ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده

ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده

ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده

ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعبادهابتلاء الأنبياء والصالحين سنة الله على الأرض: أهم 6 فوائد لابتلاء الله لعباده,  ابتلاء الأنبياء والصالحين سنة من سنن الله سبحانه وتعالى على الأرض، فكم من نبي وصالح ابتلاه الله بالمرض، ليس فقط في نفسه، وإنما منهم من ابتلاه الله في أبنائه، وقص علينا القرآن الكريم العديد من قصص الأنبياء، التي توضح أن الابتلاء لا يأتي فقط لتكفير الذنب كما يعتقد البعض، وإنما يأتي أيضاً للرفعة وزيادة الدرجة.

الحكمة من ابتلاء الأنبياء عليهم السلام

ابتلى رب العزة جل شأنه العديد من الأنبياء من بينهم؛ إبراهيم، ونوح، ويوسف، وأيوب الذي ابتلاه بالمرض، ولا يفعل الله أمراً إلا لحكمة، ومن هذه الحكمة في الابتلاء ما يلي:

  • يبتلي الله أنبيائه لاستحقاق كمال الله لهم.
  • الأنبياء هم الأعلام، لذا قد يبتليهم الله ليتأسى بهم من بعدهم، فيكونوا لهم قدوة في الصبر وتحمل الشدائد.
  • لتخف موازين الكفار ويمتلئ صاعهم، ويمحقهم الله بعداوتهم للأنبياء ويستحقون ما أعد الله لهم من العذاب.
  • الصبر ورفع الدرجات، هي أحد أسباب ابتلاء الأنبياء ، فقد يبتلي الله النبي بالمرض مثل ابتلاء سيدنا أيوب.
  • لتظهر من الأنبياء جوانب جمال العبودية، في الدعاء والطلب والمناجاة، كدعاء يونس في بطن الحوت، ودعاء زكريا في ترجي الذرية الصالحة بالرغم من كبر السن.
  • الحكمة من ابتلاء الأنبياء أن يُري الله سبحانه وتعالى عباده أنه ابتلى أحب البشر إليه، فيوجهنا إلى الانتباه بأن ليس كل ابتلاء كراهية وبُغض، وإنما قد تكون محبه وقُربى.

من هم الأنبياء الذين ابتلاهم الله

امتلأ المصحف الشريف بقصص عن ابتلاء الأنبياء حيث ذكر القرآن الكريم بعض المحن التي تعرضوا لها؛ ومن بينهم:

  • ابتلاء إبراهيم عليه السلام ؛ تربص له قومه وكادوا له كيداً أن أرادو إحراقه حياً، ولكن تدخلت عناية الله له، بأن جعل النار برداً وسلاماً.
  • سيدنا يونس عليه السلام؛ التقمه الحوت فظل في بطنه حياً، وظل يستغفر ودعا ربه ولم يغفل عن المناجاة، حتى استجاب له الله وأخرجه من بطن الحوت.
  • ابتلاء موسى عليه السلام ؛ ابتلاه الله بمواجهة الطاغية فرعون، وكان موجوداً قبل ميلاده الشريف، فكان يأمر الناس بأن يعبدوه من دون الله، ويقتل أبنائهم ويستحيي نسائهم.
  • سيدنا أيوب عليه السلام، فقد أصابه الضر في ماله وولده وجسده، وظل صابراً لم يجزع.
  • ابتلاء النبي محمد ؛ فقد أبتلي أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وأصابه الكثير حين آذاه المشركون، فسلطوا عليه أبنائهم يرمونه بالحجارة، وحاولوا قتله مراراً، حتى خرج مهاجراً إلى المدينة صابراً راضياً بقضاء الله.

ابتلاء الأنبياء بالمرض

سيدنا أيوب هو أحد الأنبياء الذين ابتلاهم الله، وصبروا على البلاء حتى رفع الله عنهم الضر، ويعتبر ابتلاء سيدنا أيوب عليه السلام من أشد أنواع الابتلاء، وها هي لمحات من حياته وابتلائه بالمرض:

  • أيوب من سلالة سيدنا إبراهيم، بلغ من العمر 93 عاماً.
  • كان سيدنا أيوب ذا مال وولد، وابتلاه الله فيهم فذهب المال والولد وصبر أيوب راضياً، أصابه المرض سنين، يُقال أنه عاش مريضاً قرابة 18 عام.
  • أثنى عليه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، “إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ”.
  • ظل صابراً أواب، والأوبة هي الرجوع إلى الله بالذكر والشكر.
  • لم يذكر القرآن الكريم نوع مرضه، ولكن نجاه الله بصبره وعوضه عن فقده.

صبر الأنبياء على الابتلاء

تعتبر قصة سيدنا يونس من أشهر صور البلاء التي تعرض لها الأنبياء،

ويمكن أن نوضح قصة ابتلاء يونس عليه السلام في إيجاز في بعض النقاط التالية،

لتوضيح أن ابتلاء الأنبياء ليس لغضب أو سخط معاذ الله، وإنما هو رفعة وعلو درجات وقرب من الله.

  • أرسل سيدنا يونس بعد سيدنا سليمان وقبل سيدنا عيسى، وهو من بني إسرائيل لأهل “نينوى”.
  • أمره الله تعالى أن يرد أهله عن عبادة الأصنام، وأن يدعوهم لعبادة الله وحده، فلم يستجيبوا له.
  • ثم بلغ يونس قومه الرسالة، وخرج من عندهم دون إذن من الله،
  • ولما شعروا بأن العذاب قد يحل بهم، آمنوا بالله وصدقوا في إيمانهم فكف عنهم ربهم العذاب.
  • ذهب يونس بعد أن بلغ الرسالة عائداً إلى موطنه، ودون أن يعلم
  • ما حدث بقومه، حتى وصل إلى الشاطئ وركب السفينة مع جماعة توسموا فيه الخير.
  • ما أن وصلت السفينة في نصف البحر حتى هاج البحر،
  • فظنوا أن بينهم صاحب ذنب، فرموا السهم فوقع السهم على سيدنا يونس
  • ، فألقوه في البحر في محاولة منهم في التخلص منه للنجاة على أنه صاحب الذنب.
  • فالتقمه الحوت بأمر الله.
  • فنادى يونس ربه في ظلمات بطن الحوت “أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
  • فاستجاب له الله، وأمر الحوت بأن يلقيه على شاطئ البحر في العراء.
  • قضى في بطن الحوت ثلاثة أيام بلياليها.
  • وجد نفسه سقيماً في العراء، فشكر الله وحمده على النجاة.
  • أنبت الله له شجرة من اليقطين، فاستظل بها وأكل منها،
  • وعلم يونس أن الله أراد تأديبه فقط، فتاب إليه.

فوائد ابتلاء العامة من البشر

  • لوم النفس والشعور بإهمال حق الله.
  • محو السيئات وزيادة الحسنات.
  • ثم تعلم الصبر بالرضا، ورفع الدرجات والمنزلة في الدنيا والآخرة.
  • زيادة الإيمان بالله.
  • العبرة في الدنيا وتذكر أهل الشقاء والمرض.
  • ثم تعلم الدعاء والذل إلى الله، كما ظهر في ابتلاء الأنبياء ،
  • وتعلم الصبر في قبول الدعاء ورؤية الرضا ورفع البلاء.
السابق
اسماء انهار الجنة
التالي
الإمام الشوكاني ودعوته الإصلاحية.. من هو الشوكاني؟

اترك تعليقاً