أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك

أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك

أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك

أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالكأهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك,   الصحابي سراقة بن مالك، فما اجمل الحديث عن أحد أصحاب سيد الخلق مُحمد صلى الله عليه وسلم الذي يعد ذكر سيرتهم شرف للبشرية كلها، وهو الصحابي الجليل سراقة بن مالك المدلجي الذي أدرك الإسلام بعد الهجرة، والتي تعتبر قصة لحاقه بالرسول أثناء الهجرة من أشهر ما روي عنه، وسنسرد لكم الكثير عن هذا الصحابي لعلنا نكون سببًا في إبراز سيرته ودوره في الإسلام كل ذلك من خلال موقع الاسلامى

من هو سراقة بن مالك

ينتمي هذا الصحابي إلى قبيلة كنانة والذي كان يدعي فيها بأبي سفيان وكان من أشراف قريش، أسلم سراقة بعد فتح مكة وتوفي في السنة الرابعة والعشرين هجريًا، ولم يحظى بشهرة غيره من الصحابة.

بالرغم من أنه من الصحابة الذين جالسوا سيدنا محمد ولاقوا، وكذلك أدرك خلافة سيدنا أبي بكر الصديق والفاروق وجزء من خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم.

حيث اشتملت السنة النبوية على بعض القصص لسراقة من أشهرهم قصته مع النبي عند الهجرة وسواري قصر وغير ذلك من القصص والروايات.

قصة سراقة مع النبي عند الهجرة

اتفق كفار قريش على منح 100 مائة ناقة لكل من يلحق بالرسول أو صاحبه أبو بكر الصديق، وكان سراقة يفكر في هذا الأمر كثيرًا.

وعندما رأى أحد المشركين قافلة الرسول وصاحبه، ذهب إلى مكة ليخبر سادة قريش، فإذ بسراقة يخدع الجميع ويخبرهم بأن هذه قافلة فلان بن فلان فقد رأيتهم عند الرحيل.

وانتظر زمنًا من الوقت ثم انصرف سراقة من بينهم، وذهب ليجهز سلاحه وفرسه ليلحق بهم ليفوز بالجائزة، وبالفعل استطاع ملاحقتهم.

ويقول سراقة كلما اقتربت منهم كنت أسمع قراءة الرسول للقرآن ولكنه لم يلتفت قط، بينما أبي بكر كان يلتفت هنا وهناك خوفًا على نبي الله.

وعند لحاقي بهم حدثت معجزة فإذ قوائم فرسي تغوص بالرمال لأكثر من مرة فوقعت من فوقه، فعلمت حينئذ أنه يوجد شيئًا غير طبيعي، ويقول: ” فأدركت أن القوم ممنوعون”.

دعاء الرسول على سراقة بن مالك

يقول سراقة عندما اقتربت من اللحاق بالرسول ورآني أبو بكر أخذ يقول للرسول قد لحق بينا فارس فألتفت الرسول لي وقال ” اللهم أصرعه”.

فغاصت قوام فرسي في الأرض حتى الركبة، فقلت لرسول الله “ادع الله لي” وأبعد عنكم، فدعا الله النبي فنجوت أنا وفرسي.

ولكني لاحَقتهم بفرسي مرة أخرى فإذ بقوام الفرس يغوص أكثر من الأول فاستغاث سراقة بن مالك بهم مرة أخرى، وقال ” إليكما كل ما أملك من زاد ومال ومتاع، وأبعد من ورائي من الناس عنكما”

فرد الرسول وقال: لا نريد منك إلا أن إبعاد الناس عنا ثم دعا له الرسول فانطلق فرسه، وعند ذهابه توقف وقال لهم تريثوا فلن يأتي منه سوء تكرهونه قط.

فقال له النبي ماذا تريد يا سراجه قال له: ” إني أعلم أن أمرك سيعلو ودينك سيظهر في عاهدني إذا جئت إلى ملكك أن تقوم بـ إكرامي.

وطلب من الرسول أن يدون له كتابًا بهذا، لكي يكون معه دليل في حالة وفاة الرسول، وإذا بالرسول يأمر عامر بن فهيرة بأن يدون له ذلك، وبالفعل كتب له فهيرة على ورقة من الجلد.

قصة سراقة مع عمر بن الخطاب

أراد الرسول أن يعوض سراقة عن تركه للمكافأة التي وضعتها

قريش لمن يخبرهم بمكان الرسول فماذا فعل، يقول سراقة إن بعد تركي للرسول وصحابه.

دعاني الرسول مرة أخرى وقال شيئًا عجيبًا لي وهو

“كأني بك يا سراقة تلبس سواري كسرى”، وقد صدق سراقة هذا الأمر تمامًا.

