلم في رمضان لعذر اتاحه الله عز وجل للمسلمين جميعا

 

لا يجوز صيام يومي عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد أجمع أهل العلم على تحريم صيام يومي العيدين
سواءً كان هذا الصيام فرضاً كقضاء رمضان والنّذر أو صيام تطوّع، ومَن فعل ذلك، فصام في يوم العيد قضاءً أو نفلاً
أو نذراً لم ينعقد صيامه، ولا يُجزئه ذلك، ومن الأدلّة على تحريم صيام يوميّ العيدين:

  • قول التابعي أبي عبيد -رحمه الله-: (شَهِدْتُ العِيدَ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ: هذانِ يَومَانِ نَهَى رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِن صِيَامِكُمْ، واليَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فيه مِن نُسُكِكُمْ).
  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (نَهَى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عن صَوْمِ يَومِ الفِطْرِ والنَّحْرِ…).

الحكمة من تحريم صيام يوم العيد

اجتناب المسلم صيام يوميّ عيد الفطر والأضحى هو ابتداءً امتثالٌ لأمر الله -تعالى- ونبيّه -صلى الله عليه وسلم-، فقد قال -سبحانه-:
(وَمَا آتَاكم الرَّسول فَخذوه وَمَا نَهَاكمْ عَنْه فَانْتَهوا)، وقد ذكر أهل العلم عدّة حِكمٍ في تحريم الصيام في العيد، ومنها ما يأتي:

  • عيد الفطر وعيد الأضحى هما أيام فرحٍ وبهجةٍ وسرورٍ، وتوسُّعٍ بالطيبات والمباحات للمسلمين
    فشرِع فيهما الفِطر وعدم الإمساك عن الطعام والشراب.
  • تمييز شهر الفِطر عن شهر رمضان، وعيد الفطر هو يوم شكر الله -تعالى- على صيام شهر رمضان.
  • التمتّع بأكل الهدي والأضحية في عيد الأضحى سنّة أمر الله -تعالى- بها في قوله:
    (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُروا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جنوبهَا فَكلوا مِنْهَا وَأَطْعِموا الْقَانِعَ وَالْمعْتَرَّ ۚ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكمْ لَعَلَّكمْ تَشْكرونَ)،والصيام فيه عزوف عن سنّة النبي -عليه الصلاة والسلام-.

حكم صيام أيام التشريق

أيام التشريق هي اليوم الثاني والثالث والرابع من أيام عيد الأضحى؛ أي هي اليوم الحادي عشر
والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجّة
وقد اتّفق جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على تحريم صيام أيام التشريق، ويدلّ على ذلك:

  • قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ).
  • حديث أبي مرة مولى أم هانئ: (أنَّه دخلَ معَ عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو علَى أبيهِ عَمرِو بنِ العاصِ، فقرَّبَ إليهِما طعامًا، فقالَ: كل، فقالَ: إنِّي صائم، فقالَ عمرو: كل، فَهَذِهِ الأيَّام الَّتي كانَ رسول اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- يأمرنا بإفطارِها، ويَنهانا عن صِيامِها)
    “قالَ مالِك: وَهيَ أيَّام التَّشريقِ”.

واستثنى المالكية من التحريم صيام اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى، فقالوا بكراهة صيامه
ولكن فصّل بعض الفقهاء في حكم صيام أيام التشريق للحاج
فأجاز الحنفية والمالكية والحنابلة صيامهما للحاج القارن
أو المتمتّع إذا لم يجدا الهدي
فعن أم المؤمنين عائشة وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما
قالا: (لَمْ يرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ)
أما الشافعية في القول الجديد فمنعوا ذلك.

 

 

السابق
من هو فاتح بلاد الصين
التالي
ما هي فرائض الصيام

اترك تعليقاً