ورجع سراقة إلى مكة وأخذ يضلل الناس عن طريق الرسول

وصاحبه وقال لهم “قد كفيتكم هذا الطريق”، عندما فتح الخليفة عمر بن الخطاب

بلاد فارس ورجع المسلمين بالغنائم وسواري كسرى.

أمر الفاروق باستدعاء سراقة بن مالك ومنحه السوارين، وذلك امتثالًا لوعد النبي له،

وبهذا تحققت نبوة الرسول والتي تعد أحد دلائل صدقه ونبوته.

إسلام سراقة بن مالك

قد روى سراقة القصة بنفسه فذكر أنه عند فتح مكة ذهب ليقابل سيد الخلق

ومعه الكتاب بمنطقة ماء ما بين الطائف ومكة تدعى جعرانة، وحينئذ كان الرسول

عائدًا مع الأنصار إلى مكة، فقام مقالتين الأنصار بإبعاده عن الرسول بالرماح.

فقام برفع الكتاب إلى الأعلى وقال: (يا رسول الله، هذا كتابك لي، أنا سراقة بن جعشم)،

فأمر الرسول بالسماح لسراقة أن يقترب منه، وفي هذا اليوم دخل سراقة الإسلام.

روى سراقة الكثير من الأحاديث ومنها أنه في يوم سأل الرسول

-صلى الله عليه وسلم- وقال: (يا رسولُ اللهِ أخبِرْناعن أمرِنا كأنَّا

ننظُرُ إليه أيما جرَتْ به الأقلامُ وثبَتَت به المقاديرُ أو بما يُستأنَفُ؟

قال: لا بل بما جرَتْ به الأقلامُ وثبَتَت به المقاديرُ، قال: ففيمَ العملُ إذاً؟

قال: اعمَلوا فكلٌّ ميسَّرٌ، قال سراقةُ: فلا أكونُ أبداً أشدَّ اجتهاداً في العملِ منِّي الآنَ).

سراقة بن مالك وإبليس

شاع في السيرة النبوية أن الشيطان حضر غزوة بدر متمثلًا في شخص سراقة بن مالك

واسّتندوا في ذلك إلى قول الله تعالى:

“وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ”سورة الأنفال.

وقد كثرة الروايات في هذا الأمر، ومنها يذكر أن الشيطان حضر مع المشركين

معركة بدر في هيئة سراقة بن مالك لبث روح القتال والنصر فيهم، ولم يفارقهم قط منذ الخروج من مكة.

ولكن عندما شاهد الملائكة وهم يقاتلوا المسلمين هرب وارتد على عقبيه

، التحم معه الحارث بن هشام وكان يعتقد أنه سراقة وطعنه في صدره فهرب الشيطان.

فقال له المشركون: إلى أين تذهب يا سراقة؟ ألم تعاهدني أنك لن تفارقنا؟

فقال: إني أرى ما لا ترون، إني أخاف الله، والله شديد العقاب، ثم ألقى نفسه بالبحر.

صحة قصة سراقة بن مالك

يشكك البعض في صحة قصة غوص قوائم سراقة، والذي ذكر فيها سراقة

“ساخت يدا فرسي حتى بلغت الركبتين، فخررت عنها” استنادًا إلى أن هذا

يعد خيالُا وإن حدث فمن المؤكد أن الأمر يرجع لعوامل طبيعية.

يروا إذا كان المقصود أن قدم الفرص أخذت تغرس في الرمل إلا أن وصلت إلى

بطنه، فهذا أيضًا غير معقول، لأن نهوض الفرس مرة أخرى يحتاج إلى وقتًا طويلًا وعناء  كبير.

وقد أكد البخاري ومسلم أن الرواية صحيحة واستندوا في ذلك إلى

أن هذه معجزة للنبي دعمه الله بها وأن هذا ليس راجع لطبيعة كما يزعمون.

وأن المعجزات من سنن الله التي منحها الله للرسل ولا مجال للعقل

أن يحكم عليها، فلماذا لم تغوص قدم الفرس مرة أخرى بعد أن دعا الرسول

لسراقة وأعطاه الأمان بالأخص أن الفرس والمكان لم يتغيروا.

سراقة بن مالك صحابي جليل ذات الروايات القليلة نظيرًا بغيره من الصحابة،

والذي تسبب تتبعه للرسول عند الهجرة في خيرًا كثيرًا له.

فبعد أن كان مطارداً لسيد الخلق أصبح ناصرًا له، وهو صاحب قصة سواري

المشهورة وكان يعرف عنه بأنه شاعر فصيح اللسان يحرص على إطعام

الجائع وينصر المظلوم ويستجيب للسائل ويؤمن الخائف.

 

السابق
حسن الظن بالله عبادة قلبية ترفعك في درجات الجنان
التالي
من هم الغارمون | أنواع الغارمون

اترك تعليقاً